زيد الحسن ||
من قرأ تاريخ العراق السياسي لنصف قرن الماضي لايخفى عليه متى بدأ تدمير العراق وكيف وعلى يد من ، والحمد لله ان هذا التاريخ عاصرناه وعشنا احداثه ولم ينقل لنا عن طريق الاحاديث المزيفة التى يرويها فلان وحدثنا فلان عن فلان ، عشنا الدمار عاماً بعام ويوماً بيوم ، والمجرم معلوم ومعروف لدينا .
صدام رابع رئيس لجمهورية العراق والامين القطري لحزب البعث والقائد الاعلى للقوات المسلحة للفترة مابين عام ١٩٧٩ وحتى ٩ ابريل عام ٢٠٠٣ ومن هذا التاريخ بدأ التدمير الحقيقي للعراق من خلال ادخال العراق في حروب استنزافية طويلة الامد ، فزج بجيش العراق في حرب مع الجمهورية الاسلامية دامت لثمان سنوات كانت حصيلتها الملايين من الشهداء والملايين من الايتام و الارامل ، ولم يقتصر الموت المحيط بالعراقين على آلة الحرب فلقد كانت محاكم العراق الظالمة تصدر احكام الاعدام يومياً بحق كل من لا يركع للنظام الركوع كله ، وقد تم اعدام رموز العراق و مفكريه و خيرة رجالاته .
وبعدها تم غزو الكويت لتدمير مابقي من جيش العراق .
حزب البعث العفلقي عدو الشعب الاول و سبب دمار العراق وهذا امر لايختلف عليه اثنان ، الا هؤلاء النفر الذين يطبلون لمصالحهم التي ماتت مع نظامهم المقبور .
الان وبعد كل هذا الدمار صار يقينا لدينا ان العراق لن يستقر مالم نتكاتف ونكون يداً واحدة ضد من يريد للعراق شراً ،ولدينا رجال امناء ولن يخلوا العراق من ابطاله في يوم ما ، علينا التبصر جيداً وترك مسك العصا من المنتصف ، السيد الكاظمي اليوم يحارب جبهات عديدة ويكافح امراض خبيثة يكاد يكون علاجها مستعصياً فهي زرعت في جسد العراق منذ عقود طويله ، الرجل لم يسبق له ان كان متهماً باي ملف ذو شائبه واخلاصه وحبه للعراق كان عطراً يسير فوق اسمه ، لقد كان حضوره لرئاسة الوزراء تلبية لرغبة التظاهرات العارمة التي خرجت من اجل الاصلاح ، والدليل على كونه رجل الاصلاح هو انسحاب المتظاهرين الشرفاء الذين يعرفون ان المندسين قد تغلغلوا بين صفوفهم واصبحت احلام المخربين قابلة للتحقيق ، فأنسحبت جميع القوى الخيرة من الشارع و انتظرت الحلول والعلاجات التي تقدمها حكومة السيد الكاظمي .
الحل ليس بقطع للطرقات و احراق الاطارات و تعطيل الحياة ، الحل ليس بالاغتيالات ولا باسكات الاصوات الجهورية المطالبة بانقاذ العراق ، الرجل امامكم انصروه بالنصح ، انصروه باظهار الحق ، انصروه بحسن نواياكم ، ازروه و كونوا معه في محاربة قوى الشر ، فلا حل لنا غيره و لا مناص من مساعدته والا حل علينا الخراب و ذهبت ريح العراق .
https://telegram.me/buratha