المقالات

إصبع على الجرح..ما رأيت في منامي..اللهم اجعله خيرا.

1598 2021-06-18

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

ما اكتبه اليوم ليس مقالا سياسيا بما يعنيه المقال الذي اكتبه لكنه سردا لما رأيت في منامي ولا اعتقد إنه يحتاج الى التفسير.

 قبل أن أقص عليكم رؤياي وقد كنت نائما على وضوء مستغفرا ربي أود أن أتطرق الى مشاهدته في العام 2005 خلال جلسات المحاكمة للمقبور صدام حسين حضر أحد الشهود وهو يحكي قصة اعدام والده وثلاثة من أصدقائه بقرار من محكمة الثورة حينها بتهمة الحلم المشؤوم .

مختصر تلك القصة ان الرجل رأى نفسه في المنام وكأنه بمنصب رئيس الجمهورية بدلا من صدام حسين ورأى اصدقائه أحدهم بمنصب نائب الرئيس بدلا من عزة الدوني والثالث بمنصب وزير الدفاع والآخر بمنصب محافظ بغداد .

فحكى ما رآه في المنام همسا الى أصدقائه وهم جالسين في زاوية بإحدى المقاهي .

سمعهم أحد (الرفاق) ورفع بهم التقرير النضالي والقي القبض عليهم وبعد التعذيب ثم التعذيب وصلوا الى قاعة اصدار الحكم في محكمة الثورة التي اصدرت حكما بالإعدام شنقا حتى الموت على الحالم بنفسه رئيسا للجمهورية والحكم بالسجن المؤيد على المحلوم به نائبا للرئيس وبالسجن لمدة 15 سنة للمحلوم به وزيرا للدفاع و5 سنوات للمحلوم به محافظا لبغداد .

كان مبرر الحكم الذي نطقه القاضي حينها انه لولا إنهم لم يفكروا في باطنهم بالإنقلاب على مبادئ الثورة والسيد الرئيس القائد لما حلموا بذلك !!!

أعود لأقص رؤياي من دون أن اخشى على نفسي فلم تعد هناك محكمة للثورة ولا ثورة ولا صدام ولا حتى أسواقا يظهر فيها عزة الدوني لبيع الثلج .

رأيت نفسي وكأني جالسا في مجلس النواب العراقي وفي الخط الأول من مقاعد البرلمان وكان رئيس المجلس يدعوا للتصويت على إتفاقية الحكومة مع الأكراد بتسليمهم اموال القروض بأثر رجعي وكان يجلس بجنبه رئيس الوزراء .

تعجبت من طلب رئيس المجلس وتعجبت اكثر من صمت الجميع ثم ثارت ثائرتي حين رفع الكل ايديهم بالموافقة إلا اثنان او ثلاثة ؟

 فنهضت فاقدا صوابي صارخا بكل ما استطيع من قوة وقلت (( جبناء . جبناء الى متى تبيعون العراق .

سود الله وجوهوكم .

النفط تجاوز السبعين دولار والشعب العراقي انتهى بين فقر وجهل ودمار .

 لعنة الله عليكم .

اين حقوق البصرة ام النفط اين حقوق الشهداء اين الصحة والتعليم اين القضاء .. اين ميناء الفاو ...  معقولة .

صعدتم الدولار ونهبتم الأموال ومسعود يأمركم وانتم تنفذون .

 ضاع العراق سود الله وجوهكم . سود الله وجوهكم .. ))  هذا ما قلته بالنص اقسم بالله العلي الظيم وصحوت على صوت من يدعوني لتناول الإفطار .

اللهم اجعله خير والحمد الله إننا نحلم كما نشاء وبمنتهى الحرية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك