🖋 قاسم سلمان العبودي ||
تشهد المفاصل الحكومية ، والسياسية حراك محموم بأتجاة دول الجوار العراقي ، بأستثناء الجمهورية الأسلامية طبعاً ، في سابقه غريبة تعد الأول من نوعها على مستوى الساحة العراقية .
لقد خلت نشرات الأخبار المحلية من سفر بعض الوزراء الى البلدان الخليجية ، مثل السيد وزير الداخلية العراقي الذي شد الرحال الى الدوحة ، والسيد محمد الحلبوسي الذي زار الكويت سراً ولمدة ثلاث ساعات فقط . بعض مستشاري السيد مصطفى الكاظمي ذهبو سراً الى أبو ظبي لترتيب بعض الأمور المبهمة التي لم تتناولها وسائل الأعلام المحلية وغير المحلية .
التغييرات التي طالت جهاز المخابرات الوطني ، والذي جاءت لمكون واحد فقط ، تجعلنا نضع أكثر من علامة أستفهام حول ما يجري . بعض التسريبات تشير الى أن طحنون أبن زايد ، قد تدخل بشكل سافر ، ومن خلال مكتب رئيس الوزراء العراقي بتلك التغييرات في أعلى جهاز أمني رفيع المستوى . من خلال حديث لأحد ضباط جهاز المخابرات ، بثته أحدى القنوات الفضائية ، أشار الضابط الى أن الضباط الذين تم نقلهم الى المخافر الحدودية ، هم من الشيعه فقط مما يذهب بنا الى أن هناك أمراً ما يجري تنسيقه بين قيادة الجهاز العراقي وجهاز المخابرات الأمارتي ، والذي بدأ بتعامل وتعاون كبير مع جهاز الموساد الأسرائيلي تحت أشراف طحنون بن زايد .
بعد أن أحرق السيد السيستاني ورقة التطبيع التي حملها بابا الفاتيكان ، يبدو أن السيناريو قد تغير بأتجاه آخر . لقد نسق السيد الحلبوسي مع دولة الكويت والسعودية أوضاع المنطقة الغربية ، في حال أعلنت أقليم على غرار أقليم الشمال . وهناك تنسيق عالٍ مع دولة قطر بدعم أقليم الوسط الذي من المزمع قيادته من قبل رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي .
التنسيق مع جهاز المخابرات الأمارتي ( الصهيوني ) بأبعاد ضباط من المكون الشيعي والكفوء ، والذي لديهم ملفات مهمه على كثير من القيادات العراقية العميلة والمرتبطة بدول الخليج يبعث أشاره الى أن هناك شيء يطبخ في أروقة السفارة الأمريكية . التقارب الكبير بين التيار الصدري وحزب مسعود البرزاني يصب في نفس السيناريو الذي يحاك من قبل ماثيو تولر . واضح جداً هناك أنكفاء كبير بالعملية السياسية التي بدأت تخرج عن الأطر الديمقراطية رويداً رويدا ، والذهاب بأتجاه الديكتاتورية ، والقبضة الحديدية الواحده . رافق جميع هذه الأرهاصات حملة تشويهية للحشد الشعبي ، وألصاق التهم جزافاً به من أجل تسقيطه شعبياً .
في هذا الحراك المريب ، بدأ من أطلق بالوناته ( الوطنية ) ، وركوب حراك تشرين ليجد له مساحه في القارب القادم ، وذلك من خلال شعارات الدولة واللادولة ، والسلاح المنفلت في أشارة واضحة للمقاومة العراقية التي دافعت عن العراق في شماله وغربه .
نعتقد أن ملفات المؤامرة قد أكتملت ، وبقي الفتح ورجاله وحيدون في هذه الساحه التي كانت تعج بأصوات ( الوطنيين ) المتاجرين بحقوق الوطن والمواطن . الورقة الأخيرة العصية الباقية على سراق الوطن هي ورقة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة . ربما يكون هناك مخطط خبيث يرسم في مدن الجنوب لأقتتال داخلي يكون الحشد أحد أطرافه ، حتى تضعف المنظومة الحشدية وتتلاشي ، في آتون حرب تحرق الجنوب بأكمله وبذلك يسدل الستار على وطن أسمه العراق .
أذن ورقة التوت الأخيرة ، هو الحشد الشعبي ، فعلى رجال الفتح وباقي الوطنيين الأحرار ، دعم الحشد وفصائل المقاومة ، حتى يبطل المخطط الخبيث القاضي بتقطيع العراق وأعطائه على طبق من ذهب لدويلة الكيان الغاصب . وفق هذه المعطيات يبقى الحشد الشعبي هو الضمان الأكيد لبقاء العراق حراً عصياً على تلك المؤمرات الداخلية والخارجية على حد سواء.
https://telegram.me/buratha