المقالات

اسرائيل سراب بقيعة..!


 

عبد الكاظم حسن الجابري ||

 

لا شك ان اسرائيل عبارة عن كيان غاصب, وعصابة منظمة تستحوذ على ارض ليست لها, ولا تمت باي صلة لهذه الارض, وانها –اسرائيل- شتات لميم من دول شتى تجمع لانتاج هذا التشكيل المسخ, الذي تحميه قوى الاستكبار العالمي, وتضفي عليه صفة الدولة.

اسرائيل كيان توسعي, يعتمد لتنفيذ خططه على موروث ديني وشبهة تاريخية تَدَعِي ان فلسطين وارض الشام والعراق هي اراضي يهودية, ولا بد لإسرائيل بصفتها الدولة الدينية الوحيدة الممثلة للديانة اليهودية من ان تتمدد بما يعدونه حقهم الطبيعي في استملاك اراضي الدول.

تستخدم اسرائيل اكثر الاساليب قذارة لتطويع الامم, فهي تستخدم الحرب الدموية, والحصار الاقتصادي, والحرمان السياسي لتركيع الدول, وتعمد اسرائيل في جانب اخر للعبث بأفكار وتراث وعقول وعقيدة الدول لغرض اخضاعها تحت عنوان الحرب الناعمة.

لا شك ان اسرائيل استطاعت تطويع العرب ليكونوا بيادق بيدها, وما مشروع التطبيع الا مصداق لذلك, فالإمارات والمغرب والبحرين اصبحوا رسميا وعلنا متحالفين مع اسرائيل ضد القضية الفلسطينية وضد الاسلام.

مشكلة اسرائيل الكبرى هي وجود الشيعة في المنطقة, كونهم يهددون وجودها, فمنهجية الشيعة وعقيدتهم ترفض رفضا قاطعا التعامل والتعاون مع اسرائيل بصفتها دولة, والشيعة لا يعبرون عن اسرائيل الا بالكيان الغاصب, مع الاشارة باننا نؤكد ان الشيعة ليست لديهم عداء شخصي مع اليهود بصفتهم أتباع ديانة وبصفتهم الانسانية, وانما العداء هو مع اسرائيل بصفتها كيان غاصب محتل لأراضي عربية واسلامية.

مارست اسرائيل وراعيتها امريكا اقسى انواع الحرب ضد الشيعية واماكن تواجدهم, ففي ايران كان الحصار الاقتصادي, وفي لبنان كانت المواجهة العسكرية, وفي سوريا كان الاحتلال والهجوم العسكري وانشاء الجماعات المسلحة, وفي العراق كانت الجماعات المسلحة هي سيناريوا الحرب الاسرائيلية ضد شيعة العراق.

بعد صمود الشيعة ووقفتهم البطولية بصد الهجمة الداعشية انتهجت اسرائيل وحلفاءها مبدأ الحرب الناعمة لضرب الشيعة في صميم عقيدتهم, من خلال طرح العمائم المزيفة ومن خلال اثارة الشبهات واستخدام الاعلام كوسيلة للاستخفاف بالشخصيات الشيعية عن طريق برامج السخرية الهابطة.

الامر الذي يجب ان ينتبه له الحالمون بعطف اسرائيل, والمصورين انها حمامة سلام, سوف لن يكونوا بمأمن من عداوة اسرائيل, فمتى ما رأت اسرائيل ان خطتها تحققت وما عاد نفع لأولئك الذين ساعدوها فستقوم عندها بتصفيتهم ونبذهم, لان اسرائيل ترى السيادة للعرق اليهودي على جميع الناس والشواهد كثيرة عل ذلك.

١٧ / ٣ / ٢٠٢١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك