المقالات

قرصة أذن..!

2127 2021-04-06

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

 سأنظر الى خلفيات ما وقع من رجة عنيفة (مفتعلة ) في الأردن كان الهدف من ورائها ايصال رسالة بليغة للملك عبد الله ، الذي أبدى نوعاً من الاعتراض والمعارضة لصفقة القرن ، لاسباب منطقية تهدد الكيان الاردني ونسيجة الاجتماعي ومستقبل أجياله.

هذه الصفقة التي اراد عرابوها في الامارات والسعودية ان تكون على حساب الشعبين الفلسطيني والاردني بل وعلى حساب شعوب المنطقة برمتها.

وعلى مايبدو ان الاماراتي الذي لايملك وهب للاسرائيلي الذي لايستحق الهضبة الغربية كما وهب بلفور فلسطين كلها لروتشيلد بوعده المشؤوم .

ولكي نفهم ما جرى ونكون على بينة مماحصل في الاردن بنحو يرجح احتمالية أن الأمر لايعدو قرصة أذن موجعة للملك عبد الله

فنتنياهو الذي اخذ الضوء الاخضر من ترامب واطمئنانه من ادارة بايدن كذلك بعدم معارضتهم لضم الضفة الغربية وهضبة الجولان لاسرائيل كان قد اخذ المواثيق الغليظة من الاماراتيين على ارغام الفلسطينيين والاردنيين على الاستجابة والرضوخ لصفقة القرن رغم المعارضة التي ابدوها.

وعلى ان يتم استيفاء كافة لوازم الصفقة على المستوى الاقليمي بما فيها تكييف الدور العراقي لتأمين الموارد الاقتصادية اللازمة للاردن كمكافأة له في حال تم امضاء الصفقة بشكلها النهائي

المهم أن الملك عبد الله كانت لديه شكوك ومخاوف كبيرة من مقررات هذه الصفقة يمكن اجمالها بمايلي

اولاً:- خشية ان يجد الأردن نفسه مرغما على استقبال ما يزيد على مليون فلسطيني مهجر من الضفة الغربية وبعد ذلك تجنيسهم

ثانيا:- أن الاردن يخشى من تبعات تحميله رعاية شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية حال اقرت الصفقة والغيت الاتفاقية الامنية بين البلدين والغي معها حل الدولتين

ثالثا:_ يخشى الملك الاردني فيما لو حصل نزوح فلسطيني باتجاه الاردن ان تحدث تقلبات ديمغرافية لصالح الفلسطينيين  في بلاده

رابعاً:- يخشى الملك من اندلاع مواجهات بين الاسرائيليين والفلسطينيين تمتد تداعياتها الى الداخل الاردني فيجد نفسه منخرطا فيها وحيدا دون معونة العرب

خامساً :- الملك عبد الله يشعر ان الجامعة العربية قد انتهى مفعولها وان خروج سوريا منها وعزلها عن محيطها العربي ستجعله لقمة سائغا للاسرائيلين دون مدافع

سادساً:- وحتى وان لم تحصل مواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين فان موافقته على الصفقة ستتسبب باحداث شرخ مجتمعي يؤثر بشكل بالغ على استقرار الاردن

سابعاً:- يخشى الملك من فقدان الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية في فلسطين

ولذا كلنا يتذكر كيف ان الملك عبد الله منع مرور الطائرة التي تقل نتينياهو في الاجواء الاردنية متوجهة الى الامارات للقاء محمد بن زايد انتقاماً منه .

فقد نقلت الصحف الامريكية والصهيونية

نبأ تورط دولتين خليجيتين في محاولة الانقلاب ولم يكن هذا من فراغ طبعاً

والجدير بالذكر أن هذا الرفض لم يكن من قبل الملك فحسب بل شاطره فيه رئيس مجلس الامة الذي أكد ((أن الاردن لن يكون جزءا من تنفيذ صفقة تضر بمصالحه العليا)) ما اغاض الامارات التي تعتقد أنها على وشك اقتطاف ثمرة التطبيع الكبرى التي عزجت عنها السعودية لولا منغصات الاردنيين والفلسطينيين ،  وهذا ما يفسر لنا تراجع اهمية الرياض بالنسبة لامريكا واسرائيل ورجحان كفة الامارات عليها كواجهة لهم في ترتيب ملفات المنطقة.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك