زيد الحسن ||
محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السّلماني الخطيب الشهير لسان الدين ابن الخطيب ولقب ذو الوزارتين وذو العمرين وذو (الميتين )كان علامة أندلسيا فكان شاعرا وكاتبا وفقيها مالكيا ومؤرخا وفيلسوف وطبيبا وسياسيا من الأندلس درس الأدب والطب والفلسفة في جامعة القرويين بمدينة فاس.
اتخذوا من المشفى قارب نجاة من مرض لعين فتاك ، لانهم لايملكون المال للوصول الى المشافي الاهلية او تحمل نفقات العلاج المنزلي ، ونسوا المساكين كيف مات ابن ( الخطيب ) كما يقول سالف العصر والزمان ، ماتو مرتين الاولى اختناق والثانية حرق ، كما كان صاحبهم القديم .
العراق بحر من دم ، العراق عاصفة صفراء تقتلع من كانت جذوره شريفة عفيفة نقية ، ولاتمس الخونة والمجرمين ، العراق ساحة لتصفية حسابات الانذال ، العراق بؤرة لعتاة المارقين ، وللعلم كل شيء مدروس ومخطط له منذ البداية ، اياكم وتصديق ان هذه المجازر افعال يومها او مصادفة ، وسوف اوافيكم بالبرهان والدليل .
دم واشلاء تتناثر صبح مساء مرة بعبوات واخرى بصواريخ ، ومرات ومرات بحريق ، قتلوا فينا العزيمة ، الجموا لنا الافواه ، شردونا ، جعلوا الجوع ينخر بطوننا ، وكما قال دريد ابن الصمة ، جردونا من كل شيء ، ونحن في سكون تام وكأن الامر لا يعنينا ، كل فئة تترقب فوز قائدها الهمام بانتخابات قادمة عسى ان تنال الرضا ، والاحوال تسوء ، وخيرات البلد تسرق ، وجسد العراق يمزق ، والناس نيام .
مستشفى ابن الخطيب ببناءه يشبه السجن الذي سجن فيه ابن الخطيب عام ٧٧٦ هجرية ، مرضى وباء كورونا سجنوا في هذا المستشفى لانهم ينقلون العدوى لو خرجوا ، وهناك سجن ابن الخطيب ، ارسل سلطان المغرب احدهم ليقتل ابن الخطيب في السجن ، وبالفعل مات ابن الخطيب (مخنوقا ) ، وايضا مات المرضى المساكين مخنوقين من دخان الحريق ، وبعدها اخرجت جثة ابن الخطيب و احرقت ، بعدها اعيدت الى قبرها بعد ان تفحمت ، وايضا النيران التهمت اجساد المرضى وجعلتها تتفحم ، والان هل علمتم سبب تسمية مستشفى عراقي باسم عالم اندلسي ، هل هذه مصادفه ام ان القدر يتلاعب بنا ، مهما كانت الاسباب فاننا لانشك بان ارواحنا اصبحت رخيصة لدى اصحاب المعالي ، وكل التصريحات واعلانات الحداد لاتساوي ظفر مريض ذهب الى جوار ربه مغدورا على يد العابثين المهملين لمسؤلياتهم ، نعم انهم قتلة مع سبق الاصرار والترصد ، الاهمال الذي يتسبب بالقتل جريمة كبرى بحق الابرياء .
نقترح على المعنين بامرنا تغيير اسم العراق ، وجعله جمهورية ابن الخطيب ، لانهم طوقونا بالحظر وهو سجن ، كما سجن ابن الخطيب ، وحاصرونا بعيشنا حد الاختناق من الحياة فمتنا كمداً وقهراً مختنقين من غيضنا كما مات ابن الخطيب ، واليوم حروقنا وفي اكثر من محافظة ، كما حرق ابن الخطيب ، ومن لايصدق فليراجع قصة حياة ابن الخطيب وكيف مات مقتولاً والسلام .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha