قاسم آل ماضي ||
منذ ان تطورت المجتمعات الإنسانية واصبح لهم قائد او مرشد او زعيم ظهرت الحاجة للأستشارة من اهل الحل والعقد وكبار القوم سواء كان ذلك المجتمع دولة أو إمارة او عشيرة وحتى الى رب الأسرة.
الأستشارة من ركائز التصويب في القرار بل المشاركة في صنعة وقد أشار القران الكريم الى تلك الحال من جهة الحث ومدح المؤمنين حيث قال سبحانه (وامرهم شورئ بينهم) كما أن هناك مقوله او ربما حديث يحدث علئ الشورى وبين فوائدها اقصد الشورى (من شاور الناس شاركهم في عقولهم).
الشورى مثل كثير من التصرفات التي تخضع لنظام مازاد عن حده انقلب ضده وككل الكثير من التصرفات في بلدنا الحبيب لا نحصل الى ضد الفائدة المرجوة من ذلك التصرف نظام دولتنا بل مصادر القرار والدوائر التي تشكل حجر الرؤية في صنع القرار تضج وتعج بالمستشارين المفيد منهم والغير مفيد بل حتى المضر فترى المؤسسة الفلانية فيها نسبة مستشارين بعدد ربما ينافس عدد الموظفين فيها عدا الدوائر الخاصة بالاستشارة الفعليه ويمكن ان يكون البعض منهم مسشار مفيد فعلاََ وهم قلة.
لكن هناك الكثير غير ذلك ربما اراد المسؤول الفلاني ان يكرم ابن خالته عمة ابوه بعد أن عين كل اقاربة فينعم على الأخ بصفة مستشار لا لأن ذلك الأخ فهيم او عنده علم ماوراء الطبيعة بل لأنه فلان حتى يحصل علئ كل الامتيازات التي هي لا تعد ولا تحصى هذا للمستشار الذي لايهش ولاينش وبعض الشر اهون.
هناك نوع آخر أخطر هو المستشار الذي يقود مؤسسات حساسة حيث يتحكم ذلك المستشار بمقدرات تلك المؤسسة بل بمقدرات البلد ناهيك عن الرواتب العالية والعالية جدا والنثريات وبدل سكن حتى لو كان يملك عشرة مساكن والسيارة والحمايات هو مامن شأنه ان ينهك اكبر الميزانيات اضف الى الضرر الناجم عن سوء التصرف ومنهم ماهو مخضرم من زمن البكر ربما او نوري سعيد.
البلد في تراجع ولانحصل من ذلك الكم الهائل من المستشارين غير ضجيجهم او تعطيل عجلة ادارة الدولة ذلك عدا من يحمل منهم أجندة خاصه يريد تنفيذها على ذلك الشعب المسكين أثارت الفتن والقلاقل ولايعبأ بذلك فهو ليس صاحب قرار هو مستشار.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha