المقالات

الأنتخابات..وضرورة المشاركة

1344 2021-05-08

 

سامي التميمي ||

 

لو قرأنا تاريخ الشعوب والدول المتقدمة سنجد الكثير من المأسي والويلات من الظلم والفساد والأستهتار والسجون والتشريد والتعذيب والقتل  .  هذا الزمن الطويل لم يجنوا  منه تقدماً ولانصراً  بل على العكس كان تردياً في جميع المجالات .

تركوا السلاح جانبا ً وبدأوا  بمفاوضات كبيرة وطويلة ومعقدة ولسنوات وقاموا بعملية التغيير والأصلاح  عبر الحوار الصادق والطيب ثم بدأوا من خلال صناديق الأنتخابات والديمقراطية الحقيقية في سن وتشريع قوانين تضمن للجميع حقوقهم وواجباتهم  .وركزوا منذ البداية في بناء الأنسان وجعله قيمة عليا وكانت البداية من الطفولة وحمايتها والأسرة وحمايتها والمرأة وحمايتها والحيوان والطبيعة والقانون والعمل وأحترام الأخرين ممن هم شركاء في الوطن .

بعضهم شكك وتقاعس ووضع العصي في عجلات التقدم .  إلا أنهم أصروا وأبعدوا كل من يحاول أن يبعث بطاقة سلبية ويؤخر عملية التقدم .

نعم هم أمنوا  وتيقنوا بمستقبل أفضل . قد يستغرق وقتا ً طويلا  ولكنه افضل في كل المقاييس.

نحن في العراق والدول العربية عموماً . علينا التفكير جديا ً بالتغيير الحقيقي من خلال الأنتخابات . ولكن علينا مراقبتها وحمايتها وسن قوانين وتشريعات تضمن نزاهتها  . قد نخطئ مرة وأثنان وعشرة ولكن هو الطريق الأفضل والأسلم للتحول والتقدم .

يخطئ من يتأمل الأنقلابات والثورات المسلحة  الغير  مستندة للتنظيم والوعي والثقافة .  دائما مايركب تلك الثورات والأنقلابات أما العسكر الذي يؤمن بالمركزية والشمولية والشوفينية أو الأحزاب الراديكالية التي تهمش وتصفي وتقصي من يقف في طريقها . أو العصابات المنظمة التي تخرب وتسرق وتنتقم وتحرق الأخضر واليابس .

الأنتخابات هي الحل الأمثل للتغيير . وعلينا التثقيف والترويج لها وبكل قوة . أذا كان في نيتنا التغيير والأصلاح . نعم قد نغيير نسبة قليلة أو كبيرة وهذا  يعتمد على ثقافتنا وأدراكنا وأهتمامنا  وشعورنا الوطني والشرعي . 

أبداً لانسلّم ولانستسلم لليأس ولا لرغبة الأحزاب والكتل وصبيتهم  وبعض الدول ومخابراتها وأجنداتها  بأن الأنتخابات لاتنفع والمعادلة هي هي .  هم يروجون ويثقفون عبر منصاتهم وذبابهم الألكتروني بأننا سوف لانشارك بالأنتخابات  لأنها سيشوبها الكثير من اللغط والكذب والتزوير .  لاعليك أترك ماتسمعه وتراه . هو تمويه وتشويه وأدارة ملتوية ومشبوهة من قبل العناصر المشتركة بالأنتخابات وغالبا ً ماتخاف على ضياع مصالحها ومناصبها وجمهورها وعزها وقلاعها التي بنتها لسنوات . للأسف أنت كنت سبباً في ذلك الخطأ الذي أرتكبته بميلانك نحو ركبهم بسبب الأملاءات والأغراءات والوعود الكاذبة أما لسبب عرقي أو ديني أو طائفي أو ضبابية الرؤية .

كان الوقت كافيا ً لتكتشف وتتعرف على الأحزاب والكتل والشخصيات . عليك التدقيق والتفحص والأختيار الصحيح لأن المستقبل بيدك أنت وأنت من تصنعه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك