المقالات

لم ار ملك الموت..!

1225 2021-07-14

 

زيد الحسن ||

 

اضع يدي على قلبي وافتعل الفرح كلما مر بجانبي من يرتدي الابيض ، هو من سينقذ رئتي من هذا العذاب ، ثوانِ معدودات وافقد الامل ، يذهب بعيداً ، اراه يدخن ويضحك مع صديق ومرات كثيرة يعاكس الزميلات ، اعود لوجعي واستنشق بغضب من كمامة قالوا انها الحل الامثل .

ولدي يصارع من اجل الحصول على حقنة اخبره الطبيب الحاذق انها تأتي من خارج الحدود ، وهي الحل المفقود ، سعرها بالدولار وان ارتفع او هبط ، لان من يملكه هم الاخيار ، ساسة البلاد الذين اصبحوا تجار .

سمعت حديثهم يتنابسون ويتهامسون سنحرق هذه الدار بمن فيها ، والاجر كبير ، ولا احد سيسأل عن هؤلاء فانهم اموات عاجلا ام اجلاً ، والحياة فرص سنغتنم هذه الفرصة ونفوز برضا السيد المسؤول وربما سنصبح مدراء فيما بعد ، لم افهم غايتهم لكني شممت عطر الخيانة ، لقد انتشر قبل اشتعال اول لهب ، دب صوت الموت مزمجراً عاليا يحاول الخروج من الردهة البيضاء ، وهو يقول لم يحن اجلهم الان كيف اقتلهم ؟ ، رئتي ترفض التوقف وتسرع بعملها وكأنها شفيت من علتها ، تستنشق دخاناً بلظى ، الاطراف مني لاتتحرك ، عقلي سافر بعيداً يستذكر امجاد العراق وخبراته الطبية ورموزه الوطنية ، حتى علماء الدين حضرت صور عمائمهم امامي ، الجميع يصدر اوامره للموت ان افعلها من اجل خلاصهم وخلاصنا من هذه الادران ، ويل قلبي لقد انكرونا و انكروا اننا اساس بنيانهم ، حتى انني لوثت اصبعي ثلاث مرات بحبر انتخابهم ، كيف سأعض عليه وهو بدأ يتفحم ؟ .

اللهب اخذ حصته من لحمي وانطفئ بعد ان وصل لعظامي ، بكاء خارج اسوار تلك الملحمة اسمعها بوضوح تلعن وتشتم من كان السبب ، ابتسمت روحي وهي تحاول الخروج من بقايا العظام السوداء وهي تقول اهلا بالخلاص من عفن ساسة العراق .

الموت وافق اخيراً ان يقبض روحي بشرط ان لايريني وجهة ، سألوه عن السبب ، قال انا خجل ان اقبض ارواحاً نقية دون سبب ، موتهم الان غلطة حاكم ، موتهم طمع حاكم ، موتهم استهتار حاكم ، موتهم فساد حاكم ، موتهم جريمة نكراء ارتكبها حاكم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك