المقالات

الانتخابات بين القبول والرفض..

1825 2021-07-24

 

مهدي المولى ||

 

 المعروف جيدا ان الانتخابات القادمة مهمة وأساسية  أما نكون او لا نكون أما السيطرة على الأوضاع او  الى الفوضى.

 فالقوى السياسية مقسومة الى قسمين قسم يؤيد الانتخابات ويرغب أن تجرى في موعدها والقسم ألآخر لا يؤيدها ويرغب في تأجيلها وكل قسم يتحرك حسب رغبته وأهوائه الخاصة.

فالقسم الذي يؤيد الانتخابات ويتمنى ان تجري في موعدها ينطلق من حرصه على وحدة العراق ووحدة العراقيين ومن أخلاصه في استمرار العملية السياسية في العراق ونجاحها  صحيح إنها لا تحل مشاكل العراق الكثيرة والمعقدة لكنها تبدأ في حلها بشكل تدريجي وتضع العراق على الطريق الصحيح  كما ترى ان إجراء الانتخابات في موعدها المقرر ستفشل كل مخططات الأعداء وتحطم نواياهم الخبيثة مثل إسرائيل وبقرهم آل سعود آل نهيان ومرتزقتهم في العراق داعش الوهابية الصدامية دواعش السياسة (عبيد وجحوش صدام).

أما القسم الإخر الذي لا يؤيد الانتخابات ويرغب في تأجيلها فهذا ينطلق من مصلحته  ورغبته الخاصة ونقول من حقه وهذه هي وجهة نظره وموقفه رغم إنه لا يؤثر على الوضع لكنه ينال القوة والتشجيع بشكل مباشر او غير مباشر من قبل قوى معادية  للعراق فأنها على يقي ان تأجيل الانتخابات يعني لا انتخابات  يعني الفوضى لهذا  تؤيد تأجيل الانتخابات  مثل  كلاب آل سعود داعش الوهابية الزمر الصدامية دواعش السياسة  (عبيد وجحوش صدام) فهؤلاء لهم تأثير كبير وقوة تستطيع ان تحقق رغبتهم في تأجيل الانتخابات ومن ثم السيطرة على الوضع.

 المشكلة التي أربكت الوضع السياسي وجعلت  الأمر يأخذ أشكالا وأبعاد  مواقف السيد الصدر التي لا تفهم  قبل أيام أعلن تمسكه بالانتخابات وقال إنه سيحصل على أكثر من مائة مقعد وان رئيس الوزراء سيكون من التيار الصدري  وفجأة وبدون مقدمات يعلن مقاطعته للانتخابات  لا شك ان هذا الموقف الغامض الذي له عدة أوجه  شجع القوى المعادية  وبالذات آل سعود ومرتزقتها داعش الوهابية والصدامية وبدأت تتحرك لتحقيق مراميها الخبيثة في العراق  نتيجة لتأجيل الانتخابات ونتائج تأجيل الانتخابات  التي تؤدي أما الى إلغائها نهائيا والى الفوضى في البلاد وهذا يعني استعداهم على إشعال حرب أهلية وعنصرية وعشائرية وطائفية وبالتالي تقسيم العراق الى  مشايخ على غرار مشايخ الخليج والجزيرة تحت حماية إسرائيلية  هذا هو المخطط الذي يسعى آل سعود الى تحقيقه وانجازه في العراق بمساعدة دواعش السياسة (عبيد وجحوش صدام).

لهذا يتطلب من كل العراقيين الأحرار الذين يعتزون بعراقيتهم بإنسانيتهم ان يوحدوا جهودهم وقدراتهم  وطريقهم وهدفهم ويتوجهوا معا لخلق انتخابات حرة ونزيهة وفي موعدها المقرر  ويقفوا سد منيعا إمام كل من يريد تأجيلها او العبث بها وكشف حقيقته وأبعاده ونواياه ومن ورائه فنحن في عصر من الصعوبة معرفة  كلمة الحق (كلمة حق يراد بها باطل فأهل الباطل كثير ما يتزينون بكلمات الحق لكنهم يخفون نواياهم الباطلة الخبيثة وكثير ما يكسبون أصحاب النوايا البسيطة.

فالعراق يعيش في مرحلة صعبة ومعقدة لا يفهم ولا يعرف  تضرب به  الرياح  والرغبات الى أين يسير ليس هناك من يدري مجموعات شرسة تنهش به كلها تكذب كلها تقول غير ما تفعل وتفعل غير ما تقول أثبت أنها تريد سرقة ثروته وتبعد الخيرين الأحرار من أبنائه وهؤلاء لهم اليد  القوية والمسيطرة في العراق. 

  لهذا نقول لا تغيير ولا تجديد إلا عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة وحرية الانتخابات ونزاهتها تتوقف على  دعاة الوطنية وأنصار الديمقراطية  بنشر الثقافة الوطنية والديمقراطية بين الشعب وانتشاله من الثقافة المتخلفة العشائرية  كما عليهم ان يعلموا ان الديمقراطية تبنى تدريجيا والوسيلة الوحيدة لبناء الديمقراطية هي الانتخابات لهذا يتطلب من القوى الديمقراطية حقا ان تلتزم بالانتخابات مهما كانت نتائجها لان مستوى الشعب هذا هو  ودخولها في الانتخابات لا يمكنها ان تغيير الوضع مائة في المائة  بل تغيره خمسة بالمائة    وهكذا في كل دورة تغيير خمسة في المائة يمكن بمرور الزمن ان نصل الى ما نصبوا من تغيير أما مقاطعة الانتخابات فدليل على تلك القوى غير ديمقراطية وتبحث عن مصالحها وربما تخدم أهداف معادية للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك