المقالات

كيف سيكون طريق العودة الى الزعامة ؟!


 

ماهر ضياء محيي الدين ||

 

أعلن الرئيس الأميركيّ جو بايدن في مؤتمر ميونيخ للأمن في شباط/فبراير الماضي أنَّ "أميركا عادت"، وكرَّر العبارة ثلاث مرات، للتأكيد لحلفائه الأوروبيين أنّ الولايات المتحدة الأميركية ستعود ، وستعود إلى قيادة العالم الغربي، تمهيداً لإعادة الهيمنة الأميركية على العالم.

كيف سيكون طريق العودة الى الزعامة ؟

 منذ تولي السيد ترامب الرئاسة الأمريكية  بدأت الأمور تتجه نحو التصعيد على نحو على أكثر مما سبق  من خلال  خطاباته  المتشددة  التي   أثارت  عدة مواضيع ساخنة وتسببت بجدل واسع  وانتقادات   حادة   ، والانسحاب من الاتفاقيات الدولية  ، على الرغم  من رفضها  من الداخل الأمريكي و الدولي   ، حتى بشكل  وصل  للتشكيك  بقدراته  العقلية  0

سياسية   امريكا في العودة الى زعامتها لم تأتي من فراغ وليست وليدة اليوم ، بل  نهج  يتوافق   مع  مرتكزات  السياسية  الأمريكية ،  التي  بنيت عليها  عظمتها  من مستعمرة  إلى  سيدة  العالم  الأولى  ، لتتربع على  العرش  دون   منازع  ،  وقد اعتمدت  على نظرية الحرب  الاستباقيه   في  إستراتيجية  الهيمنة  والنفوذ والسلطة  على العالم  باستخدام عدة أدوات  لأنهم يؤمنون  بمبدأ  واحد  الغاية تبرر الوسيلة  مهما  كانت  الثمن و عدد الضحايا  ونوعها الوحشي  ،  والأدلة العسكرية  هي في مقدمتها  إما للردع أو للاحتواء 0 ثم لتكون صاحبة القوة والنفوذ  ( نظرية القطب الواحد )  ، و عملت  على   إضعاف  الخصوم ، وأدخلهم   في دوامة من المشاكل وخلق الصراعات  والأزمات لهم  ،  لتكون نتيجتها للطرف الأخر حالة من الضعف وعدم الاستقرار في كل المجالات والتفرقة بين شعوب والاقتتال بينهم لتدعم طرف ضد طرف أخر ، وتهيئه كل الأمور لنجاح ذلك , والدلائل كثيرة على ذلك ، وإحداث الجارية اليوم تؤكد هذا الأمر .

وجدت أمريكا اليوم واستشعرت ملامح تغير تلوح في الأفق ، وخصوم الأمس بدأت تعود إلى الساحة وبقوة ،  و أركان عرشها بدأت في الانهيار  بين من أوقف عجلة تقدمها لتحقيق غاياتها المرسومة منها لتحقيق أهدافها  ،  وضرب أدواتها المدعومة منها ،  ووقف بالمرصاد لمخططها ، وافشل غالبيتها  ’ وما يجرى من صراعات في الساحة الدولية ، وقتال في مناطق اخرى ،  وخصوصا في مناطق الشرق الاوسط ، خير دليل على ذلك .

  الولايات المتحدة تريد ترتيب أمورها من  جديد ، وتبدأ بطريقها نحو الزعامة وسط شدة الصراع مع الآخرين ، لتكون حربها ضد خصومها، بين آلة الحرب والاقتصاد ، والتهديد والوعيد ، ليكون المشهد معقد للغاية ، لا يخلو من أزمات وصراعات ، ليعيش  الجميع وسط هذا الدوامة التي  قد لا تنتهي ,وسيكون  الثمن ضحايا ولو بلغت  بالملايين ، ومدننا تدمر وحضارات تفجر ،  وأكذوبة حقوق الإنسان  مجرد تبقى  شعارات ، و حريات الشعوب مجرد عناوين ومسميات .

قد يكون حديثنا  لا يعطي الصورة الحقيقة لهم , لكن جرائهم في اليابان سابقا ، والعراق وسوريا ، وحقائق  وواقع لا تعد ولا تحصى ، خير دليل على حقيقتهم ، الاهم العودة الى الزعامة العالمية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك