المقالات

إصبع على الجرح..المهازل في زعامات المبازل ..

1495 2021-05-12

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إسرائيل تنتهك حرمة المسجد الأقصى وتهجر الأهالي في حي الشيخ جراح وتضرب بكل قوة ووحشية وقسوة في قطاع غزة وتهدم الأبراج السكنية فيما تقوم فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد وقصف المدن الإسرائلية بالصواريخ بما فيها تل أبيب والقدس الغربية .

هذا هو خلاصة المشهد بين الجانبين ولكن ماهي خلاصة المشهد العربي إزاء أنتهاك حرمة اولى القبلتين وثالث الحرمين ودماء الشهداء من ابناء الشعب الفلسطيني .

 إجتمع وزراء خارجية العرب في القاهرة عاصمة التطبيع الأولى ولم يتجرأ اي من الوزراء الحاضرين على إدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني او رفضه او المطالبة بقطع علاقات دول التطبيع في مصر والأردن والإمارات والبحرين علاقتها مع إسرائيل لأن ذلك يحرج الأخوة الأعراب في ارض الكنانة والعائلة الهاشمية المالكة وبداوة الخليج في دبي والمنامة وخفايا بن سلمان وبقية العربان ويغضبهم ويستفز أنوثتهم وعمالتهم .

 العرب يشجبون ولا يملكون منذ اكثر من سبعين عام غير الشجب ويستنكرون وهل هناك لديهم ما هو أقوى من الإستنكار .

انها بيانات المهازل في زعامات المزابل وليس هذا فحسب بعد ان انتهى اجتماع الذل والخزي والعار لوزراء الخارجية العرب ليعقد بعده  اجتماع طارئ لأتحاد البرلمانات العربية وأين هل تعلمون أين !!

  في الأمارات داعرة التطبيع والبغية الأوقح في بيت البغايا العربي فماذا ننتظر من هكذا مهزلة أخرى .

 ما يخصنا في العراق فمثلما غاب دور العراق وصوته وحضوره في القاهرة فماذا سيكون موقف الوفد العراقي في الإمارات خصوصا اذا ما ترأسه دعي من أدعياء مجلس النواب المؤمن بالعمق العربي مثل ظافر العاني الذي وبكل تأكيد سيقول ان سبب  الحرب بين غزة واسرائيل ليس القدس وانما تحريض ايران لفصائل المقاومة لإشاعة الفوضى وتعكير اجواء السلام في المنطقة . الصواريخ التي تدك تل أبيب وعسقلان وكل المدن الإسرائيلية الأخرى وبإعتراف فصائل المقاومة الفلسطينية هي صواريخ إيرانية تدك مدن إسرائيل فيما يق م ثوار تشرين بحرق قنصلية إيران في كربلاء تنفيذا لصاحب الأمر .

 تغليس سياسي عراقي ولا نستغرب أن يصدر بيان من احدى الكتل السياسة العراقية السنية او الكردية يندد بالعنف بين الأطراف المتحاربة ويدعوا للسلام في ارض السلام على قاعدة مذلة العربان خصوصا بعدما تسربت الأخبار عن انخراط بعضهم في الإعداد لمشروع التطبيع بعد مسلسل التجويع الذي يتعرض له الفقراء في الشعب العراقي حتى إننا تلقينا نبأ إحالة المقدم الركن مرتضى عبد الحسين في قيادة قوات الأنبار الى المحكمة العسكرية لعدم إعتراضه .. اكرر ... لعدم إعتراضه  على إحياء يوم القدس العالمي في الفلوجة !!!.

اما السياسين الشيعة فموقف بعضهم  تستفز ذاكرتي في اسم مسرحية عراقية في الثمانينات ( خليها سكته يا لفته ) لأتسائل عن شعارات سمعناها وهتافات حفظناها ورددناها من كلا كلا إسرائيل وكلا كلا أمريكا وهل تحولت بقدرة قادر وبحكم القضاء وإرادة القدر الى إيران بره بره ؟.

إنه زمن المهازل في زعامات المزابل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك