يوسف الراشد ||
ان السياسة التي تتبعها الحكومة والتمييز بين المحافظات والحيف والظلم الذي وقع على محافظات الجنوب والوسط من سوء البنى التحتية وانعدام وتدهور تقديم الخدمات التعليمية والصحية والزراعية والصناعية وانتشار البطالة وهي المحافظات المنتجة للبترول قياسا لمحافظات الاقليم او المحافظات الغربية .
أن سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الحكومة مع هذه المحافظات وغلق منافذها والمعابر الحدودية وعدم السماح بمرور البضائع والسلع من خلالها هي سياسة ظالمة وغير عادلة والسماح وفتح منافذ ومعابر الاقليم اومعابر الحدود مع الاردن .
قراراغلاق هذه المنافذ وهي المتنفس الحقيقي والاقتصادي لهذه المحافظات فدخول وخروج وتبادل البضائع والسلع يساعد على تنشيط شريان الحياه لابناء هذه المحافظات ويوفر فرص العمل لهم وتبادل الثقافات والمعلومات فيما بينهم وانتعاش قراهم ومدنهم .
ولكن تبعيات الغلق لهذه المنافذ يساعد على انتشار البطالة واتساع دائرة السرقات وحوادث القتل والاغتيال والاحتيال والرشوى بين الناس ومن جهه اخرى فتح منافذ كردستان والاردن وتركيا ينعش تلك المناطق على حساب ابناء الجنوب والوسط .
على اهلنا في مناطق الوسط والجنوب اخذ دورهم القيادي والشرعي والمسؤول وحث نواب هذه المحافظات للضغط داخل البرلمان العراقي من خلال قيادة التظاهر وتوظيفها التوظيف الفعال من خلال ( المثقفين والشعراء والصحفيين وعلماء الدين ورؤوساء العشائر ومنظمات المجتمع المدني والضغط على الحكومة والعدول عن قرارها هذا .
واذا تطلب الامر فلا بد من استخدام سلاح الاعتصام الجماهيري الشامل ومنع تصدير الموارد الطبيعية في هذه المحافظات ومنها البترول الموجود فيها وان منفذ الشلامجة من المنافذ الحيوية والفعالة والتي تدر ارباح طائلة على العراق .
فلماذا السماح بدخول البضائع عن طريق كردستان والاردن وفتح منافذها للمنتج ألاردني او إلاماراتي او السعودي أو غيره بدخول الى العراق ويستثنى من الكمرك المصدر الذي تعيش عليه بلدان كثيرة ويعتبر عصب اقتصادها وتمنع مناطق ومحافظات عراقية وهي بامس الحاجة .
وعلى متظاهروا الجنوب الذين يطالبون ويريدون وطن واعطوا التضحيات والشهداء والجرحى واعتصموا ان يرفعوا اصواتهم بوجهه البرلمان والحكومة والكف عن ايذاء ومحاربة ابناء المناطق الجنوبية والفرات والاوسط ،،فابن العراق احق بخيرات وطنه من غيره .
والكف عن سياسة تجويع ابن الوطن لارضاء الاردن او مصر او اي طرف اخر فان للشعب صولة اذا غضب لاتسلم منها عروش الظلمة والمتكبرين ( اذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر ) ولابد ان يعرف الشاب العراقي المتظاهر بان التظاهر هو حق مشروع ولكن لابد ان يوظف في خدمة الاهداف السامية التي تؤدي الى تقدم البلد وان لايكون اداة طوعية في خدمة العدو الذي يريد ان يشعل العراق وكما حصل في التظاهرات الماضية فالوعي مطلوب والعراق هو امانة في اعناقنا .
فالمؤامرة كبيرة على العراق واطرافها ومنفذيها دول كبرى ودول اقليمية ودول مجاورة واطراف محلية كلها اجتمعت مصالحها وتبلورت لايذاء العراق وتكبيلة واضعافه وتقسيمه والسعي على جعل شعبه متناحر متقاتل مستهلك وغير منتج ولافعال .
دوام الحال لايحال وان لناظره قريب .