المقالات

"مدكوكة" بالثوم..!

1826 2021-04-27

  حمزة مصطفى||

 

كتب الصديق عبد الزهرة الهنداوي  في "الصباح" الأسبوع الماضي مقالا بعنوان "الدكة العشائرية والسلم المجتمعي". الهنداوي إنطلق من فرضية العلاقة بين "الدكة العشائرية" وبين القانون عبر قرار مجلس القضاء الأعلى القاضي بالتعامل  مع "الدكة" وفقا للمادة 4 إرهاب كعقوبة رادعة يتبعها دور القوى المجتمعية بهدف إشاعة السلم المجتمعي. ولأن "الدكة" بوصفها دالا ترتبط بمدلول هو "المدكوك" فإن الهنداوي وخشية منه أن تنسحب هذه العلاقة الإعتباطية بلغة سوسير الى "   "المدكوكة" فسعى الى تبرئتها. و"المدكوكة" لمن لايعرفها من جماعة "الدليفري والسبايسي والفاست فود" هي نوع  من الحلاوة تصنع من التمر الزهدي رخيص الثمن عالي "الأوكتان" البشري .. يعني محسن  طاقويا من الطاقة لا من الطاقية.  لا أعرف دوافع الهنداوي من وراء موقفه الرافض للدكة العشائرية كونها تهدد السلم المجتمعي مقابل دفاعه الحماسي عن "المدكوكة" برغم إنها تستحق الدفاع عنها لاغراض يعرفها الحلويون وجلهم من المؤمنين. من جانبي أضيف دافعا آخر للخوف هو إحتمالية صدور قرار يعد "المدكوكة" صناعة وطنية تتطلب موافقات وإجازات وكوميشنات. ومن يدري فقد ترفض طلبات إستثمار التمر الزهدي في صناعة "المدكوكة" فنضيع المشيتين.. لا حاربنا "الدكة" العشائرية ولا تركنا الجماهير  تأكل "مدكوكة وتوصوص".   مع ذلك اطمئن الهنداوي وكل محبي "المدكوكة"  أن  القرارات في بلدنا والحمد لله  لاتطبق الإ أول ثلاثة أيام. أي قرار عن أي موضوع في أية قضية على أي مستوى في كل الميادين إحسب له ثلاثة أيام من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية وبعدها توكل على الله لاتأخذك فيما تريد فعله لومة لائم. ولأننا قوم نؤمن بالمقولة المشهورة  "أكل مايعجبك والبس مايعجب الناس" ولأن "المدكوكة" من الصناعات المحلية واطئة الكلفة فإن بإمكاننا  التفنن في صناعتها وتناولها. لا أحد يحاسبك لأنك لم تخرج عن سياق العرف الذي لايمكن تخطيه. العرف نتخطاه حين يتحول  الى قانون. بمعنى إذا صارت مقولة "أكل مايعجبك والبس مايعجب الناس" ملزمة التطبيق فإن ماسيحصل هو العكس. نلبس مايعجبنا ونأكل مايعجب الناس. فهناك من لايعجبه السمك الزوري أو الزبيدي لكنه مضطر غيرباغ ولاعاد الى تناوله. فالناس هي من تريد ذلك. بل قد يصل الأمرإجبارك أن تأكل .. مدكوكة بالثوم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك