أ.د علي الدلفي ||
بدءًا تعلّمنا؛ سابقًا؛ أنَّ خِطابَ الحِيادِ في عمومِهِ نِفاقٌ؛ وهو خِيانةٌ عُظمىٰ في هذا الزّمنِ! ولا سيِّما بعدَ زيارةِ (البابا) إلىٰ (المرجِعِ الأعلىٰ)؛ إذْ إنَّ لقاءَ (البابا) بمرجع النّجفِ الأشرفِ وزعيمِ حوزتها العلميّةِ المرجِعِ الأعلىٰ سماحةِ السّيّدِ السّيستانيّ وما نتجَ عَنْهُ مِنْ بياناتٍ ومواقفَ وردودِ فعلٍ رسميّةٍ وغيرِ رسميّةٍ (عربيّةٍ؛ وإسلاميّةٍ؛ ودوليّةٍ)؛ وإعلاميّةٍ عالميّةٍ وإقليميّةٍ وغيرها. قَدْ رفعَ عَنّا؛ جميعًا؛ القيودَ وفتحَ الحدودَ؛ وسمحَ لَنَا بالدِّفاعِ بالكلمةِ الصّادقةِ عَنِ الشّعوبِ المظلومةِ وحقوقها المسلوبةِ والوقوفِ مَعَ (الحقِّ) ضدّ (الباطلِ) أينما حَلّا وحَضرا؛ ومتىٰ ما تَقابلا وتَواجها؛ وبالأخصِّ شعوبِ منطقتنا المظلومةِ والمُضطهدةِ.
لَقَدْ قالَ (رجلُ اللهِ) لضيفهِ (البابا): هُنالكَ شعوبٌ في مُختلفِ البلدانِ تعاني مِنَ الظّلمِ والقهرِ والفقرِ والاضطهادِ الدّينيّ والفكريّ وكبتِ الحُرّيّاتِ وغيابِ العدالةِ الاجتماعيّةِ؛ وخصّصَ ما يعاني منه العديدُ مِنْ شعوبِ (منطقتنا) من حروبٍ وأعمالِ عنفٍ وحصارٍ اقتصاديٍّ.
وطلبَ مِنَ (البابا) أنْ يحملَ الرِّسالةَ إلى القِوَىٰ الكُبرىٰ؛ مُشيرًا إلىٰ الدّورِ الذي ينبغي أنْ تقومَ بهِ الزّعاماتُ الدِّينيّةُِ والرُّوحيّةُ الكبيرةُ للحدِّ مِنْ هذهِ المآسي والمِحنِ منْ خلالِ حثِّ القِوى العُظمىٰ علىٰ تغليبِ جانبِ العقلِ والحكمةِ ونبذِ لغةِ الحربِ؛ وعدمِ التّوسعِ في رعايةِ مصالحهم الذاتيّةِ علىٰ حسابِ حقوقِ كُلِّ الشّعوبِ في العيشِ بحُرّيّةٍ وكرامةٍ.
🔴الفيديو يُمثّلُ بعضَ مُعاناةِ الشّعبِ العربيّ اليمنيّ الصّابرِ المُحتسبِ؛ الذي يتعرّضُ لحربِ إبادةٍ مُنْذُ عدّةِ سنواتٍ؛ شنّها عليهم (آل سعود) ورعتها تلكَ القوىٰ العُظمىٰ التي أشارَ إليها سماحتهُ في خطابهِ مع (البابا).. إنّه مرجِع الإنسانيّةِ جمعاء.
https://telegram.me/buratha