✍🏻رجاء اليمني ||
دموع العظماء قوة وحب تتكسر كل أحلام الطغاة على ابوابها
هل أتحدث عن دموع العظماء عندما تتساقط ممزوجة بالعزة والكرامة والحب والإيثار
ام هل أتحدث عن الحب والأمل والذي اراه في الافق وبزوغ شمس الأمل للوحدة العربية
لاحظوا أنني ذكرت كلمة الحب بصيغة الجمع، لأنّ حبي لهم يشاركني فيه ملايين من العرب وبل وحتي من احرار العالم في كل مكان، وأعتقد أنّ الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله والسيد عبد الملك الحوثي يأتون في المرتبة الأولى بلا منازع في حب الناس لهم بين كل القادة العرب، رغم أنهم لا يشغلون منصب روساء دولة، ولا يملكون أجهزة إعلام تسبّح بحمدهم وتهلل لهم، بل تجد تلفزيون "المنار" ''والمسيره'' الذي يملكون غاية في الموضوعية بعيداً عن التهليل للقادة والإشادة بعبقريتهم.
وأول سبب لحبي لهم أنني رأيتهم صادقون، فهم مثلاً يدعو الشباب الى الجهاد والإستشهاد، وكانوا القدوة في ذلك، حيث قدّموا وكانوا في ذلك السابقون. ذاك ابنه وفلذة كبده شهيداً للإسلام، وذاك قدم إخوة وأسرته وسقطوا وهو يذودون عن الوطن على الحدود مع الصهاينة او دفاعا عن تربة احتلها الطغاة فرحين بماقدموا تطبيقا لما جاء في الآية الكريمة: {ولا تحسبنّ الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون}.
وإذا انتقلنا الى حياتهم الشخصية نجد أنهم قدوة كذلك، فهم في حياتهم متواضعين وبسطاء، وليس عنده أولاد يعملون في "البزنس" أو أقارب لا تعرف على وجه التحديد مصدر ثروتهم، بل تجد كل مَن حولهم مستقيماً مثلهم ويخضع لقانون الدولة، بعكس ما تراه عيناك في العديد من الدول العربية، حيث حكم الزعيم الأوحد والبلد "عزبة" له ولأتباعه وأقاربه والمنتفعين منه من أهل النفاق وماسحي الأحذية، ومعظم هؤلاء في عداد "المليونيرات" نجحوا في تكوين ثروات طائلة في غيبة القانون، ولا أحد يتحرك لمحاسبتهم إلاّ إذا أصبحوا مسؤولين سابقين، يعني فقدوا الدعم الرسمي لهم؛ وهذا الفساد الضارب أطنابه تجده في معظم البلدان العربية لا فارق بين أنظمة ملكية وأخرى جمهورية، بل تراه كالمرض الخبيث يسري من المحيط الهادر الى الخليج الثائر بتعبير "صوت العرب" أيام الأناشيد الحماسية التي أودتنا الى التهلكة،
ومن هنا رأينا شعبية السيدان. السيدحسن نصر الله والسيد عبد الملك الحوثي في القمة عند الشعوب المستضعفة التي تشكو من جور حكامها وفسادهم، فهم بمثابة الأمل أو المثل الأعلى، يعني خيبة العرب جعلتهم يتعلقون به أكثر باعتبارهم القدوة التي يتطلعون إليها وعندما تكون عندنا حكومات محترمة فقد يهدأ هذا الإنبهار بهما . ومن أسباب الانبهار أنه لا يوجد في وطننا العربي المنكوب مَن يراه الناس قدوة لهم فيلتفّون حولهم بقلوبهم، ويؤيدونهم طواعية، بل ويصبح الحب مفروض علينا
انطلق القائد السيد حسن نصر الله والسيد عبد الملك الحوثي بمشروعهم القرآني والإنساني القائم في الأساس على توعية الناس وتبصيرهم بكتاب الله وبما يحاك ضدهم من مؤامرات ومخاطر وتحديات، ولأن
الشعوب الإسلامية. تتعرض لهجمة وهابية صهيونية أمريكية مدعومة من قبل جار السوء والمخابرات الصهيونية واستطاعت أن تؤثر تأثيراً بالغاً في ضرب القوة الإيمانية للأمة ساندها في ذلك سياسة التجهيل الممنهجة التي اتبعها النظام الصهيوني المتطبع السابق العميل.. وهو ما هيأ الشعوب. في المنطقة للهجمة الأمريكية الغربية ولكن. العظماء انطلقوا ـ ِوهم من سلاله. الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) مستشعرون مسؤوليتهم حاملون همّ أمتهم ليدافعوا عنها وتربية الأمة الإسلامية على التربية القرآنية وعلى نهج آل البيت ليكون بمستوى المواجهة .
ومن هنا لابد من الوحدة بين هذين القائدين وتكوين وحدة وطنية ضد أعداء الأمة والإنسانية وهذا مأسوف نشاهده في القريب العاجل.
وهذا الامر يدركه أعداء الإسلام والقرآن الكريم وتأثيره البالغ الذي تركته محاضرات القادة في قلوب الناس
فتحركت أذنابهم في المنطقة بدأ من الأنظمة المتطبعه و الأنظمة السابقه المسنود بالدعم الخليجي الأمريكي في محاولة اخماد ذلك الصوت القرآني ونهج آل البيت، فشنوا عليهم حرب شاملة عسكرية وإعلامية وتشويهية فلم يستطيعوا تغييب مشروعه القرآني ومسار ونهج آل البيت بل كان استشهاد من كلا المحورين لعظماء الأمة نقطة تحول في انتشار. منهج هؤلاء القاده ومحاضراتهم بين الناس ورأوا فيهم الصادقين مع الله ومعهم ، وهذا التفاف حولهم جعل منهجهم يتسع وما تزال قلوب المستضعفين تهفوا إليهم.. وما تزال النهضة الحضارية للشعوب العربية والإسلامية تتنامى وما يزال قلق الأعداء يكبر..
هذا الأمل أصبح العاصفة التي لن تبقي للطغاة أثر
وان غدا لناظره قريب
والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha