المقالات

الذكرى السابعة لولادة العراق من جديد..

1835 2021-06-27

 

هيثم الخزعلي ||

 

لعل بعض المؤرخين يرجع تاريخ العراق إلى ما قبل التاريخ، لان اقدم مصادر التاريخ هي التوراة وبعض الألواح الطينية، ويقينا فأن شعب العراق الذي اخترع الكتابة كان موجودا قبل اختراعه.

الا ان الغريب عبر التاريخ هو كون هذا البلد كطائر العنقاء كلما احتدمت حوله النار يولد من جديد.

واليوم نحتفي بالذكرى السابعة لولادة العراق من جديد، بسواعد أبنائه السمر أبناء الحشد الشعبي المقدس.

هذا الحشد الذي انطلق بفتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، وكعادتها بحماية العراق وأبنائه، تشكل هذا الحشد ليرد غائلة الأعداء الذين اجتمعوا من كل اقطار الأرض وتآمر معظم دول المحور الصهيو أمريكي، ودعم اعراب الجاهلية، لينهوا أسطورة بلاد بابل ويحققوا حلم الصهاينة بمحو بابل وتاريخها.

فكان صوت النجف عاليا يستنهض كل أبناء العراق عربه وكرده وشبكه وتركمانه مسلميه ومسيحييه، وأنهى كل عبث العنصرية الأمريكية وارشفة العراقيين.

فكان الحشد  كل العراقيين وكان العراقيون الاصلاء هم الحشد  وكان نصر الحشد نصر العراق وولادته من جديد.

واليوم بذكرى ولادة الحشد الشعبي المبارك بفتوى المرجعية المقدسة، كان الاستعراض تأكيد للقيم التي انطلق منها العراقيون لتلبية نداء مرجعهم وتأسيس حشدهم حشد التضحيات.

ان هذا الاستعراض تضمن عدة رسائل للداخل العراقي والخارج، سواء اكانوا أصدقاء العراق او اعدائه.. من  هذه الرسائل :

١- اول رسالة هي رسالة تطمين للداخل العراقي بأن هناك قوة عقائدية مسلحة قادرة على حماية الشعب وآلمقدسات، من اي عدوان على العراق وشعبه. وان هذه القوة كانت ولازالت تحمي حياض هذا الوطن وتحفظ سيادته.

٢-رسالة الوحدة الوطنية :- فبرغم كل محاولات الأمريكي لفهرسة الشعب العراقي إلى مكونات وقوميات من أجل التمهيد لتقسيمه واضعافه ثم انهاء وجوده كما تعتقد المسيحية الصهيونية، فإن ظهور أبناء الحشد المسيحيين وهم يرتدون الصليب والايزيدين وهم يلبسون زيهم التقليدي والسنة بالعمامة المحمدية البيضاء  والكرد الفيليون والشبك إلى جانب اخوتهم الشيعة في مشهد تقشعر له الأبدان، في استعراض الحشد العسكري. يؤكد فتوى المرجعية التي دعت كل العراقيين للدفاع عن بلدهم بكل اطيافهم والوانهم، ويعكس مدى صلابة وحدة هذا الشعب التي تمتد لأكثر من ٧٠٠٠ عام.

٣-ورسالة لداعش بان الحشد موجود وبقوة وقادر على سحقهم باي لحظة،مهما غرر بهم اسيادهم من الامريكان والصهاينة ودفعوهم لارتكاب حماقة جديدة  في العراق، فأن جحيم نار الحشد سوف تحطمهم حطما، وعليهم ان يعيدوا حساباتهم الف مرة قبل ان يتجرأوا على العراق مرة أخرى.

٤- ورسالة لقوى الاستكبار العالمي والمحور الصهيو أمريكي بأن أبناء العراق يمتلكون القوة للدفاع عن العراق، وحفظ سيادته من كل وجود اجنبي، ولن يكون اجنبي في أرض العراق الا ضيفا، وان العراق باق وحشده باق وهم سيرحلون.

٥- رسالة الاقتدار عبر التنظيم العالي واستعراض الأسلحة الدقيقة والامكانيات العسكرية العالية، والتي معظمها من تصنيع الحشد، فتثلج قلب الصديق وتغيض العدو.

٦- رسالة الدولة وان أبناء الحشد جزء اساسي ورئيس من قوى الدولة، وهذا ما أكده السيد القائد العام للقوات المسلحة أثناء كلمته بذكرى تأسيس الحشد الشعبي، وحضور كبار قادة الجيش والاجهزة الأمنية العراقية ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي، وهذا ما أخرس أفواه  المطبلين بقوى اللادولة، فالحشد حشد المرجعية وحشد الشعب وهو حشد الدولة.

 

٢٧-٦-٢٠٢١

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك