المقالات

مقاتل اسطوري لكنه سياسي فاشل ..!

1698 2021-07-04

 

محمد العيسى ||

 

كيف تحولت هذه الكذبة والخديعة الى مصيدة وقع بين فكيها البسطاء؟

وكيف استطاع الإعلام أن يحول العامري من شخصية أسطورية ،لطالما تغنى بها العراقيون إلى شخصية لاتجيد فن السياسة وقد فشلت واخفقت في إدارة الكثير من الملفات ؟

لسنا هنا بصدد الإجابة عن جميع التساؤلات والإحاطة بتفاصيلها ،لان ذلك يحتاج إلى مزيد من الاجابات ربما يقنع بعضها البعض أو ربما لايقنع ،الا أن الحقيقة لاتخفى عادة ويمكن أن تظهر ولو بعد حين ،والمهم عند صناع الوهم والتضليل في المطابخ الإعلامية والاستخبارية ،هو تمرير مايمكن تمريره على شعب لايجيد فن اكتشاف المغالطات .

والاهم من ذلك هو  علينا أن نشير إلى أن  عملية برمجة العقول بطريقة ميكانيكية لم تكن وليدة الصدفة ،رغم أن الصدف في بلادنا دائما ماتتسم بالضبابية والتعتيم ،وتستبطن في داخلها الف علامة استفهام .

وهكذا بدأت الحكاية

بعد  أن حصد الفتح مقاعد كثيرة في الإنتخابات السابقة والتي جاءت بعد أن أدرك الشارع أن من يجب أن يمثله في البرلمان والحكومة ،هم أولئك الرجال الذين ضحوا بمواقعهم وامتيازاتهم وقدموا آلاف الشهداء  واستطاعوا أن يهزموا داعش بفترة قياسية ،جن حنون امريكا ،بان هذا التحالف الذي لايخفي عداءه لهاولسياستها ،ربما سيسقط مشروعها في الشرق الأوسط ،وستكون مصالحها في مهب الريح وسيكون لقيطها غير الشرعي اسرائيل في معرض الخطر والازالة إذا ما أخذنا بنظر التحالف الاستراتيجي بين الفتح والجمهورية الإسلامية .

من هنا اتجهت مطابخ صناعة الوهم والتضليل لإعادة برمجة العقول العراقية ،وتوج ذلك في تشرين والأحداث التي تخللت تلك التظاهرات فكان عملية التسقيط الممنهجة تسير بكل  سهولة تتناسب تماما مع سهولة اختراق عقول العراقيين ،خاصة وهم يعانون من مشاكل تتعلق بالبطالة والفساد الحكومي المستشري ،الا أن كل هذه الأسباب وغيرها لم تكن أبدا في حسبان صناع الأزمات الامريكان وغيرهم،.

أن هدفهم يكمن في إسقاط الحكومة السابقة والرموز الوطنية ،والاماذا تفسر إصرار المتظاهرين على إسقاط الحكومة ،دون غيرها مع بقاء رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية ؟

وماذا تفسر إصرار المتظاهرين على عدم القبول بشخصيات وطنية لرئاسة الوزراء كمحمد شياع السوداني واسعدالعيداني ؟

وماذا تفسر قضية هروب رئيس الجمهورية برهم صالح إلى السليمانية ورفضه تكليف اي من هاتين الشخصيتين ؟

وماذا تفسر موافقة رئيس الجمهورية والمتظاهرين على حد سواء بمصطفى الكاظمي ؟هل هذه صدفة ام انها جاءت وفق حسابات معينة .

وعليه أن تمكنا من حل طلاسم تلك الملفات سيظهر الأمر أكثر وضوحا أن من قادوا عملية إسقاط العامري سياسيا هم أنفسهم الذين قادوا عملية اندلاع التظاهرات وهم أنفسهم من قادوا عملية قتل قاسم سليماني وابومهدي المهندس وهم أنفسهم من قادوا عملية إسقاط حكومة الدكتور عادل عبدالمهدي ،وهم أنفسهم من يمسكون بملف الكهرباء في العراق وهم أنفسهم من سيدمرون البلد ويعلقون ذلك بشماعة إيران ،وهكذا فإن إسقاط العامري وغيره واحدة من حلقات تآمرية كبيرة حلت بالعراق منذ اليوم الأول لدخول القوات الأميركية للعراق وان ليس هناك حلولا لمشاكل هذا البلد الابخروج اخر جندي امريكي من أراضيه .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك