المقالات

قتل بالجملة وحكومة تهتم بالذباحين


 

 نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

 

 ماحدث اليوم في مدينة الصدر جريمة نكراء طائفية تدخل ضمن حرب ابادة واستئصال طائفي يقابلها رئيس الحكومة  الكاظمي بمعاقبة من لا ذنب له، لم تكن استهداف الأسواق المكتظة بمناطق الاكثريات الشيعية في بغداد محض صدفة، وإنما استراتيجية بعثية وهابية للفتك بالمواطنين الشيعة، مستغلين الموقف الغير مسؤول من ساسة وقيادات من تصدر المشهد السياسي لتمثيل المكون الشيعي العراقي، اليوم سقط 30 شخصاً شهيدا على الأقل وقيل يصل العدد الى سبعين شهيد  وأصيب أكثر من 230 بجروح عشية عيد الاضحى، بانفجار عبوة ناسفة في سوق في مدينة الصدر المكتظة بالمواطنين الأبرياء وليس بقوات الاحتلال، وقيل ان من نفذ الجريمة انتحاري، تفجير سوق الوحيلات  سبقه مئات العمليات الارهابية منذ سقوط الصنم الى خيانة البعثيين والوهابيين في تسليم الموصل في محاولة انقلابية افشلتها مرجعية السيد السيستاني، بفضل الفتوى تم تطهير حزام بغداد، بفضل قوات الحشد البطلة، والتي يحاول فلول البعث ومحيطهم الوهابي للأسف شيطنتهم، وإظهارهم  هم الارهابيين، نحن في نفق مظلم بسبب تخاذل قيادات المكون الشيعي العراقي، هناك من يطالب في حل الحشد الشعبي لانه الجهاز الأمني الوحيد الغير مخترق من قبل شركائنا بالوطن من الإرهابيين البعثيين من ابناء المكون السني، مضاف لذلك الحشد الشعبي هو الجهاز الامني الوحيد الذي لم تشرف عليه القوات الامريكية المحتلة في تشكيله، للأسف هناك من يطالب ليل نهارفي اعادة  الحاضنة الارهابية  من هؤلاء القتلة الى جرف النصر، منطقة الطارمية هي مقر الارهاب الذي استهدف اهلنا في مدينة الصدر، بكل دول العالم عندما تحدث عملية ارهابية يكون الرد الحكومي والشعبي مزلزل  ضد الارهابيين، إلا بالعراق يكون الرد ضد الضحايا، القائد العام كان رده اعتقل الضباط في الشرطة الاتحادية، أنا مع اعتقال الضابط والمنتسب المقصر والمهمل، ولو فعلا مصطفى الكاظمي، كان يريد الرد على الارهابيين، لقام في تنفيذ مراسيم اعدامات بحق الاف الذباحين في خان الحوت الذي اصبح خان لتسمين العجول السمينة، مصطفى مشتت، العبادي، خضير الخزاعي…..الخ من الساسة  يحملون جناسي سويدية وبريطانية وكندية  يعرقلون تنفيذ عقوبات الاعدامات لانهم يفكرون في العودة للعيش في تلك الدول ويخشون يتم محاكمتهم في اسم حقوق الإنسان.

بكل الأحوال ثوار عورة تشرين من يحركهم ويوجههم رؤوس محترفة، ورغم قلتهم العددية، بظل تقاعس الأكثرية المصابة في الاحباط واليئس، بحيث شرذمة قليلة اسقطوا حكومة منتخبة، ورشحوا شخصيات لرئاسة الوزراء يحملون جناسي اوروبية وامريكية لانهم يعون وصول هؤلاء لرئاسة الوزراء يعني يقومون بعدم تنفيذ قرارات الإعدامات بحق الذباحين الذين هم جميعهم من المكون البعثي الطائفي.

هذه الجريمة من تنفيذ فلول البعث وهابي، ومحاولة فلول البعث من خلال بعض المهتوكين من المحللين بالقول إن الانفجار الذي وقع بسبب الانتخابات كذبة والغاية التغطية على الفاعلين الحقيقيين وهم فلول البعث وهم من شركائنا بالوطن يمثلون المكون السني شاء من شاء وابى من أبى هذه هي الحقيقة.

مكون مستهدف مبتلى بحفنة من ساسة سذج متاجرين بدماء أبناء جلدتهم، هل رأيتم عوائل وعشائر التفجير الإرهابي طالبوا في إعدام الذباحين، يعطوهم خمسة ملايين دينار يقبل بدم ابنه وأخيه،

‏اعتدنا قبل  كل عيد ،كتب على شيعة العراق أن يقدموا القرابين من اهلهم واحبتهم ضحايا تفجيرات طائفية تختار أهدافها بدقة.

من المؤسف بعد كل جريمة ارهابية يصدر الساسة وكذلك الدول الداعمة والحاضنة للإرهاب الوهابي بيانات تنديد، أقول بيانات  التنديد السياسي والإعلامي لا يكفي ولا يعيد لنا أرواح الضحايا بالتفجيرات، المطلوب أن يتحول المشهد إلى موقف صارم في إعدام مجاميع من الذباحين بعد هذه الجريمة لردع انصارهم من تكرار عمليات التفجير، المطلوب من ساسة المكون الشيعي العراقي يطالبون العالم والسعودية في عمل إصلاحات صريحة للعقيدة السلفية الوهابية التي تكفر الشيعة وتبيح قتلهم.

‏الارهاب موجه لكل من هو شيعي، هم  لا يميزون بين صدري او حكيمي أو مالكي او  وولائي  أو من قوى الدولة، أو من الدعوة، أو الفضيبة،  الكل مستهدفين فهل يتعض البعض من ساستنا الكرام المبجلين، فهل تتوحد القيادات الشيعية وتترك خلافاتهم جانبا، لصون وحفظ دمائنا،  التي للأسف أصبحت رخيصة، هل دمائنا  لا تستحق التضحية بمصالحهم الشخصية، أعلموا ياساتنا المبجلين ‏‎دماء من سقطوا عند الله ليست رخيصة، نعم عندكم  كزعماء رخيصة،

سوف لن تتعظون وتتوحدون، بل  البعض يتاجرون بهذه الدماء، رد فعل القائد العام يعاقب ضباط الشيعة الذين هم يدافعون عن حكومته وعن الدولة والعملية السياسية ويضع مكانهم ضباط مهنين من فلول البعث راتبهم من الدولة وارتباطهم مع رؤوس الارهابيين القتلة، ‏‎الشيء المؤلم شاهدت رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان العراقي النائب  محمد رضا آل حيدر قال الى محطة العراقية الفضائية : أبلغنا القوات الأمنية بوجود داعش في محيط بغداد والطارمية ، إجابتنا القوات الامنية بان ضغوط سياسية تمنع انتشار القوات الأمنية هناك، هل وصلتكم الفكرة؟.

أنا شخصيا كتبت الاف المقالات ومنذ عام ٢٠٠٦ طالبت في تنفيذ احكام الاعدامات، بحق الذباحين، في مصر بعد تفجيرات سيناء، السيسي قام في إعدام عشرات الإرهابيين، لذلك أيضا  نجدد مطالبة رئيس الجمهورية والحكومة في تنفيذ الأحكام الصادرة  بإعدام الارهابيين القابعين في السجون الذين يكلفون ميزانية الدولة مبالغ طائلة تكفي لبناء عشرات المستشفيات والمدارس لخدمة أبناء الشعب.

ونريد من الكاظمي اذا هو فعلا شجاع عليه أن يثبت لنا شجاعته من خلال تنفيذ الإعدام بحق الارهابيين هذا اليوم في ساحة التفجير الإرهابي، كرد على العمليات الاجرامية التي حصلت في مدينة الصدر ثأراً للشهداء ولعوائلهم المفجوعة بليلة عيد الاضحى.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك