المقالات

البابا يشكر الشيعة؛ الحشد من المحلية الی العالمية

1548 2021-03-09

 

د.أمل الأسدي ||

 

وقف العالم كله منتظرا بيان ( بابا الفاتيكان) ومترقبا له، فهو يمثل قمة الهرم المسيحي في العالم  كله، وما يصدر عنه له الوزن  والقيمة الكبری  لدی الشعوب ، وبغض النظر عن تحليل خطاباته قُبيل مجيئه إلی العراق وحتی مغادرته،يبقی بيانه الذي صرح به  علی أثر لقائه بسماحة المرجع الأعلی (السيد علي السيستاني ) حدثا مهما، فبعد كل ما فعلته قنوات الإعلام المعادية،  وبعد كل ما أنفقته من أجل تشويه صورة الشيعة في العراق ، وتشويه دور الحشد الشعبي المقدس، والسعي إلی طمس إنجازاته  في الحفاظ علی وحدة العراق، وتخليص الشعب علی مختلف فئاته من العدو الداعشي، جاء خطاب البابا لطمةً وصفعة  لكل  تلك الأفواه الحاقدة ، الناكرة للجميل،  فعبارة  :[وقد شكل هذا اللقاء فرصة لقداسة البابا حتی يشكر آية الله العظمی السيستاني الذي رفع صوته مع الطائفة الشيعية إزاء العنف والصعوبات الكبيرة التي شهدتها السنوات الأخيرة، دفاعا عن الضعفاء والمضطهدين)

هذه العبارة تشكل لدی المتلقي ولاسيما المتلقي الآخر الغربي مقولةً مقدسة؛لأنها خرجت من شخصية لها المقام الروحي  الأمثل بالنسبة إليهم، فهو راعي السلام والداعي له  كما يرونه، وحين يشكر راعي السلام الشيعة ومرجعهم لحماية المستضعفين والدفاع عنهم، فهذا يعني أن الحشد الشعبي يمثل خط الصد الأول في العالم!!  فلم يدافع عن المسيحين في العراق وعن غيرهم، لا الدول الغربية  ولا  الدول العربية المجاورة، الذي دافع عنهم هم الشيعة، ففتوی الجهاد الكفائي  استنهضت الهمم، واستجاب لها حتی نخيل الجنوب فضلا عن أبنائه الأبطال.

لقد حاول الإعلام المعادي سلبنا حق الفخر والزهو بالانتصار  الذي حققناه، وصدّر لنا مقولات جاهزة تسلبنا هويتنا الوطنية،واستحقاقنا الذي حصلنا عليه بدماء شبابنا وشيبة آبائنا، ودموع أمهاتنا، وكسرة يتامانا!

وها هو البابا يشكر هذه الأرواح الساعية إلی السلام، الساعية للأمن والحفاظ علی الأرواح، وهنا لحظة إنقلاب السحر علی الساحر، فبعد الآمال  التي عُقدت علی زيارة البابا  في تهشيم الحواجز الرافضة للتطبيع مع الصهاينة، جاء خطاب السيد السيستاني وبيان البابا ضربة قاصمة شلّت أفواههم، وأدخلتهم في ربكة وحيرة !!

إذن علينا أن نستثمر ذلك إعلاميا،فإنه الحدث الأهم بالنسبة للشيعة وما قدموه من بطولة واستبسال ومقاومة للدواعش(مصاصي دماء الإنسانية)،  الحدث الأهم محليا وإقليميا ودوليا، فلا نُخدع  مرة أخری ويشغلوننا عن اسثمار هذا  الخطاب العالمي.

فشكرا للبابا الذي أنصف وصرح ولم يدلس ولم يتنكر، وشكرا لتلك الدماء  التي حررت الأرض وصانت العرض ما بقي الليل والنهار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك