المقالات

مللنا الفوضى..!

1253 2021-04-19

 

خالد القيسي ||

 

هل من المعقول ان نفكك النظام  الديمقراطية والعودة الى نظام ديكتاتوري فردي اذاقنا الوان العذاب والهوان ،  لم نعد نريد شيء ، مللنا من نظام ديمقراطي متعثر تنمو فيه التحديات والصعاب من كل جانب ، ازمة بطالة وسكن وفقر، وابوابه  مشرعة أمام الفساد ، وحكام لم تصغر في اعينهم الدنيا ، ولم تراعي حاجات البلد حاضرا او مستقبلا ، فتضخمت المشاكل وتوسعت الهوة بين الناس والطبقة الحاكمة .

مللنا الفوضى ونرغب في عيش أمنٍ وامان ونظام وقانون يحكمنا ، فهناك من لا يحده قانون ولا يخاف من محاسبة ، سواء من تظاهر ومن توسد الفساد حتى اصبح الامر معقد ، فشلت الحكومة في معالجة ظاهرة التظاهر وفشلت هيئة النزاهة في معالجة الفساد وانقاذ ما يمكن انقاذه بسبب تدخل القوى السياسية في القضاء وحماية الفاسدين ، أوجهات مليشياوية تفرض ارادتها وتقوم بسلوكيات خاطئة .

كانت الارادة في التخلص من النظام القهري باي وسيلة وطريقة كانت ونرضى بأي حل وبحكم  حتى الشيطان ، وعندما حصل الانقاذ حلت الكارثة بحكم الفساد والفوضى الذي انتشرت فيه زعامات طائفية وعائلية واخرى دينية وقومية لم تهتم بهوية البلد ، وتبحث عن مصالحها وبهواء ملوث بانتماء غير وطني وبدلت ماهو صالح بالذي هو أدنى، قوامه ادامة الفوضى ونهب المال العام وتوفير الاجواء لمعادي العملية السياسية بالعمل المضاعف في تضخيم ابواب الفتنة والشر واشاعة الكراهية والترهيب  مما زاد تدهورالبلد اجتماعيا واقتصاديا وتبعثر سياسي قائم لا تحمد عقباه.

اليوم الناس تحتضر والكورونا تفتك بها ، مدنها هرمة ، شوارعها شاخت ، مستشفياتها تآكلت ،مصانعها تعطلت ، ترافقها افعال مشينة في تحد سافر للدولة والقانون ،وهناك من يعمل على تمزيق وحدة البلد بضغوطات خارجية ويبتعد عن تطلعات الامة في خلق فرصة نجاح للقوى الوطنية لتقويم العملية السياسية واستقرار البلد ، وتحقيق ما يامله العراقيون من اعدة بناء وطن بعيد عن الطائفية والمذهبية والنعرة القومية ،وهنالك اعلام  يكذب ويزيف الحقائق والترويج لما يشاء في ازدواجية المواقف والتناقضات سارت عليه منذ قبر نظام العفالقة في عدائية تربوا عليها ضد التحولات المنشودة ، والاساءة الى رموز المجتمع في النقل والتاريخ في حملات مضللة ومشوه ، باذلة كل هذا الجهد السيء لحرف مسيرة العراقيين ممن وطنيتهم  حقة ونهجهم ثابت لرفعة شأن البلد الذي توج في الانتصار على الطاغية والوهابية وداعش ومن يتخندق من ورائهم ، ويعلى صوتهم مرة بعد اخرى في بناء سليم لوطن اتعبته الاقدار واعادة الهواء لشعبه من أن يتنفس من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك