المقالات

ضجيج اللاعبين..!

1229 2021-04-08

 

عيسى السيد جعفر ||

 

بعد ثماني عشر عاما من عمر التغيير، أصبحنا على يقين أن الصفقات السياسية لا يمكن أن تبنى دولة، وأحتجنا للوصول إلى هذا اليقين أن نعبر نهرا من الدماء ، ومفازة من الآلام، وبسبب تلك الصفقات بنينا جبالا  من المشكلات باتت هي اليوم واقع معقد في وطننا بتعقيد تكوينه، و خلال هذه السنوات العشر ونتيجة لأشتراطات الصفقات السياسية، نحينا حقيقة أن على الأرض ثمة قوى سياسية كانت قد قارعت النظام السابق ولديها تصور شبه متكامل عن الدولة التي يجب بناؤها، و نحينا أيضا أن هؤلاء لم يقارعوا ذلك النظام من أجل الحرية أو الديمقراطية فقط، وإنما قاتلوه من أجل نموذج في الحكم، تغافلنا عن دماء القوى الإسلامية المجاهدة لصالح مصالحة الماضي الآثم، ورغم أن صورة الإسلام تبدو مشوشة بفعل ممارسات من يضعون أنفسهم في خانة الإسلاميين من الذين في واجهة الفعل السياسي، إلا أن الذي لا يمكن إغفاله هو أن الكفة الراجحة هي كفة القوى الإسلامية رغم تعدد مشاربها ومدارسها.

ولقد أزدادت مساحة الصمت عن الأستحقاقات الوطنية والشعبية إلى حد أوصلها إلى الضياع،  حتى لا يتم إفساد العملية السياسية أو إعطاء مبرر لبعض الساسة "للزعل"! لكن إلى متى؟! وبدلا من أن يكون اللعب نظيفا كما هو في لعبة كرة القدم، صارت لعبتنا السياسية نموذج من الألعاب الخشنة أو القذرة، وبدل العودة إلى الحياة الطبيعية وتضميد جراح الماضي، نشهد مناورات سياسية تقوم بها هذه الكتلة السياسية أو تلك، مرة يثيرون الغبار هنا، ومرة يختلقون زوبعة هناك، وثالثة يصطنعون عاصفة بإتجاه معاكس للريح السائدة..وهكذا هي نشرة أخبار الطقس، وقلة هم الساسة الصريحين الذين يقولون لهم أنكم قد آذيتم العراقيين كثيرا، وحتى من يقول ذلك تذهب أصواته أدراج الرياح لعلو ضجيج اللاعبين السياسيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك