المقالات

هيبة الدولة وقميص عثمان..!

1867 2021-06-25

 

كندي الزهيري ||

 

مصطلح  تداول كثيرا  في  الفترة  الأخيرة،  على لسان الكثير من السياسيين  والنخب  والكثير من المواطنين  الذين يتطلعون إلى  عودة  الدولة وقوتها عبر  مؤسساتها  المختلفة،  وأن يكون القانون  الفاصل والحاكم الحقيقي  بين الناس  .

وان لا يميز  بين( س و ص) على اساس العرق والدين و الحزب  وغيرها  ،انما يكون المواطن  والمؤسسات  كيان واحد يصب في مصلحة  الجميع  ،ويخدم ويطور  البلاد  .

لكن اصبح  مصطلح  ( هيبة الدولة) تجارة مربحة  يتاجر بها رؤساء الكتل و السياسيين  من أجل ضرب خصومهم  داخل العملية السياسية  وخارجها  وما هي إلا حجة  لأسقاط الخصوم بطريقة غير  أخلاقية  ،كما فعل معاوية الذي استخدم قميص  عثمان  من أجل اسقاط  الامام علي _عليه السلام _  ، المنهاج واحد والفكر  واحد لكن  الزمن مختلف .

لنتحدث بكل صراحة  وشفافية  عن مصطلح  (الهيبة ) التي صدعوا بها رؤوسنا في الإعلام،  ونتحدث من يجب أن يطبق هيبة الدولة  المواطن  ام المسؤول ام انها مسؤولية تكاملية !.

حين ما تصبح مؤسسات الدولة  عبارة عن مافيات  من قبل بعض الأحزاب  السياسية  ،ومرتع  للعب  بعض الساسة   ،ومكان  لجمع الثروات  والمتاجرة  بالمواطن  هنا فقط عليك ان تضع  الف علامة استفهام  حول هذه الكلمة  ومطلقها ؟ ، من يطالب بضرورة احترام سيادة الدول  ومؤسساتها  له اليد الاطول    في نخر الدولة   وسرقة  مؤسساتها المختلفة وتدميرها ودعم الفاسدين في إدارتها .

ومن الطبيعي المواطن  ينظر إلى هذه الدولة  بنظرة  سلبية  منتقمة، لأنها تعمل  ضده وضد مصالحة،  ونشاهد يوميا  كيف تباع وتشترى من المال العام  وتقديم (الخاص على العام ) والمصالح الشخصية فوق كل اعتبار.

اذا هيبة الدولة  وقميص عثمان هدفها  ضرب  من يبحث عن تحقيق  اماني المواطنين الذين يرغبون بدولة عزيزة  ومؤسسات محترمة رصينة تعتمد على معيار الكفاءة في إدارتها  ، اتضح بأنها كلمة لتصفية حسابات لا اكثر.

نسأل من يطالب  بهيبة الدولة  الآتي:

١_ الجامعات   والمدارس الأهلية  التي  فتحت  من أين اموالها  ،ولماذا تسعون  بتدمير مؤسسات  التعليم الحكومي.

٢_ من المسؤول عن تدني مستوى المعيشي  وايجاد فوارق بين طبقات المجتمع  تحت مبدا( العولمة).

٣_ القضاء  الذي اصبح  مزاد للبيع  والشراء  والتلاعب  بحقوق الناس.

٤_ عقود التسليح من المسؤول عن فسادها.

٥_ املاك الدولة التي استحوذتم عليها  ان كانت في داخل العراق  أو خارجة  بأي حق.

٦_ نقل الاموال إلى الخارج  عبر البنوك الأهلية  ومزاد العملة  من المسؤول عنها.

٧_ السكوت عن المجرمين الإرهابيين  وتمكينهم في  العملية السياسية  من المسؤول عن ذلك.

٨_ عدم توفير الخدمات وسرقة المشاريع  وبيع والوظائف  من المسؤول عنها.

٩_ المتاجرة بدماء الناس  ،وقتل أو تهجير كل عقل  مبدع  من المسؤول عن ذلك.

١٠_ العمالة والانحناء للسفارات  المحتلين  فأين كيان الدولة  وهيبتها  من ذلك.

١١_ صنع جيوش تحميكم  وتتحكم في امن البلد  حسب المزاج فأين هيبة الدولة من ذلك.

١٢_ ضرب المواطن في قوته اليومي وإذلاله  فأين هيبة الدولة من ذلك.

١٣_ الرشوة في كل مفاصل الدولة  وخاصة الامنية منها فأين هيبة الدولة من ذلك.

١٤_ المستوى المتدني من  الخدمات الصحية  و الخدمات  البلدية  ولاتصالات  وغيرها فأين هيبة الدولة من ذلك.

١٥_ أين هيبة الدولة حين تقصف طائرات حربية للمحتل  القوات الأمنية للبلد  .

١٦_ أين هيبة الدولة حين  تقصف طائرات في مطار بغداد  أهم قائد ( ابو مهدي المهندس) وضيفة ( الحاج قاسم سليماني ) في قلب العاصمة  وانتم تتفرجون.

١٧_اين هيبة الدولة حين يحظر ضباط من خارج البلد تابعين للمحتل جهارا وهم يتحكمون في المظاهرات وتحريك الشارع.

اذ اردنا ان نستمر  بالتساؤل لن ننتهي  أبدا  فكل مواطن في هذا الشعب  العظيم ، لدية  الاف الأسئلة حول كلمة  "هيبة الدولة" المزعومة على لسان  زعامات والسياسيين وغيرهم  .

هل استطاعت الدولة  محاسبة زعيم لديه جيش خارج اطار الدولة وقانونها؟ هل استطاعة الدولة  السيطرة على  اقتصاد البلد و إيقاف هدر المال  العام؟ هل استطاعة الدولة  رد صريح وواضح  على سفير يتدخل في  الشؤون الداخلية للبلد ؟ هل استطاعة الدولة  السيطرة على الضباط الذين  يذهبون  إلى  السفارات من دون  إذن مسبق من مسؤوليهم.

هيبة الدولة  تأتي وتحضر حين يطالب المواطن بحقوقه  المشروعة  التي كفلها  الدستور  والشرع،  هيبة الدولة تأتي  حين يدافع المجاهد  عن وطنه  ضد المستعمر  والمحتل  والإرهابي،  هيبة الدولة تأتي حين يطالب الشاب  بلقمة حلال تغنية عن الحرام،  هيبة الدولة تأتي حين يطالب المواطنين بالإنصاف   محافظاتهم بالعدل في توزيع الثروات  وغيرها.

  اذا كنتم تبحثون عن هيبة الدولة  وحريصون على تطبيقها  فالأولى عليكم انت ان تطبقون ذلك قبل الآخرين ، ‏هيبة الدولة تأتي من نظافة  مؤسساتها والقائمين عليها  .وتبدأ الهيبة الدولة من   نظافة القضاء أولا  . لا من الشعارات المستهلكة . نقطة انتهاء...

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك