المقالات

الإستشارة عندما تكون سوءا..!

1294 2021-06-09

 

قاسم آل ماضي ||

 

منذ ان تطورت المجتمعات الإنسانية واصبح لهم قائد او مرشد او زعيم ظهرت الحاجة للأستشارة من اهل الحل والعقد وكبار القوم سواء كان ذلك المجتمع دولة أو إمارة  او عشيرة وحتى الى  رب الأسرة.

الأستشارة من ركائز التصويب في القرار بل المشاركة في صنعة وقد أشار القران الكريم الى تلك الحال من جهة الحث ومدح المؤمنين حيث قال سبحانه (وامرهم شورئ بينهم) كما أن هناك مقوله او ربما حديث يحدث علئ الشورى وبين فوائدها اقصد الشورى (من شاور الناس شاركهم في عقولهم).

 الشورى مثل كثير من التصرفات التي تخضع لنظام مازاد عن حده انقلب ضده وككل الكثير من التصرفات في بلدنا الحبيب لا نحصل الى ضد الفائدة المرجوة من ذلك التصرف نظام دولتنا بل مصادر القرار والدوائر التي تشكل حجر الرؤية في صنع القرار تضج وتعج بالمستشارين المفيد منهم والغير مفيد بل حتى المضر فترى المؤسسة الفلانية فيها نسبة مستشارين بعدد ربما ينافس عدد الموظفين فيها عدا الدوائر الخاصة بالاستشارة الفعليه ويمكن ان يكون البعض منهم مسشار مفيد فعلاََ وهم قلة.

لكن هناك الكثير غير ذلك ربما اراد المسؤول الفلاني ان يكرم ابن خالته عمة ابوه بعد أن عين كل اقاربة فينعم على الأخ بصفة مستشار لا  لأن ذلك الأخ فهيم  او عنده علم ماوراء الطبيعة بل لأنه فلان حتى يحصل علئ كل الامتيازات التي هي لا تعد ولا تحصى هذا للمستشار الذي لايهش ولاينش وبعض الشر اهون.

هناك نوع آخر أخطر هو المستشار الذي يقود مؤسسات حساسة حيث يتحكم ذلك المستشار بمقدرات تلك المؤسسة بل بمقدرات البلد ناهيك عن الرواتب العالية والعالية جدا والنثريات وبدل سكن حتى لو كان يملك عشرة مساكن والسيارة والحمايات هو مامن شأنه ان ينهك اكبر الميزانيات اضف الى الضرر الناجم عن سوء التصرف ومنهم ماهو مخضرم  من زمن البكر ربما او نوري سعيد.

البلد في تراجع ولانحصل من ذلك الكم الهائل من المستشارين غير ضجيجهم او تعطيل عجلة ادارة الدولة ذلك عدا من يحمل منهم أجندة خاصه يريد تنفيذها على ذلك الشعب المسكين أثارت الفتن والقلاقل ولايعبأ بذلك فهو ليس صاحب قرار هو مستشار.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك