سامي جواد كاظم ||
كم يؤسفني وانا اطلع على كتابات او مواقع خاصة بنقاشات اغلبها شبابية بين الاسلام والعلمانية فتاتي الاجابات غير موفقة وفيها مغالطات منطقية ساعدها على ذلك الاعلام الممنهج التي تقوم به الماسونية تحت مسميات جمعيات ثقافية وخيرية ، السلبية في المجتمع الاسلامي يحمل الاسلام عليها والسلبية في المجتمع العلماني يحمل الذي ارتكبها بل في بعض الاحيان ينكروها او حتى يجملونها تحت مسميات (عنجوقية ).
نعم امر مؤسف المهنية الاعلامية الخاصة بالشارع الاسلامي ليست بالمستوى الذي يمكن به مقارعة هذه الهجمة الشرسة على الاسلام ، انها مشغولة بقصص العرفان والخوارق ووصف القبر والجنة والنار والركب يسير مبتعدا عنهم ليبقوا وحيدين وسط الصحراء ، يعجزون ( اي الاعلاميون) عن ايجاد الجديد في الاسلوب الاعلامي ودائما يكونون تبع لغيرهم فيكونوا اسرى لخطاهم وينتقد من يخرج عن اسلوبهم الركيك .
مهم جدا تنمية ثقافة الاعلامي وفق مفاهيم العصر ليطلع على ماهية الاخر وفق القانون وبالوثائق ولا يتحدث عن ظواهر متفرقة حدثت في المجتمع العلماني هنا او هناك او بالاحرى لا يرتكز عليها بكل قوته فالقوة تكمن بالوثيقة التي تقرها الحكومات العلمانية ، على سبيل المثال وانا اطالع كتاب الدين والسلطة للمرحوم محمد شحرور ، هذا الكاتب اختلف كثيرا معه لانه اقحم نفسه في علم ليس من تخصصه وبالرغم من ذلك له قراءاته وقراءه ولكن هل اهمل ما يكتب ؟ كلا بل وجدت في هذا الكتاب ما يجب ان يسلط الضوء عليه اعلاميا بخصوص القوانين الغربية اي العلمانية التي على اساس انها تنظم المجتمع .
على سبيل المثال يقول الكاتب شحرور ان الفواحش ومنها الزنا مرفوضة في كل الاديان ولدى كل الشعوب ، امر جيد ورائع ، ولكن ما تبرير ما نراه من فسق علني في الشارع العلماني ، وتحت اي مسمى هذا ؟ يقول شحرور، ان هذا الفسق العلني اي ممارسة الجنس امام الناس يعاقب عليه القانون الفرنسي باعتبار فرنسا ام الجنس ، ويستشهد بالقانون الفرنسي رقم 222 المادة 32 الصادر في 16 سبتمرسنة 2012 ـ هنا التفتوا الى سنة 2012 ـ من قانون العقوبات الفرنسي يعاقب بالسجن سنة واحدة وغرامة مالية 15000 لمن يمارس الجنس في العلن .
القانون صدر سنة 2012 يعني قبل هذه السنة كانت الممارسة طبيعية ولا عقوبة لمن يرتكبها ، هذا اولا ، في فرنسا هنالك اماكن عامة وحتى جزر للعراة يفعلون ما يشاءون اين القانون هنا ؟ لنغض النظر عنها انتاج الافلام الاباحية والمجلات الخليعة وحتى المسرح الاباحي اليست فسق وزنا اسوء واخس من ممارستها بالعلن ان كانت الممارسة بالعلن يراها عشرة او عشرين او حتى الف مواطن ففي الافلام والمسارح يراها ملايين المواطنين وعبر حدود فرنسا فهذا يعتبر قانوني وذاك غير قانوني.
ومن جانب اخر زادت على ذلك اللواط والمساحقة وجعلتها قانونية ولفاعليها حقوق بدءاً من الاعفاء الضريبي وحقوق الملكية المشتركة لمن يمارس اللواط .
هذا نزر يسير من قوانين العلمانية فلو اطلع عليها المخدوعون سيولون فرارا منها الا الاحمق وفاقد الشرف يدافع عنها او يرضى بها او يسكت من غير رد
انصح من يبحث في الاحكام الشرعية عن ما يعتقده اخطاء وتخلف ان يبحث ويطلع على القوانين العلمانية الخاصة ببناء المجتمع ، وساسلط الضوء لاحقا على ما اطلعت عليه من قوانينهم وباقرارهم حتى يعي الشباب المغرر بهم الذين يثنون على العلمانية
https://telegram.me/buratha