المقالات

صدام..لقيط الاستكبار العالمي/ 1


 

السيد محمد الطالقاني ||

 

·        الانتفاضة الشعبانية..دروس وعبر

 

حاولت المخابرات الامريكية ان تصنع من عميلها صدام الكافر اسطورة تخيف به كل من يقف امام مصالحها من دول المنطقة.

من اجل ذلك استطاعت امريكا ان توصله الى رئاسة العراق بعد ان كان لقيط من لقطاء الحرس القومي, فازاحت احمد حسن البكر بطريقة فنية ووضعت صدام على راس الهرم في السلطة ومكنت له كل الامور من اجل تقوية حكمه.

قامت امريكا بتجهيز صدام الكافر باحدث الاسلحة المتطورة من اجل ضرب كل من يقف امام مصالحها, فكانت البداية في الحرب العراقية الايرانية والتي دامت ثمان سنوات دفع العراق فيها خيرة شبابه من ابناء الشيعة الذين اجبروا على خوض تلك الحروب ضد بلد مسلم شيعي.

هنا انقلب السحر على الساحر عندما حاول صدام اللقيط ان يخون من رباه على العمالة ليصبح هو البطل القومي والقائد الضرورة , وهذا هو حال كل العصابات عندما تختلف في توزيع السرقات.

هنا احست امريكا بالخطر الدكتاتوري الذي اخذ صدام المجرم يمارسه في المنطقة , فوضعت خطة ضرب عصفورين بحجر عندما اوقعته في شباك حرب الكويت والتي كانت تهدف من خلالها ارعاب دول الخليج وحلبهم وجعلهم اذلاء لها, والامر الاخر هو توريط صدام بجريمة دولية .

وهنا وجه الاستكبار العالمي  الضربة الموجعة لعمليها صدام بتاديبه فكانت عاصفة الصحراء الضربة الموجعة له وللجيش العراقي فحطمت اسطورته امام العالم حيث الهزيمة الساحقة له وهروب جيشه حفاة عراة تحت وابل القصف الجوي لقوات الاستكبار العالمي, فقتل من قتل, وأصيب من أصيب.. ليصل من بقى منهم حياً الى جنوب العراق.. والإحباط والجوع والتعب والرعب مسيطر عليهم.. وقد انعكس حقداً على قيادتهم التي تركتهم في تلك الحالة المأساوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك