المقالات

امريكا تحتل العراق من اوسع أبوابه!!!

1266 2021-07-05

 

محمد العيسى ||

 

يبدو أننا أمام مشاهد دراماتيكية ستتكرر  يوميا إن لم نقل تنتج نفسها بنفسها،في محاولة لابقائها قائمة دون تغيير.

أزمات تعصف بالعراق،وتضيف لسخونته سخونة أشد،دون أن تكون هناك حلولا أو حتى أفق لحلها،والحقيقة التي يعرفها الكثير

 أن أمريكا هي سبب ماحل ويحل في العراق،لانها هي دون غيرها من يسيطر على جميع الملفات في هذا البلد ولاتسمح اطلاقا بتجاوز بعض الخطوط الحمراء من قبل حكوماته المتعاقبة .

تتذكرون جيدا ماحصل للدكتور عادل عبدالمهدي والاسباب التي أدت لإسقاطه،فعبدالمهدي كان شخصية متميزة في مجالات كثيرة منها اقتصادية وسياسية،وكان يمتلك من الشجاعة والاستقلالية حدودا معينة سمحت له بتجاوز الفيتو الأمريكي،ماجعل نواقيس الخطر تدق في البيت الأبيض،ان العراق سوف يبدأ بالتعافي المفضي إلى أن يكون لاعبا اقتصاديا وسياسيا في المنطقة وهذا غير مسموح به لأن هناك في الضفة الأخرى اسرائيل التي تتوجس خيفة من أي تقدم أو تطور في بلد يعد من بلدان الممانعة،وتوجت المخاوف الأمريكية والصهيونية في محاولة عبدالمهدي عقد اتفاقية مع الصين،وشركة سيمنز الألمانية لتطوير الكهرباء،ماانذر الإدارة الأمريكية بخطر ماحق،وحصل مالم يكن متوقعا وهو تحريك الشارع عبر عملاء جندتهم الولايات المتحدة لهذا الغرض .

اشتعل الشارع ولم يكن للمتظاهرين مطالب معينة أو سقف محدد،واسقطت الحكومة دون سواها من السلطات الأخرى وكان رئيس الجمهورية برهم صالح لاعبا رئيسيا في هذا السياق،وسكن روع المتظاهرين ورفعت الخيام وجفت الأقلام وغادر الجميع ساحات التظاهر،فماعاد ابو التكتك ينقل المتظاهرين وماعادت الخبازات يخبزن الخبز الحار،ولابقيت العاهرات ينتفعن مما  كتبه لهن الشيطان .

فهكذا تبدأ الحكاية وتنتهي أن البلد خاضع لنا اقتصاديا وسياسيا ونحن من يتحكم بموارده وسنبقيه تحت وصايتنا،متخلفا،متقهقرا، والذي يرى شيئا اخر سيكون مصيره مصير عادل عبدالمهدي

امريكا هي من تخطط وماعلى العملاء إلا أن ينفذوا،فلاخدمات جيدة ولاكهرباء مستقرة في العراق،والاماذا تفسر ضرب امريكا لكل المحطات الكهربائية في العراق في حرب الخليج الثانية .

اذا استقرت الكهرباء في العراق اوازداد إنتاجها معناه سيتوجه العراق إلى صناعة الأسلحة والتطور في المجال النووي .

وعلى هذا فإن العراق بوضعه الحالي واقع تحت النفوذ الأمريكي،وعندما يحاول أن يتطور في اي ملف عليه أن يطلب الاذن من امريكا .

لكن السؤال هنا لماذا تشترك فصائل المقاومة والقوى الشيعية المجاهدة في العملية السياسية وهي تدرك أنها تدور في حلقة مفرغة،تديرها إدارة البيت الأبيض!

الجواب هو من أجل دفع الضرر الممكن عن الشعب العراقي

فلاحل لمشاكل الابخروج قوات الاحتلال من العراق،واستقلالية القرار العراقي،وتمكن أبناء العراق المخلصين  من إدارة بلدهم دون فرض إرادة ونفوذ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك