المقالات

المواطنة بين الداخل والخارج

2034 2021-03-29

 

حمزة مصطفى ||

 

بعد عام 2003 عقب الإحتلال الأميركي للعراق إنقسم العراقيون الى عراقيي  الخارج وعراقيي الداخل.

كان هذا أول إختراق لمفهوم المواطنة التي تكاد تلفظ الآن بعد 18 عاما أنفاسها الأخيرة. خلف الله على يونس محمود عمل لها عام 2007 عملية تنفس إصطناعي حين فزنا بكأس آسيا عبر ضربة من رأسه على مرمى السعودية.

عدنا بعدها  نختلف على كل شئ بمن في ذلك أغنية كاظم الساهر "أنا وليلى". 

في سنوات الإحتلال الأولى, أقصد أيام كان تحريرا, كان الأخوة عراقيو الخارج يسيرون في شوارع بغداد لمن دخل منهم مع الدبابات الأميركية المحررة أو"حاجا تائبا" على طريقة البابا وينظرون لنا, نحن عراقيو الداخل  بوصفنا مواطنين نحتاج الى صحة صدور.    

"راحت الأيام وجت الأيام" وإذا بالمعادلة تنقلب رأسا على عقب, وعقب على رأسين. التحرير صار إحتلال مقيت, ومن جاء مع الأميركان بمن فيهم بعض الآباء المؤسسين لهذا النظام راحوا يكشفون عن بطولاتهم على الأميركان عبر لقاءات تلفزيونية نتابعها ونحن "نضحك بعبنا" سواء قبل دخولهم أو بالضد من بول بريمر  بعد دخولهم.

 بريمر الذي كان رئيسا مطلقا لكيان أطلق عليه "مجلس الحكم" الذي هو أول مجلس حكم بالتاريخ بلا حكم.  

أيضا "راحت الأيام وجت الإيام" وإذا بمفوضية الإنتخابات المستقلة تفاجئنا بالغاء     إنتخابات عراقيي الخارج.

صدق لو قالوا الأيام دول, يوم لك ويوم عليك.

 هذه المرة لم نضحك في "عبنا" لأننا حيال كوميديا سوداء هنا.

 لذلك تساءلنا في كل "عبوبنا" لا عب واحد سؤالا مركزيا ومعنا ثوارإنتفاضة تشرين الباحثين عن وطن وهو "جاوين المواطنة لعد".

 كنا في الواقع نردد نائحين مع الراحل عباس جميل "ماني صحت يمه أحاه جاوين أهلنا" . نعم إذا أردنا الحديث عن المواطنة نصرخ سائلين ونسأل صارخين وبأعلى نوت موسيقي .. "ماني صحت يمه أحاه جاوين أهلنا".

اليس المفروض المواطنة واحدة لاتتجزأ؟ المفارقة اللافتة أن الغالبية العظمى أيدت الغاء إنتخابات الخارج.

ومن بين من أيد نسبة كبيرة جدا من دخل من عراقيي الخارج سواء مع الدبابات أيام التحرير أو حاجا تائبا حيث إكتشف بعد سنوات أن الأميركان دخلوا العراق لا لإسقاط النظام السابق بل باحثين عن قبر .. صديقة الملاية. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك