المقالات

فرصتهم قد انتهت عهد جديد ينتظر العراق


بسم الله الرحمن الرحيم

إلهي عظم البلاء واشتدت علينا المصائب والمحن؛ أرواحُ المواطنين يستهان بها وامواُلهُم مستباحة وحقوقهم مسلوبة ؛ كل ذلك بسبب الفساد وتسلط الطامعين والجهلة والاستخفاف بمطالب المواطنين.

إخواني..... احبتي؛ الألم والحزن الذي أصاب قلوبنا بفاجعة مستشفى الحسين (ع) في ذي قار الحبيبة وقبلها مستشفى ابن الخطيب، فاجعةٌ تلو ألاخرى، ناهيك عن التدهور المستمر في جميع مفاصل الحياة من كهرباءٍ وماءٍ وغيرها من القطاعات خلال الثمانية عشر عاماً الماضية دليلٌ واضحٌ على الفشلٍ في حماية أرواح العراقيين ومقدراتهم، ودليلٌ على استشراء الفساد في كافة مناحي الحياة، فالمنظومةُ السياسيةُ أصبحت قائمةٌ على المحاصصةٍ الحزبيةٍ والطائفيةٍ والاثنيةِ وغارقة في الفساد، لقد آن الأوان لوضع حد لهذا الفشل وهذا التدهور وهذه الاخفاقات.

من هذا المنبر أناشد جميع أبناء الشعب العراقي، أبناء الشهداء والغيرة والحمية والنخوه والشهامة في مساندتي، ووضع يدكم الكريمة بيدي، لإنقاذ البلد وأنتشاله من واقعه المأساوي، فقد غدر به من لا ذمة له ولا ضمير؛ نعم قبلت التكليف لمنصب رئيس مجلس الوزراء عندما اتصل بي رئيس الجمهورية في العام الماضي لخدمة البلد وأنقاذه لكن على شرط ان تكون حكومة من الكفوئين والنزيهين خارج نطاق المحاصصة، فقد كانت فرصة للقضاء على الأسس التي قامت عليها العملية السياسية منذ عام 2003 واوصلتنا الى هذا الواقع المأساوي والمزري؛ لقد كلفني اصراري على رفض المحاصصة ورفض الفساد أن اعلن انسحابي من تولي المسؤولية بعد ان بذلتُ كل ما في وسعي لتحقيق هذا لهدف.

واليوم انا في خدمة شعبي وبأنتظار تخويل منكم لاتصدى لهذه المسؤولية الوطنية والأخلاقية بالطرق السلمية ومن خلال صناديق الاقتراع متى ما تحققت النزاهة في الانتخابات مع دراسة متكاملة وبرنامج حكومي متكامل، لابرء ذمتي امام الله والشعب.

اخوتي ..... احبتي؛ هذه أوقات أستثنائية تتطلب تصدينا لمواجهة تحدياتها لان الأوقات الأستثنائية تقتضي أستجابات أستثنائية وتتطلب منكم رص الصفوف للخروج بحلولٍ حقيقية وواقعية.

بعد التوكل على الله وبجهود الخيرين والمختصين من ابناءكم نستطيع القول اننا نمتلك رؤيةً واضحة لكل ازمات العراق الجريح وتشخيص دقيق لكل مشكلاته وحلولاً علمية وعملية سريعة تدفع بالعراق ليكون بمصاف الدول المتقدمة..

إلا إن كل هذا يعتمد بالدرجة الاساس على وعيكم بخطورة ما نحن فيه وتفاعلكم ومشاركتكم

فلكلِ منا دوره من موقعه الذي يشغله..

لنتكاتف جميعا من اجل بلدنا الذي لابديل لنا غيره...

لنعمل معا بكل الجد والاخلاص الذي يقتضيه هذا مشروع

فالعراق للجميع ومسؤولية انقاذه والنهوض به هي مسؤولية الجميع

ومن هذا المنبر أدعو جميع القوى الوطنية من المخلصين والشرفاء للقاء عاجل لوضع الحلول الناجعة لخدمة العراق وانتشاله من هذا الوضع الأمني والاقتصادي الخطير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

https://www.youtube.com/watch?v=obwu7QJ--ZM

 

iraq@iraq2021.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالوهاب المالكي
2021-07-17
دكتورنا العزير اعتقد مشكلتنا الوحيدة هي أمريكا هل لديك الشجاعة في الوقوف ضد أمريكا وتخليص العراق منها سوف تحل كل مشاكلنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك