🖋 قاسم سلمان العبودي ||
يحاول شركائنا في الوطن أظهار أحلامهم بالأنفصال من الحاضنه العراقية تحت ذريعه القومية الكردية وتهميشها من قبل المكونات الأخرى . أنه داء قديم شب عليه ساسة الأقليم منذ سنوات طوال خلت . لايتركو مناسبة ألا وقد أظهرو رغباتهم الدفينة بتبيان الرغبة الحقيقية للأنفصال عن العراق . وما ظهور الطابع الذي صمموه ليبقى تذكاراً لزيارة بابا الفاتيكان ألا أنموذجاً للرغبة الكردية والحلم لدولة كردستان الكبرى والتي تتجاوز حدودها الدولية على أراضي من أيران وتركيا و سوريا فضلاً عن القضم المستمر للأراضي العراقية التي تصل في خرائطهم الى حدود محافظة ديالى وحتى واسط . المشكلة النفسية التي يعاني منها الكورد ، هو أحساسهم العالي بعدم الأنتماء للعراق الوطن ، مما ولد لديهم عقدة دونية ، وقد ثقفوا أجيالاً بهذا الأتجاه ، وتجد ذلك واضحاً بعدم رفع العلم العراقي بجانب العلم الكوردي في كثير من مؤسسات الأقليم الحكومية . عملية أصدار الطابع التذكاري المراد منها جس نبض البلدين الأيراني والتركي ، وطبعاً العراق ليس بحساباتهم ولا بنبضه كون الحكومة الأتحادية تسير مع الأقليم في تطلعاته الأنفصالية ، وما المشاغبة السنوية التي تمارس من قبل حكومة الأقليم بفرض ( الأتاوه ) المادية من خلال الموازنة التي تخضع بالكامل لرغبة الأقليم ، ألا مصداق من مصاديق الرغبة الجامحة بالأنفصال . الأتراك ردو بشكل مباشر على حكومة الأقليم ، رغم الأحتلال التركي لأجزاء كبيره من الشمال العراقي ، ألا أن الجانب الأيراني خاطب الجانب العراقي ، في محاولة دبلوماسية للعبور على حكومة الأقليم وعدم أعطائها حجماً أكبر مما تستحق ، في محاولة لتهميش الأساءة البغيضة التي قام بها حكام الأقليم .
نعتقد أن الهاله الأعلامية الكبيره التي رافقت البابا فرنسيس ، ونقل زيارته من خلال وسائل الأعلام العالمية ، جعل الكورد يحاولون تدويل حلمهم بالأنفصال ، وتذكير المجتمع الدولي بذلك الحلم الوهم ووببدعة تواجد أقليات كوردية في أيران وتركيا وسوريا فضلاً عن أكراد العراق .
كما نعتقد أن أصدار الطابع هو أشاره وتهديد مبطن للحكومة الأتحادية فيما أذا لم تمرر الموازنه ، ربما يذهب الأقليم للأنفصال عن الوطن الأم . كل هذه التداعيات تجري وحكومة المركز في صمت مطبق وكأن الأمر لايعنيهم ، مما يعطي أنطباع لدى المتلقي بأن الحكومة مقتنعه بالأنفصال الكوردي لا بل تتمناه ، لأن الأنفصال يعني نشوء أقاليم أخرى ، وربما تطالب هي الأخرى بالأنفصال على غرار أقليم كردستان ، وهو المطلوب صهيونياً في حال فشلت المساعي الدولية بأقناع الشعب العراقي بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني عن طريق الأدوات الداخلية والخارجية ، والتي تحاول واشنطن الضغط على الحكومة العراقية بقبول التطبيع .
عملية أصدار طابع لخارطة كردستان بهذه الطريقة هي عملية تركيز الحلم بأنشاء الدولة الكوردية للأجيال القادمة ، والتي تحاول بشتى الوسائل تعميق النزعة القومية لسكان الأقليم ، ومحاولة أقناعهم بأن العرب هم من يقطعون عنهم الرواتب المعيشية وذلك من خلال عدم أقرار حصة الأقليم الذي لم يقدم للعراق أي نفع يذكر . علماً أن المنافذ الحدودية ، وتصدير النفط لازال بيد الأكراد ولم تستلم منه بغداد شيئا .
كثير هم نواب الأقليم في بغداد ، والذين يتقاضون رواتب وأمتيازات عالية جداً ، حتى أنها تفوق في بعض الأحيان أقرانهم من النواب العرب الذين يقبعون تحت قبة البرلمان الذي من المفروض أن يكون المؤسسة التشريعية التي ترتقي بمصلحة الشعب أولاً . فما الذي قدمه نواب الشعب ( الكوردي ) للشعب العربي ؟ لاشي أطلاقاً سوى نهب ثروات الشعب العراقي في الوسط والجنوب وعلى مرأى ومسمع من الحكومة الأتحادية .
https://telegram.me/buratha