باقر الجبوري ||
بعيدا عن التطرق لفتوى السيد الامام الخميني ( رض ) في تحريم صناعة القنبلة النووية او الحاجة لها لتصبح ايران دولة النووي الشيعي الوحيد في العالم .
نقول ..
ان ايران بالاساس لاتحتاج الى تصنيع قنبلة نووية لتنشر الرعب بالمنطقة او لتجبر اعدائها للتحوط والتذلل لها خوفا منها .
السائل .. وكيف ذلك وهل ستكون ايران دولة تستحق ان تفرض ارادتها على المجتمع الدولي دون ان تكون لها قنبلة نووية .
المجيب .. نعم هي كذلك وأؤكد دون ان تمتلك قنبلة نووية .
وتكمن العلة هنا بمجرد امتلاك ايران للمفاعل النووي وتشغيله لتكون بذلك عبارة عن ( قنبلة نووية ) لايمكن لاحد المساس بها .
لان ذلك سيجعل المنطقة وبالكامل تحت رحمة مطرقة الاشعاعات والتلوث في حال حدوث اي تسرب من هذا المفاعل نتيجة الضربة العسكرية او عمليات التخريب المتعمدة من اعداء ايران او حتى بسبب اخطاء التشغيل .
وهذا يعني وجوب الحفاظ عليها في كل الاحوال .
حتى من اعدائها !!!
ولنكون اكثر دقة فهذا يعني أن كل مصادر الطاقة من النفط الذي تتغذى به امريكا واوربا في المنطقة سيتحول الى محيط قاتل بسبب الاشعاعات النووية وما يتبعه ذلك من عمليات اخلاء لكل القواعد العسكرية في المنطقة خوفا من احتماليات التلوث في حال انفجار ذلك المفاعل .
وخير مثال على ذلك هو انفجار مفاعل چرنوفيل وما حدث بعده .
وأمريكا والغرب وحتى العرب يعلمون ذلك .
وليس امامهم من طريق سوى الكذب والادعاءات المزيفة لتحريف الحقيقة !
لنسمع بعدها تهديدات ووعيد ضد ايران .
تذهب كلها مع ادراج الرياح .
الكل يعلم انهم لا تستطيع ضرب ايران مستقبلا وان ضربت فان الضربة لن يطال المفاعلات النووية الايرانية بسبب ما ذكرناه سابقا .
ولسبب اخر وهو ان امريكا وغيرها قد اختبروا قدرات الرد الايرانية وهو مالم يعد خافيا على احد .
لقد ايقنت امريكا ان ضرب ايران هو الجنون بعينه .
ونقول هنا وليسمع القاصي والداني من الاعداء ان ايران ستنتصر رغم انوفكم المتعفنة .
وكما هربت امريكا من افغانستان وقبلها من العراق والصومال ستعود للهرب من المنطقة مرة اخرى لتبقى اسرائيل والعاهرة المدللة ( السعودية ) كما مثلهم الله تعالى في كتابه الكريم ( كالكلب إن تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث ) .
خلي نضحك شوية .
امريكا الان تتوسل للعودة للاتفاق وعودة المراقبين الدولين بسرعة ليس لتتجسس على البرنامج النووي أو التدقيق في نسبة تخصيب اليورانيوم التي اعلنت ايران علنا انها وصلت الان لدرجة التخصيب المطلوبة لصناعة القنبلة .
ودون خوف او وجل ووسط ذهول الجميع .
لا يا حبيبي ..
امريكا تتوسل لايران ليعود المراقبون الى ايران لحرصها وخوفها من تكرار حادثة جرنوفل لان ستضر بابقارها ( الحلابات ) في المنطقة ( دول الخليج )
وهذا يعني ان أمريكا وربعه اصبحوا مصداق للمثل العراقي (( فوگ فچخته ... چيلة ماش )) !!
وامريكا وعن طريق منظمة الطاقة النووية ومنذ ( 2007 ) وهي من تطلب من ايران ان تساعدها على المحافظة على البرنامج النووي حتى لاتحدث اخطاء قد تؤدي الى كوارث !
احد الاخوة ( قال ) لي ان احد رؤساء امريكا صرح في عام ( 2007 ) بان ايران لاتمتلك اي قدرات نووية .
اجبته ... ولماذا استمرت اللجان بعدها بالدخول الى ايران ومراقبة النووي الايراني ولماذا استمر الحصار الامريكي على ايران !!!
بل ولماذا زاد الحصار وزادت جعجعة التهديدات دون ان نرى ضربة واحدة توجه لايران !!
سكت صاحبي ثم قال ( لا ادري ) !
فقلت .. لانه في ذلك اليوم تحديد وصلت معلومة مؤكدة من الجاسوس الذي يرافق فرقة التفتيش في ايران للرئيس الامريكي ان ايران تملك القدرة النووية وباستطاعتها صنع القنبلة النووية وكل ما يوقفها عن التصنيع هو الالتزام بفتوى السيد الامام الخميني ( رض )
يعني بختهم بالسيد !
والله لوما السيد .
الله كريم .. الايام طويلة .
https://telegram.me/buratha