محمد العيسى ||
منذ الغزو الأمريكي للعراق والأزمات تتوالى،فلم يعد الحديث ممكنا في العراق الاعن أزمة جديدة أو حدث دراماتيكي جديد،وبات العراقيون يندبون حظهم،ويعتقدون أن مسلسل المأساة الذي يعيشونه سيبقى ملازما لهم ولاينتهي من حياتهم ماداموا يعيشون على بقعة جغرافية اسمها العراق،فتارة يعيشون الانقسام والاقتتال الطائفي وتارة يعانون هول المفخخات والأحزمة الناسفة وتارة يعانون ويلات داعش واحتلاله لمساحات واسعة من ارض العراق وتارة يعانون انقساما نوعيا في محافظات الوسط والجنوب اثر التظاهرات التي حصلت في هذه المناطق وكل هذا قابله العراقيون بالصبر والتحمل لأن يعتقدون أنه قدرهم الذي لافرار منه .
بيد أننا أن أعدنا مسلسل الأحداث بعجالة سندرك بما لايقبل الشك أن الأمر لم يكن قدرا مكتوبا،بل أنه مخطط رسم بعناية في دهاليز المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وكما تشاء فسر الأمور ولكن الا تعتقد أن المسلسل الطائفي بعد عام ٢٠٠٣مباشرة كان مرسوما بعناية من أجل جر العراقيين الى التناحر والاقتتال الطائفي ومن أجل اشغال العراقيين بصراعات جانبية
واضعافهم من أجل بقاء قوات الاحتلال وتمكنها من خيرات العراق وثرواته ومن أجل عدم تمكن العراق من النهوض بدوره الريادي في قضايا الأمة المصيرية كقضية فلسطين
ولما انسحبت امريكا مكرهة من العراق وتوقيعها اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع نوري المالكي،الم يخطر ببال أحد أن أمريكا ستعود بذريعة أخرى؟ وكانت داعش ذريعتهم هذه المرة،داعش التي كانت نتاجا أمريكيا بامتياز وعلى لسان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب .
طويت صفحة داعش وانتصر العراق فكان المخطط هذه المرة إشعال التظاهرات في المناطق الشيعية فكانت التظاهرات مدعومة بشكل واضح وجلي من امريكا ودول تسير بركبها فالدعم المالي والإعلامي والسياسي على اوجه.
والحكاية لم تنته بعد فامريكا عملت على إسقاط كل رموز العراق وكل مقدساته وكان الحشد الشعبي في طليعة أولئك المستهدفين ..فهل انتهى مسلسل التٱمر !؟ كلا فهذه المرة تسعى امريكا أن تؤجج الفتنة الطائفية من جديد عبر اختلاق أزمات ثانوية من شأنها تعميق الحس الطائفي والاتجاه به إلى مسارات خطيرة،ولعل محاولة البعض رفع تمثال ابو جعفر المنصور و مهاجمة مرقد أبو حنيفة سيناريو جديد تحاول اعتماده امريكا لخلق فتنة طائفية جديدة فاي جهة لم تعلن دعمها لهذه الجماعات لاحزب سياسي ولا مرجعية دينية فمن يخلق الأزمات ياترى !؟ الجواب قوات الإحتلال وتجارب الأمم التي عانت من الإحتلال تعرف هذه الحقائق جيدا .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha