المقالات

خصائص التمهيد الميداني

1742 2021-05-30

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

في الحقيقية لايمكننا القول بأن الأعداء مرعوبون  من ظهورالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وأن كل مايجري هو للحيلولة دون ظهوره المقدس.

فهم بالأساس يعتبرون أن موضوع الإمام المهدي مجرد خرافة (حاشاه) ، كما صرح بذلك محمد بن سلمان وهو يتكلم بلسان كل الإنظمة المناوئة للإسلام المحمدي الإصيل فهل يعقل أنهم يخافون من خرافة ؟!.

وحتى الغرب البراغماتي ؛ ليس من الصحيح أن نحصر تحركاته وستراتيجياته بالعمل على منع المهدي عج من الظهور أبداً.

فالغرب والإنظمة المرتبطة به في العالم

يعملون على أساس تأمين مصالحهم بالدرجة الإساس ، وهم يقفون بالضد من أية نهضة تهدد مكانتهم العالمية ومصالحهم تلك .

سواء كانت في بحر الصين أو الكاريبي ، وسواء كان هذا التهديد من دول أمريكا الجنوبية، أو كوريا الشمالية أوغيرها.

كل أولئك سيواجهون بردة فعل عنيفة من الغرب ، وتحديدا من أمريكا لو فكروا فإزاحتها عن مركز الصدارة العالمي.

وخير شاهد على ذلك هو التهديدات المتصاعدة والتحذيرات المتزايدة لمواجهة الصين ومنعها من التعملق أكثر .

أما بالنسبة لمنطقتنا فإن مايجعل الغرب يخشى من ظهور المهدي عج (رغم أنهم لايصدقون حكايته)هو الإنموذج العملي التطبيقي الذي يترسم خطىٰ الإمام المهدي عج.

أي بمعنى أنهم يخشون ذلك القائد الذي يحول عقيدة الإمام المهدي عج المرهونة بالغيب الإلهي الى واقع تؤسس عليه قوة عسكرية وثقافية ومجتمعية مناوئة للغرب وتهدد مصالحه تهديدا جدياً .

ونحن نتذكر جيداً مايعرف بمبدأ (كارتر) وهو تشكيل قوة للتدخل السريع في منطقة الخليج عقب نجاح الثورة الإسلامية وأعلنوا حينها من أن حوض الخليج هو مياه أمريكية والإعتداء على مصالح أمريكا فيه هو اعتداء مباشر على أمريكا نفسها،

لذا فهم يخشون القيادة القادرة على تقديم  إنموذجاً لنظام الحكم الصالح ، الذي ينجسم مع متبنيات ابناء المنطقة على الصعيد الفكري والثقافي والعقائدي.

هذه هي خشيتهم الحقيقي وهذا هو خوفهم من الإمام المهدي عج

هكذا هم يترجمونه حتى وإن كان بالنسبة لهم فكرة طوباوية فإنهم يخشون من أبسط تجلياتها في المنطقة على وجه الخصوص.

إن الغرب يخشى من الإمام المهدي كفكرة تبعث في النفوس الأمل بالتغلب على قوى الشر العاتية.

ومن حقه أي الغربأن تعتريه هذه الخشية ، فنحن أيضاً نعتقد بأن الإمام المهدي عج ولو مجرد كونها فكرة فإن من شأنها أن توقظ الشعوب وتحفزها على رفض الباطل والتغلب عليه.

فكيف ونحن نعتقد أن الإمام المهدي هو حقيقة تحفزنا وتمكننا من مواجهة الباطل والتغلب عليه .أنها حقيقة ستتجسد بالفعل وتقضي على قوى الشر كله لكنها لاترفض أن تكون لها مقدمات تستند عليها،

و هي مقدمات التمهيد الواعي المحترف ، والذي يسهام فعلا بتعبيد الطريق أمام أعلان يوم الظهور المقدس،

وخير مثال على ذلك هو دولة الولي الفقيه

أعزها الله بعزه                                    

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك