المقالات

تحالف الفتح K O..!


 

عبد الكاظم حسن الجابري ||

 

من له اطلاع على الالعاب الرياضية كالملاكمة وكذلك الالعاب القتالية الالكترونية, يعرف معنى الاختصار (كي او KO) ويعني الضربة القاضية knock-out, وهذه الضربة هي اعلان انتهاء المباراة بخسارة الخصم.

ما يميز الضربة القاضية انها قد تنهي النزال في أي لحظة, فقد تكون في الثواني الاولى, ولا تحتاج المباراة بعدها لإكمال اثنا عشر جولة.

بعد ترنحه كثيرا, وتخبطه يمينا وشمالا, وخصوصا مع الضربات المتوالية خلال احداث تشرين وضربات الدرون الامريكية, وصل تحالف الفتح –الممثل السياسي لمحور المقاومة والحشد الشعبي- الى نقطة الضربة القاضية بعد تصويته على الموازنة, التي اسميها موازنة خذلان المواطن الفقير او موازنة التجويع والتركيع.

منذ بدء مناقشة قانون الموازنة ونواب الفتح صدعوا رؤوسنا بانهم يرفضون التصويت على الموازنة الا ان يعاد سعر الصرف الى 1190 دينار لكل دولار, واوقف الفتحاويون التصويت عل الموازنة قبل يومين, الا انهم عادوا ليصوتوا عليها رغم بقاء سعر الصرف 1450 دينار لكل واحد دولار.

موقف الفتح الغريب هذا جعل المواطن الجنوبي والموالي للحشد والمحب للمرجعية يستنكر هذا الفعل, ويسخط من اداء تحالف الفتح المترنح والمتخبط, والغائبة عنه القيادة الرصينة.

ثلاث سيناريوهات نراها سببا لإقدام الفتح على التصويت, والسيناريوهات الثلاثة كلها مؤسفة ومحزنة.

السيناريو الاول: هو ان الفتحاويين كان يصرون على اعادة سعر الدولار الى وضعه السابق ليس حبا بالفقراء, بل هو ضغط على الكتل المؤيدة لرفع سعر الصرف, من اجل الحصول على مغانم ومكاسب خاصة, لذا فبعد ان حصلوا وضمنوا مغانمهم توجهوا للتصويت.

السيناريو الثاني: هو انهم اصروا على خفض سعر الصرف لانهم لا يفهمون بالسياقات الاقتصادية, واصروا على موقفهم لأغراض شعبوية ودعائية, ولكن وِجِدَ هناك من اوضح لهم وشرح لهم فائدة ارتفاع سعر الصرف, لذا عدلوا عن موقفهم, وايضا هذا السيناريو يعد فشلا لهم لأنه يظهرهم بمظهر غير العارف – شخصيا استبعد هذا السيناريو-

السيناريو الثالث: هو وجود تهديد لهم -وخصوصا بالدرونات- مع ملاحظة الدعايات السابقة التي انتشرت بعد مقتل الشهيدين سليماني والمهندس بان امريكا اعدت قوائم لتصفية قادة الحشد وتحالف الفتح, الامر الذي اضطرهم للتصويت للكاظمي وقتها, لذا فالسيناريو مشابه هو وجود تهديد قابله الموافقة على التصويت لصالح الموازنة.

رب سائل يسأل! لماذا توجه كلامك لتحالف الفتح دون غيره؟! والجواب بسيط جدا: هو لانهم ملؤوا الجو صراخا برفضهم الموازنة, وانهم لن يصوتوا باي حال من الاحوال عليها إن لم يعد سعر الصرف الى ما كان عليه, لكنهم تنصلوا عن وعودهم وصوتوا, فما عدا مما بدا؟ ولو كانوا صريحين كباقي الكتل بانهم مع سعر الصرف فلن يلومهم احد.

التصويت على الموازنة –كما قلنا- كان الضربة القاضية التي تلقاها الفتح وخسر جمهوره وجماهيريته, ولا عزاء لمن يذهب للسقوط بيده دون وعي ولا ادراك.

1/4/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك