المقالات

الحشد الشعبي..ورقة التوت الأخيرة

1707 2021-03-15

 

🖋 قاسم سلمان العبودي ||

 

تشهد المفاصل الحكومية ، والسياسية حراك محموم  بأتجاة دول الجوار العراقي ، بأستثناء الجمهورية الأسلامية طبعاً  ، في سابقه غريبة تعد الأول من نوعها على مستوى الساحة العراقية .

 لقد خلت نشرات الأخبار المحلية من سفر بعض الوزراء الى البلدان الخليجية ، مثل السيد وزير الداخلية العراقي الذي شد الرحال الى الدوحة ، والسيد محمد الحلبوسي الذي زار الكويت سراً ولمدة ثلاث ساعات فقط . بعض مستشاري السيد مصطفى الكاظمي ذهبو سراً الى أبو ظبي لترتيب بعض الأمور المبهمة التي لم تتناولها وسائل الأعلام المحلية وغير المحلية .

التغييرات التي طالت جهاز المخابرات الوطني ، والذي جاءت لمكون واحد فقط ، تجعلنا نضع أكثر من علامة أستفهام حول ما يجري . بعض التسريبات تشير الى أن طحنون أبن زايد ، قد تدخل بشكل سافر ، ومن خلال مكتب رئيس الوزراء العراقي بتلك التغييرات في أعلى جهاز أمني رفيع المستوى . من خلال حديث لأحد ضباط جهاز المخابرات ، بثته أحدى القنوات الفضائية ، أشار الضابط الى أن الضباط الذين تم نقلهم الى المخافر الحدودية ، هم من الشيعه فقط مما يذهب بنا الى أن هناك أمراً ما يجري تنسيقه بين قيادة الجهاز العراقي وجهاز المخابرات الأمارتي ، والذي بدأ بتعامل وتعاون كبير مع جهاز الموساد الأسرائيلي تحت أشراف طحنون بن زايد .

بعد أن أحرق السيد السيستاني ورقة التطبيع التي حملها بابا الفاتيكان ، يبدو أن السيناريو قد تغير بأتجاه آخر . لقد نسق السيد الحلبوسي مع دولة الكويت والسعودية  أوضاع المنطقة الغربية ، في حال أعلنت أقليم على غرار أقليم الشمال . وهناك تنسيق عالٍ مع دولة قطر بدعم أقليم الوسط الذي من المزمع قيادته من قبل رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي .

التنسيق مع جهاز المخابرات الأمارتي ( الصهيوني ) بأبعاد ضباط  من المكون الشيعي والكفوء ، والذي لديهم ملفات مهمه على كثير من القيادات العراقية العميلة والمرتبطة بدول الخليج يبعث أشاره الى أن هناك شيء يطبخ في أروقة السفارة الأمريكية . التقارب الكبير بين التيار الصدري وحزب مسعود البرزاني يصب في نفس السيناريو الذي يحاك من قبل ماثيو تولر . واضح جداً هناك أنكفاء كبير بالعملية السياسية التي بدأت تخرج عن الأطر الديمقراطية رويداً رويدا ، والذهاب بأتجاه الديكتاتورية ، والقبضة الحديدية الواحده . رافق جميع هذه الأرهاصات حملة تشويهية للحشد الشعبي ، وألصاق التهم جزافاً به من أجل تسقيطه شعبياً .

في هذا الحراك المريب ، بدأ من أطلق بالوناته ( الوطنية ) ، وركوب حراك تشرين ليجد له مساحه في القارب القادم ، وذلك من خلال شعارات الدولة واللادولة ، والسلاح المنفلت في أشارة واضحة للمقاومة العراقية التي دافعت عن العراق في شماله وغربه .

نعتقد أن ملفات المؤامرة قد أكتملت ، وبقي الفتح ورجاله وحيدون في هذه الساحه التي كانت تعج بأصوات ( الوطنيين ) المتاجرين بحقوق الوطن والمواطن . الورقة الأخيرة العصية الباقية على سراق الوطن هي ورقة  الحشد الشعبي وفصائل المقاومة . ربما يكون هناك مخطط خبيث يرسم في مدن الجنوب لأقتتال داخلي يكون الحشد أحد أطرافه ، حتى تضعف المنظومة الحشدية وتتلاشي ،  في آتون حرب تحرق الجنوب بأكمله وبذلك يسدل الستار على وطن أسمه العراق .

 أذن ورقة التوت الأخيرة ، هو الحشد الشعبي ، فعلى رجال الفتح وباقي الوطنيين الأحرار ، دعم الحشد وفصائل المقاومة ، حتى يبطل المخطط الخبيث القاضي بتقطيع العراق وأعطائه على طبق من ذهب لدويلة الكيان الغاصب . وفق هذه  المعطيات يبقى الحشد الشعبي هو الضمان الأكيد لبقاء العراق حراً عصياً على تلك المؤمرات الداخلية والخارجية على حد سواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-03-15
احسنت المقال في بيان الحال ونسال الله ان يخيب ظنهم ومسعاهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك