المقالات

لنحترم بعضنا


  

حسن كريم الراصد||

 

انا هنا فقط اريد ان اسجل ملاحظة وهي للتذكير باهمية احترام خيارات الاخرين وخاصة ان كانت هذه الخيارات متعلقة بالعقيدة وبالرموز  

فانا ارى ان المثقف الرسالي وليس المتثيقف المتذاكي التشريني فهذا خارج الحسابات

 المثقف الرسالي ومن يدعي الرسالية فهو صاحب رسالة لم ولن يخطها هو لنفسه بل استمدها من تراث الانسان الكامل وذريته وورثتهم من العلماء الربانيون  فمنهم اي الرساليون  من رأى ان طريق الخلاص هو من خطه السيد الولي الفقيه ومنهم من وجد ان طريق المرجعية الاصولية المتمثلة بمدرسة الولاية الخاصة هي من ستوصل الى الكمال المنشود ومنهم من رأى بأن قائده وان لم مرجعا هو من يحقق هذا الكمال بل ان الكثير تدنى حتى وصل الى درجة تقدير واحنرام وطاعة زعيمه السياسي مفضلا اياه على رواة الحديث  

كل هذا الاختلاف والخلاف مقبول شئنا ام ابينا فهو متماشيا مع ذوق وسليقة الانسان منذ القدم ولكن ولكن الغير مقبول من المثقف ام يسخر من رموز الاخرين ومعتقداتهم رغم ان الشرق والغرب دان لهذه الرموز العظيمة  

والغير مقبول ايضا هو عدم احترام مريدي تلك الرموز وعدم المبالاة بوجودهم فيذهب بعيدا في التهكم الغير منطقي والمضحك من شخص يدعي الثقافة والوعي  احبتي لا نريد منكم طاعة من نطيع ولكن احترمونا على الاقل  

فالسيستاني ليس زعيم سياسي ولم يسرق اموالكم ولم ينصب الكاظمي ولم يتخلى عن المنتفجي ويتركه فريسة لكلاب السفارات  السيستاني هو السيد العظيم وليس حكواتيا بل هو الثائر الاول بعد قرن مضى الذي اعلن الجهاد فحول الهزيمة التي كانت اهم اسبابها تخاذل احزابنا وتشتتها بل وفسادها وذلها وشراهتها للسلطة التي ادت الى بيع ثلث البلاد لداعش  

السيستاني هو من حفظ ماء وجوهنا بعد اصبحنا اذلة يتخطفنا الناس لا نعي ما حصل او ما يحدث  ثم ان المثقف الرسالي واسع المخيلة والافق ويعلم ما لا يعلمه جهال الامة وزعاطيطها بأن خط الولاية لا يتقاطع مع خط المرجعية ابدا وان تقاطعا فأذن احدهما سيكون باطلا وليس من عند الله وهنا سيحكم على تاريخنا وتراثنا وكتبنا وتقليدنا وضروراتنا بالكذب والخداع  بل ان الحق ان الخطين يسيران طوليا وليس عرضيا وهما كسكتي القطار لا يلتقيان ولكنهما لا يتقاطعان ابدا  

فلا يذهبن احد بعيدا بالغلو بخط الولاية ليحظى بمكانة في قلوب الاخرين فهذا عار على الرسالي مثلما هو عار على المغالي بمكانة المرجعية واسقاط غيرها لحقد عنصري ودوافع قومية مريضة  الرسالي هو اللاعب بمهارة في ميدان الوسطية الجامعة المنفتحة على كل الاحتمالات الذي لم يتنجس بدم الافراط ولا بروث التفريط  

فلنحترم بعضنا ولنكن ادوات جمع الكلمة على التقوى ولم شمل الامة ولنترك التباري الفارغ والاستعراض المزيف فالامة في مرحلة مفصلية وخطر داهم يستهدف قلاعها جميعا بل اخر قلاعها المتبقية والاهم فلنحترم خيارات بعضنا مثلما نحترم بقرة الهندوس ان ذهبنا الى بومباي وندعي ان ذلك من التحضر ورقي الافكار  

 واخيرا ان تعرض احد الاخوة لرموزنا المعروفة المعتبرة من رواة الحديث وقادة الامة الذين عرفوا بثباتهم وحكمتهم وعدم مبالاتهم بالدنيا ومن اكلها فاني سانسحب من هذه المجموعة اسفا عليها جدا ففيها من الشخصيات الواعية التي استفدت منها كثيرا ولكن خبرتي في العمل بالمجاميع والكروبات علمتني ان العمل يبدأ هكذا ثم يتحول الى الاستعراضات والمزايدات ثم الى المغالاة لتذكرني عند الامير ثم ينتهي الامر بالتصادم والتنابز فنفترق وينتهي الامر وذلك فلم شاهدته كثيرا في النصف قرن التي قضيت جلها في العمل مع المجاميع  

فاما الاحترام او الانسحاب بهدوء فلا ارضى التواجد بمجلس فيه تهكم على من اراه سيد عظيم ولا بمن اجده الخراساني الذي اعاد للامة هيبتها  ولا احبذ التباري والتسابق فليس لدي امير اسعى ان يذكرني احد عنده

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-04-16
سبب تقدم الشعوب في العالم هو احترام الاخر بكل شيء بعقيدته بفكره بانسانيته
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك