المقالات

قطار على المسار..!

1226 2021-04-11

 

عيسى السيد جعفر ||

 

ربما هم على عدد أصابع يد واحدة من يستطيعون النظر الى مسافة أبعد من الغد..ولا أزعم أني واحد منهم ، لكني أحاول أن أتصور الغد..

في الغد ستختفي أشياء كثيرة من حياتنا ، وسنتخلى عن الكثير مما نعتقده من الضروريات، إذا سنكتشف أنها ستعيق تحركنا وحركتنا..

سنواجه تحديات اقتصادية ومالية وسياسية كبرى، ربما أكبر منا، وفي نفس الوقت ستنتقل محركات تسيير أمورنا من العبثية في التنظيم الى التسارع المنظم، وسننتقل من الاهتمام المفرط بالماضي والتغني بأمجاده الى الاعتراف بعبثية الحاضر، وبعد ذلك إلى التركيز على تنميط المستقبل.

 وفي المستقبل  تتحول أكبر تسهيلات عصر التصنيع قيمة إلى معوقات.  ربما سنتخلى حتى عن الساعة هذه الآلة الدقيقة التي تذكرنا كم أمضينا من وقت وكم بقي لدينا منه لننجز الذي بين أيدينا...

هذا الغد لا تتطلب صناعته هؤلاء المغامرين الذين أقتحموا ذائقتنا البصرية في مشهد سريالي هو مشهد صورهم المعلقة على الحيطان والأعمدة والأشجار وصفحات مياه الأنهار..! كما لا تتطلب رجالا يبحثون عن السلطة كثمن لمغامرتهم هذه..كما لا يتطلب الغد يرجال صدرون الأوامر أو يتلقونها..

في الغد ستختفي السلطة كجهاز بيده الخبز، ولذلك لن يكون ثمن الخبز هو الخضوع الآلي للسلطة...

في الغد سنحتاح الى رجال قادرين على بناء أحكام حاسمة وليس أصدارها.

رجالا يستطيعون أن يشقوا طريقهم وسط بيئات المستقبل الدقيقة التنظيم.

 رجال لا يحدثون جلبة كالجلبة التي تحدثها عجلات القطار على السكة..

في الغد لن يكون هناك قطار.سنكون نحن القطار..لذلك فإن صناعة الغد تتطلب نوعا مختلفا من الرجال هم فقط أولئك الذي يحملون المستقبل في عظامهم..ه

ؤلاء يجب أن يكونوا جيدين في المسار الجيد..ه

ؤلاء هم الذين أشارت المرجعية الدينية المباركة اليهم ..فابحثوا عنهم ..جيدين في المسار الجيد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك