المقالات

اين فلسطين..بين صراعات ومشاكل الشعوب العربية اليوم!؟


 

محمد صالح حاتم

 

-إين فلسطين اليوم في ظل الصرعات العربية العربية، والمشاكل العربية الداخلية؟

-هل لازالت فلسطين قضيتنا الأولى في زمن التطبيع العربي؟

فلسطين جرحنا النازف، الذي لايزال ينزف منذ ٧٥عاما ً، ولم يندمل هذا الجرح رغم مرور عقود من الزمن منذ احتلاله من قبل الكيان الصهيوني، وتغير وتبدل الانظمة العربية الحاكمة، ففلسطين هي القلب النابض الكل عربي حر وشريف، فمتى يعود القلب إلى الجسد ليعيش حياة كريمة؟

كانت فلسطين هي قضية العرب الأولى كما كان يسمونها رغم تخاذلهم عن الدفاع عنها واسترجاع اراضيها من بين فكي الاحتلال الصهيوني، ورغم وجود عوامل كانت كفيلة بأستعاده الاراضي العربية المغتصبه، واليوم لازلنا نقول أن اراضي فلسطين عربية واننا سنعيدها إلى الحضن العربي، رغم اننا تركناها في وقت كان العرب اكثر عدد واكثر قوة، واقوى لحمه، واصلب عود،وكانت كلمتهم شبه موحده، لكن اليوم كيف سنحرر الأراضي العربية في ظل صراعات عربية عربية فالشعب اليمني اكثر من سته اعوام وهو يقصف ليل نهار من قبل طيران تحالف العدوان العربي الامريكي الصهيوني،اليمن تدمر بجيوش عربية وطيران عربي (سعودي-اماراتي -قطري-بحريني -مصري-مغربي- اردني -سوداني كويتي وغيرها ) وبأموال عربية ، وسوريا تحالف دولي بزعامة امريكا ومشاركة دول عربية دمرها ولازال، وكلها بأموال عربية، ولبنان لازالت المؤامرات العربية تحاك ضدها، والعراق عقود من الدمار والقتل والخراب بعد مشاركة عربية في كلما جرى ويجري، وليبيا بنفس المخطط وبنفس السيناريوا المؤلف واحد والممثل والمنفذ واحد والهدف هو نفس الهدف،  ومصر والسودان ليست ببعيد عن المؤامرة، والمغرب والجزائر المخطط يمشي على قدم وساق، فإين فلسطين بين كلما يجري في وطننا العربي، وكيف سنستعيد اراضيها ونحررها من الاحتلال الصهيوني وشعوبنا العربية تقتل وثرواتها تنهب ومقدراتها تدمر وجيوشها تستنزف في حروب عربية عربية وحروب داخلية اهلية؟

بعد ٧٥ عاما ً من الاحتلال والاغتصاب للأراضي العربية وبعد اعلان بعض الانظمة العربية الاعتراف بأسرائيل كدولة لها الحق في الأراضي الفلسطينية العربية وتبادل السفراء وبقية الانظمة في الطريق للاعتراف بأسرائيل عرفنا ماهو السبب في بقاء فلسطين محتلة وايقنا من واراء تجرؤ اسرائيل وامريكا على اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني هي الأنظمة العربية العميلة وعلى رأسها النظام  السعودي  الذي يعد السبب في كلما جرى ويجري في المنطقة العربية، وهو وراء كل الخيانات العربية للقضية الفلسطينية في وقت كانت الامه العربية اكثر قوة واكثر تماسكاً،

نتباكى على فلسطين ونذرف دموع التماسيح على القدس الشريف والعرب هم من اضاعها وهم من باعها ولم يستلموا ثمنها بل دفع ثمنها من الاموال العربية للكيان الصهيوني وامريكا مقابل بقاء الحكام العرب على كراسي الحكم، مقابل أن يعيش الحاكم فتموت الشعوب وتباع الاراضي وتنهب الثروات.

ففلسطين كانت الجرح العربي النازف لكن اليوم صنعاء تنزف، ودمشق تنزف، وبيروت لازالت تنزف وحكومتها تتفاوض مع الكيان الصهيوني لترسيم الحدود البرية،  وبغداد بوابة العرب الشرقية تنزف ويقطع جسدها إلى اشلاء صغيرة، الخرطوم تطأطئ رأسها امام الكيان الصهيوني الغاصب، والدار البيضاء تمد ذراعيها لأحتضان الكيان الصهيوني وتطعن فلسطين في ظهرها، طرابلس الغرب دمها ينزف  وثرواتها تنهب. فاليوم نريد ان نضمد جراح الامة العربية حتى نستعيد الأراضي العربية في فلسطين والجولان السورية، والدور المأمل فيه سيكون الشعوب العربية اما الانظمة فكلها صهيونية عبرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك