المقالات

الدرجات الخاصة والموازنة العامة   


    

الدكتور بلال الخليفة ||

 

الموضوع الذي احببت ان اركز عليه الان هو وجود تسريب بعض المعلومات من بعض النواب ان التعديل المقترح أدراجه في مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية هو اضافة فقرة تلزم الحكومة بإعادة تعيين النواب ، لكن في درجات خاصة.

نعلم ان الدرجات الخاصة هي تبدا من مدير عام فما فوق ، وهذه الدرجات في الواقع لا تعطى جزافا" ولأي كان فهي درجة تعطى لمن يستلم مهام قيادية وتقع على عاتقه مسئولية ضمن تدرج وظيفي ومهني وقد اكتسبها نتيجة الخبرة التراكمية الوظيفية بالاضافة لكفائته العلمية .

نعلم ان معظم النواب هم لا يمتلكون المؤهل الخاص الذي يمكنهم من شغل تلك المناصب، فمنهم المعلم والمهندس الذي لا خبرة كبيرة لدية ولم يتسلم رئاسة قسم، فكيف يكون مدير عام.

الاغرب من ذلك ان هنالك نائب كان شرطي قبل ان يتم انتخابه عضو في البرلمان العراقي، فما هي الدرجة الخاصة التي يستحقها في الداخلية، وهل تمنح له رتبة فخرية، وهكذا قس على بقية الاختصاصات.

النتيجة

1 – الدولة لا تبنى بهكذا قرارات نفعية ضيقة

2 – بعد انتهاء الدورة سوف يكون لدينا 329 نائب متقاعد ينتظرون اعادة تعيينهم بمنصب لا يقل عن مديرعام وهذا يعني الزيادة في مخصصات وزيادة في الانفاق العام.

3 – هؤلاء يحتاجون الى مناصب فأما ان يتم استحداث مناصب خاصة  لهم وهذا يعني زيادة الانفاق العام ، او اقالة او تنحية مدراء اخرين وتعيين هؤلاء بدل عنهم، وهذه الخطوة كارثية لاننا استبدلنا من هو اكثر كفاءة بمن هم ممن لا يمتلكون اي كفاءة.

4 – ان معظم النواب لم يكن له دور يذكر في عملية اعمار او تشريع او حتى خدمة المواطن، فبالامكان سؤال اي شخص عن النواب الذين يعرفوهم، فان النواب النشطين لا يتعدون اصابع اليد والبقية مجرد ارقام، فكيف لهؤلاء الذين لم يخدموا الشعب من موقع مشرع ان يخدم الشعب في الجانب التنفيذي.

5 – كثير من النواب ولا اقصد الجميع، دخل المجلس وهو لا يملك  سيارة خاصة به، لكن بعد عدة سنوات اصبح من التجار والباشوات بفعل الكومشنات والتوسط بين المقاولين والمسؤولين, فكيف لهؤلاء الفاسدين ان يتم اعادة تعيينهم بمناصب تنفيذية.

6 – ان التوقيت في اختيار ايام الوضع متازم جدا والكلام كبير حول سعر الصرف وحول مخصصات الاقليم، بينما ينشغل البعض في تشريع امور لا تنفع الشعب بل تنفع من هم متحكمين بقوت الشعب.

7 – ان القانون الانتخابي الجديد وهو زيادة في الدوائر الانتخابية وجعل كل دائرة مسؤولة عن ثلاث او اربع نواب، هذا يعطي فرصة كبيرة لشيوخ العشائر والمتحكمين في تلك الدائرة ان يكون نائب في البرمان القادم، وان استمر هذا التشريع فسنرى ان المدراء العامون سيكون معظمهم من شيوخ العشائر.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك