المقالات

اعترافات عند باب الجنة..لمناسبة عيد المراة العراقية 


 

عبدالزهرة محمد الهنداوي  ||

 

البوح نادر .. وعلى ندرته سأبوح بمكنونات روحي وسأقف معترفا بتلك المكنونات عند باب الجنة ، اذ تعجز الكلمات .. ثم تستعصي ولا تنقاد لصاحبها .. فماذا عساي ان اقول لمربيتي ومعلمتي وحبيبتي وصديقتي ورفيقة دربي وشمعة حياتي ؟ ..

هل اقول لها  : مبارك ؟ .. وهي منبع البركة كلها؟ .. ام اقول لها  : تهانينا ؟.. وهي التي تصنع الفرح والحياة معا ؟ .. هل اقول لها :كل عام وأنتِ بخير ؟.. وهي عيد الايام والسنين ؟..

ام  اقول لها : شكرا لعطائكِ ؟ .. وهي التي اعطتني كل شيء في هذه الحياة ؟.. هل اقول لها احبكِ ؟ .. وهي الحب كله ؟ ماذا عساي ان اقول لأمي التي كادت ان تفارق الحياة يوم منحتني الحياة ؟ .. وهل يعادل كل كلام الدنيا كلمة (يمة) ؟هذه الكلمة الصغيرة التي تخرج من قلبها لتكون بحجم الدنيا كلها  فتملأ كياني املا وحبا  وحياة جديدة ؟ ..

هل اقول لها شكرا لك يا امي؟  وماذا تعني هذه الكلمة البسيطة ازاء امرأة جعل الله الجنة تحت قديمها .. سهرت الليالي تهدهدني في مهدي ،تبكي ان بكيت وتضحك ان وجدتني اكركر مبتهجا ، مازال وسيبقى صدى ترنيمتها يرن في اذني (دللول يالولد يبني دللول .. عدوك عليل وساكن الجول) ..، كلما تخيلت تلك الترانيم والكلمات شعرت بالامان واخذتني وسنة من الكرى ..

ماذا اقول لاختي التي ينبض قلبها خوفا وقلقا وهي تهاتفني كل صباح ( ها خوية شلونك) .. (خوية) ،ما احلاها من كلمة يقشعر لها بدني ويرق لها قلبي وتدمع معها عيني وتتماهى فيها مشاعري الى اقصى حدود الدنيا ؟ .. ماذا اقول لزوجتي  وشريكة حياتي؟.. هذه التي تعلق قلبها بقلبي وباتا ينبضان معا كأنهما قلبان سياميان حلا بدنا (انا من اهوى ومن اهوى أنا، نحن روحان  حللنا بدنا .. فاذا ابصرتني ابصرته ..

واذا ابصرته  كان انا ، روحه روحي وروحي روحه .. من رأى روحين حلا بدنا)  – كما يقول الحلاج-  .. لايغمض لها جفن ولا يستقر لها حال حتى تكتحل عيناها بمرآي عائدا اليها ؟ .. ماذا اقول لبضعتي ابنتي ، فلذة كبدي وتفاحة قلبي وزهرة ايامي التي حين اراها كأني ارى الدنيا مستوسقة مستبشرة تشاركني فرحتي واملي بغد اجمل وابهى ؟ .. ماذا اقول لزميلتي التي تشاطرني ساعات طوال وهي تتحمل مني الكثير من النزق والعنجهية الذكورية التي لاتكاد تفارق الرجل منا ؟ .. هل اقول عذرا سيدتي ؟ ..

وماجدوى الاعنذار وأنا مازلت انظر  اليها نظرة قاصرة ، لا لاشيء  الا لأنها  كما النهر يمنحنا الماء والحياة ونحن نرمي فيه الاحجار  !!يافقهاء اللغة وعلماءها ارشودني الى معين الكلمات والمشاعر كي احصل على كلمة ولو واحدة اقدمها لواهبة الحياة ..انا ادرك انكم ستعجزون عن امر كهذا ، فقد فتشت في كل القواميس التي وضعتموها فلم اجد ضالتي فيها..

 ليس لي والحيرة هذه الا ان اقدم زهرة متواضعة مضمخة بعطر  امنية جميلة  لكل امرأة في يوم عيدها عسى ان ارد لها شيئا مما طوقت به عنقي من كثير دين يطوقني حتى اللحظة الاخيرة من هذه الحياة ... كل عام ومنبع الحب والحياة بخير ننهل منها اجمل معاني الحياة  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك