المقالات

ابشركم ماتو العتاگة..!

1604 2021-04-16

 

زيد الحسن ||

 

كتب التاريخ جميعها تتحدث عن انجازات الحكام وتتفاخر بها ، وهذه الانجازات هي خدمة الفقراء ، فلها حسنتين ، ارضاء الله وارضاء ضمير الحاكم او هكذا يراها هو ، الفقراء هم اول سلمة للصعود في سلم السياسة ، على اكتافهم بنيت امبراطوريات ، وبدمائهم حررت بلدان ، وبعرق جبينهم عمرت الحقول واكل الانسان .

تفجير يهتك ستر رمضان يقطع اشلاء الفقراء والباعة في مدينة الصدر ، هذه المدينة المظلومة على مر الدهر ، مدينة التضحيات ومدينة الفقر المدقع ، مدينة لم تروق لحاكم ولا مسؤول ، يراها من يدعون النبل بؤرة جريمة ، واتهمت الاتهامات كلها من الصديق قبل العدو ، لكن حقيقتها انها مدينة الطيبة والقلوب البيضاء ، ومصدر الفخر في كل زمان ، والشواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى ، هذا لو رأيناها بقلب محب ، لا بقلب مريض .

ليس بجديد على العراقين ان ينالوا الموت في كل المواسم ، ان كان صيفاً او شتاءً او ربيعاً ، ولا في كل المناسبات والاعياد ، فلقد شربنا القهر حد الثمالة ، لكن الذي يجعل قلوبنا تتفتت هو ازدراء تضحياتنا ، وتقليل شأن دماءنا ، وكأن نهراً من انهر الخضراء قد طفى ماءه .

تفجير مطار اربيل استنكر من اجله من استنكر ، وبكى بكاء النائحات كل مسؤول رفيع المستوى كبير الكرش والمعدة ، الا تفجير ( سوق العتيق ) في مدينةالصدر ، مر ذكره مرور الكرام ، والسبب ان المدينة ملعونة في قاموس الخضراء للاسف .

ايتها الجهات الامنية من اي بلداً انتم ؟ هل تتحملون هذه الخروقات الامنية ، إم ان الامر لايعنيكم ؟ سيادة القائد هل وصلك صراخ من تيتم اليوم وانت تنتظر صوت مدفع الافطار ، لقد كان الانفجار مدوياً ، حتى انه ابكى عيون امهات الشهداء ، وتبخرت قطرات مدامعهن تحت لهب النار ، لتنزل الندى فوق وريقات حدائقكم ، إلم يبتل ضميركم ؟ إلم تشعروا بنزغات الشيطان وهو يمنعكم عن اداء واجباتكم في حفظ امن الفقراء ؟ لا حول ولا قوة الا بالله .

هل تشكيل لجنة حكومية فورية والذهاب الى منازل الشهداء فوراً يثقل كاهل الحكومة ، عسى ان يخففوا من هول صدمتهم ، ويشعروا ان هناك من يرعاهم بالفعل ، علما ان هذا ابسط حق من حقوقهم على الدولة ، هل كشف مكامن الخلل و وضع الاصبع على الجرح يقلق منام البعض من احزابكم ، الشارع العراقي يتهمكم بقتله منذ استلامكم لزمام الامور ، ولم يعد هناك انسان يشك للحظة ان موت الفقراء خارطة طريق للوصول الى السلطة ، فهناك دسستم الدسائس وعملتم المكائد ، وتبادلتم التهم ، والدماء سالت .

الان سقط بسياستكم فقراء القوم كما جرت العادة ، وسيفرح اصحاب السعادة ، ونبشركم بموت ( العتاكة ) لتشعروا انكم نفذتم مخطط الاعداء وبزيادة ، فبئس عملكم وبئس موت ضميركم ايها السادة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك