المقالات

المنافذ الحدودية وسعر الطماطة


 

د بلال الخليفة ||

 

ذكر في الدستور العراقي الذي كتب على عجالة عام 2005 بان العراق دولة اتحادية فدرالية ونتيجة ذلك أن كان تشكل إقليم في الشمال هو إقليم كردستان شبة المستقل، الفدرالية ليست سبة ولا سمه سلبية، بل هي أحد ظواهر الديمقراطية، لكن المشكلة ليست في التشريع بل في التطبيق، عندما يكون القائم بالحكم في الإقليم أو المركز يتصرف بضدية تجاه الآخر ولنقل بندية وليست ضدية.

اليوم الماضي قرات أن رئيس الإقليم يريد زيارة بغداد لوضع الية للتعاون المشترك، يا أخي أي تعاون وهل التعاون يكون بين المركز والإقليم أم بين من تساوت درجاتهم أي دوله بدولة، المفروض أن المركز يأمر والإقليم له السمع والطاعة.

بالأيام الأخيرة تم تغيير محافظ ذي قار مرتين، نعم أن الأمر خاضع للسلطة التقديرية لرئيس مجلس الوزراء في تحديد الأنسب وما هو مفيد للمحافظة، لكن هل يستطيع فعل نفس الأمر في الإقليم، هل يستطيع إقالة رئيس الإقليم أو محافظ بالإقليم.

لنعود لصلب الموضوع ولنأتي بمثال على عدم سيطرة المركز على ابسط الأمور في الإقليم، وهو المنافذ الحدودية في العراق ومنها المنافذ الواقعة في الإقليم، تم غلق معظم المنافذ في الوسط والجنوب، وكالعادة أن الأمر لا ينفذ بالإقليم، للعلم أن المنافذ في الإقليم تصل إلى أكثر من 25 منفذ حسب تصريحات أحد النواب الأكراد في مجلس النواب الاتحادي العراقي.

المنافذ في الإقليم لازالت مفتوحة بكامل طاقتها، المنافذ الرسمية والمنافذ الغير رسمية، وللعلم أيضا أن الاثنين خارج سيطرة السلطة الاتحادية. نتيجة هذا الأمر شهدت المنافذ الحدودية في الإقليم ازدهار كبير نتيجة دخول معظم المواد منها وبالتالي حدثت عدة نتائج منها:

1 – زيادة بالأسعار، لان المواد ومنها الخضار تحتاج أن تمر بالإقليم ثم لبقية المحافظات وسوف تقطع مسافة كبيرة ويضاف الهيا أجرة نقل كبيرة.

2 – أن ضريبة الكمرك في الإقليم هي خارج سيطرة بغداد ولا تعلم ما هي الضريبة والكمرك الحقيقية المترتبة لدخول البضائع.

3 – زيادة في أموال جيوب المتنفذين الأكراد المسيطرين على المنافذ.

4 – تضرر المواطن نتيجة ارتفاع سعر البضائع وخصوصا الاستهلاكية والخضار منها.

5 – أن الأجراء ترتب عليه أيضا تقليل بالواردات الحكومية إلى الخزينة العامة، لان الكمرك والضريبة المفروض بالمنافذ الجنوبية يذهب للخزينة العامة الاتحادية وأما كمرك وضريبة المنافذ الحدودية في الشمال فلا تذهب لبغداد.

أن الأمر باختصار هو سياسي بان معظم المنافذ التي تقع في الوسط والجنوب هي مع إيران، وان البعض يعتبر ذلك هو إفادة لإيران ولكنه نسي المواطن المسكين ونسي أيضا انه افأد جهات هي خارجية أيضا وهي تركيا.

لنعرض قليلا لحجم التبادل مع تركيا، وهي أن العراق المستورد الأكبر من تركيا، حيث أعلنت تركيا، يوم الاثنين المصادف 5/4/2021، تصدر العراق لقائمة دول الجوار الأكثر استيرادا منها في الربع الأول من 2021. أي أن العلاقات لو قطعت مع تركيا، لربما نشهد تدهور اقتصادي كبير في تركيا، لان حجم التبادل التجاري وحسب السفير التركي في بغداد فاتح يلدز ارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق إلى 20.66 مليار دولار في العام 2020. في فبراير/شباط 2020 قال السفير التركي لدى العراق إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 15.8 مليار دولار عام 2019.

·        النتيجة

أن غلق منافذ الجنوب وتركها سائبة في الشمال هو خطا وتضرر منه المواطن في الوسط والجنوب ومن أمثلتها أن سعر كيلو الطماطة وصل لالف وخمسمائة دينار للكيلو الواحد ويعلم الجميع أن الطماطة لا تخلو من المائدة العراقية. وانعكس أيضا ذلك القرار على تضخم جيوب المتنفذين على منافذ الشمال وكذلك زيادة الاستيراد (ولا أقول التبادل التجاري لان العراق لا يصدر أي شيء سوى النفط المهرب) من تركيا.

الحل هو فتح المنافذ الجنوبية أو منع دخول المواد من إقليم كردستان عدى ما ينتج داخل الإقليم فقط

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك