المقالات

عند مفترق الطرق .. جميعنا نحو يوم القدس

1304 2021-05-07

 

✍🏻 عبدالملك سام ||

 

نعم ، القدس أقرب .. في كل عام نحيي يوم القدس نقترب خطوة بأتجاه قبلتنا الأولى ، وفي كل عام يعلو صوت نواح الصهاينة مع أقتراب موعد الخروج السنوي الذي يعلن فيه الأحرار موقفهم الثابت .. القدس قضيتنا نحن ، ولن يأتي اليوم الذي نتخلى فيه عن حقنا كما فعل المتصهينون الجدد ، ونحن في اليمن خاصة نعلن موقفنا الديني والأخلاقي والعروبي والإنساني بوضوح : القدس لنا ، ولا مكان لليهود ومن تصهين معهم من حق فيما يفترون به ، ولابد للحق من العودة لأصحابه مهما طال الوقت وكثرت المؤامرات .

مايزال اليهود - بعد عشرات السنين - يتوسلون أي أعتراف ولو بشبر واحد من أرض القدس ، ورغم ما جمعوه من مواقف الأنظمة الخانعة والذليلة إلا أنهم يعرفون في قرارة أنفسهم ضعف موقفهم ، وباطل ما يدعونه . وفي يوم القدس شاهت وجوه المطبعين والعملاء ، فهو صحوة لأهل الحق بعد أن كسرت أغلال القهر والظلم ، وأجتماع لأصحاب الحق خلف محور المقاومة أعطى أملا بعودة الحقوق وإزهاق الباطل ، خاصة مع أزدياد قوة محور المقاومة الذي تخطى الحدود والمذاهب والأختلافات المصنوعة بأيادي صهيونية .

رواية اليهود عن الحق في أرض فلسطين هزيلة ولا تستطيع أن تقف أمام الحقيقة الواضحة مهما أمتلك هؤلاء من وسائل وإمكانات إعلامية وعسكرية ، ولا يمكن أن يخدع بهرطقاتهم إلا الحمقى ، ولكن من المؤسف أن نرى بعض العرب البلداء وهم ينطلقون وراء أنظمة عميلة ليدافعوا عن باطل يريد أن يسلب منهم حقا ، ويعيث في أرضهم فسادا ، ويعلن بإستمرار أنه يطمح لإستعبادهم وأبناءهم لخدمة شرذمة تعرف جيدا أنها لن تحصل على ما أنتزعه الله من أسلافهم المجرمين . فأي هوان وصل أليه هؤلاء وهم قد فضلوا أن يسلكوا طريق الشيطان ويخضعوا لمن لفضهم العالم بأسره لشرهم وحقدهم ودناءة أفعالهم .

آن لنا جميعا أن نتوحد في موقف واحد مع حقنا ، وخروجنا ليس مكلفا بتاتا ، ولكن تأثيره قوي ، فما ضاع حق وراءه مطالب ، وخروجنا رغم أنه لا يكلفنا شيء ، إلا أن له تأثيرا مزلزلا على الباطل وأهله ، ونهاية لجهود مؤتمرات ومؤامرات حاحكها اليهود لقرون ضد أمتنا وضد الإنسانية ، ويكفي أنه موقف يرضي الله وفيه مواساة لأهلنا المظلومين في فلسطين الحبيبة ، وفيه إعلان للبراءة تجعل الظالم يرتبك ويخاف ، وفيه إحياء لقضية يراد لها أن تترك وتضيع ، وفيه مظهر لوحدة أمة يراد لها أن تستعبد وتضيع وتنقرض .. يوم القدس العالمي يوم لصحوة كل الشعوب ، وخطوة نحو تحرير القدس وفلسطين والمنطقة من شر الصهيونية وحزب الشيطان ، وإن حزب الله هم الغالبون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك