المقالات

حرائق الصحة..شنو الفيلم..شكو ماكو..؟!

1474 2021-07-15

 

قاسم العجرش ||

 

عناصر الخبر التي تعلمناها في ألف باء صياغة الخبر؛ هي الفورية ، أو الحالية..الصدق، الدقة، عدم التحيز، والموضوعية..القرب..الضخامة في الحجم أو العدد..ثم يأتي إثارة اهتمام أكبر عدد من الجمهور..بعدها الغرابة أو الطرافة..والشهرة..ثم الصراع أو المنافسة..

فيما يتعلق بسلسلة فجائع حرائق وزارة الصحة ومستشفياتها، فالأمر لا يحتاج إلى أي من هذه العناصر، فالفجيعة تعلن عن نفسها بنفسها، وتداول خبرها يجتاز حواجز الزمان والمكان الذي تحول الى ركام من جثث متفحمة، لأناس جاءوا بأقدامهم إلى الموت بحثا عن حياة..

شنو الفلم ٤ حرائق بنفس اليوم وزارة الصحة ومستشفيات…من يقف وراءها، من أشعل نارها لننتقل الى أسئلة الخبر الكامل الذي يعطي الإجابات الوافية والكاملة عن أسئلته الستة المعروف، وهي :

• من ..من الذي لعب الدور في وقوع الحدث؟

الإجابة هي: هم الرعاع الذين يديرون المؤسسات الصحية ويهيمنون عليها، فيما الكوادر الفنية الحقيقية الراقية التعليم، تعمل تحت رحمة وبطش هؤلاء..فلا صوت يعلو على صوت الجهلاء، ولا احترام لطبيب شهادته تصلح لحافا للجاهل المهيمن على وزارة الصحة وكافة مفاصلها..الطبيب الذي يهينه ذوو المرضى، مدعومين بسطوة الجاهل الذي يقود وزارة الصحة..

• متى..زمن وقوع الحدث

الحدث يحدث كل لحظة وسيحدث دائما، مادمنا نعيش خارج حدود المقاييس العلمية والعملية، ومادامت أمورنا وحياتنا بيد ثلة من الجهال الفاسدين البلاطجة..

• أين..مكان وقوع الحدث..

في كل مكان من جمهورية الجهل العراقية، جمهورية الرعاع

• ماذا..ماذا حدث

تمهيد لمسلسل تشريني جديد، بدأ بحرق المستشفيات لإثارة عواطف أهل الجنوب، بهدف إضعاف مشاركتهم بالانتخابات إن كانت هناك انتخابات!

• كيف..تفاصيل الحدث..

حصيلة حريق مركز العزل في ذي قار حتى الآن 58 جثة بينها 7 من الكادر الطبي، إلى جانب العشرات ما زالوا تحت الأنقاض. والقصد تثوير الجنوب وخلق فوضى وتكرار سيناريو تشرين، والبداية أعمال عنف في مدينة الناصرية وحرق سيارات عسكرية على خلفية حريق مستشفى الحسين.

أعذار أقبح من الأفعال، فالناطق باسم صحة ذي قار، يرى أن الأقدار والحوادث تحدث، وحوادث مثل هذا النوع كحريق الأوكسجين؛ لا يمكن السيطرة عليه.يعني نحن دولة تسير بالقضاء والقدر، وتاركينهه تمشي من كيفهه ووين ما توصل خل توصل..!

• لماذا..أولويات أو خلفيات الحدث.

المخططات الامريكية بإشعال الفتن وإرباك الاوضاع في محافظاتنا الوسطى والجنوبية حتى يكون الاقتتال شيعيا شيعيا والعراق سيدخل مرحلة حرب أو فوضى أمنية كبيرة..

كلام قبل السلام: ليس بالضرورة أن تتوفر في الخبر الإجابة عن الأسئلة الستة، ولكن الفاعل الأمريكي يسعى دائما ليضمن خبره بالإجابات. لو توجد لدى الحكام والمتصدين ذرة شرف، فإننا الآن نسمع استقالة جميع الحكومة..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك