المقالات

أمنياتنا تحت مظلة الشراكة الإستراتيجية!!

1436 2021-07-28

 

أمل هاني الياسري ||

 

قدر العراق التأريخي أن تكون مساحته، وموقعه، وأهله، مصدراً للتنوع والتميز والهموم في آن واحد، فمعظم معاركنا معارك همم وإرادات، ولم تكن معارك قيادات وامكانيات، وآخرها مع داعش، الذي اعتاش على تقاطعاتنا في قضايانا الخلافية، وقف وراءها شيطان العالم الأكبر أمريكا، ومدللتها إسرائيل بكل عدتهم وعددهم، ومع ذلك إنتصرنا رغم المؤامرات خارج أسوار الوطن، والمرحلة الإقليمية الملتهبة والمفتوحة الجبهات، منذ ما يسمى بعقد الربيع العربي، إنتصرنا وضمدنا جراحنا، نعم كانت تلك أمنياتنا وقد تحققت معظمها.

(القيادة مبادرة وعزيمة، وليست جاهاً أو منصباً) عبارة كان الأجدر بالكاظمي كتابتها، بورقة داخل حقيبته الدبلوماسية، وهو يتجه الى أمريكا الحليف الإستراتيجي للعراق، في حربه ضد الشعب العراقي وحشده، وأنا لا أفهم سوى هذه الحقيقة من مفهوم الشراكة، والإتفاق في الإطار الإستراتيجي، والفريق المفاوض بمختلف مسمياته، فنتائج الحوار لم ولن تبني مستشفى أو مدرسة، أو ستقدم خدمات بطعم الماء، أو تنعش رئة شيخ بكهرباء وطنية، أو تُعبد طريقاً، أو تعيد تشغيل معمل، فأين هي المبادرة والعزيمة؟! 

من الحماقة إختلاق المبررات لتمرير الأعمال الخاطئة، وأخذ دروس في تهدئة النفس، فهل ستقتنع الجماهير والقوى السياسية، بمخرجات الحوار الإستراتيجي؟ الحكومة باتت عاجزة، عن إيجاد أرضية مشتركة فيما بينها وبين الشعب، وتطويق نقاط الإختلاف، وهي بالتأكيد عاجزة أيضاً عن التصارح مع أمريكا، لإخراج القوات الأجنبية من العراق، مع تصويت البرلمان عليه، حيث أن خروجها بداية لفرض أمن الدولة، وسلطتها، وهيبتها، وهو مثلث يتجزأ بسهولة، مع عدم جدية الحكومة في تنفيذ الإتفاق، بخروج القوات الأجنبية بمختلف تشكيلاتها القتالية، والتدريبية، والإستشارية.

مرت السنون وإتفاقية الإطار الإستراتيجي، مرت على الظمآن كأنها سراب، وأخذت منا ما أخذت من دماء ودمار، خضع فيها البعض لطموحاته المريضة، متوقعين أن الولايات المتحدة يمكن أن تبني وطننا، وتحمي حدودنا، فأي إطار وضعتنا فيه؟ وأي إستراتيجية تريد تنفيذها بحقنا؟ وسفارتها، وجنودها، وذيولها يعيثون في العراق فساداً، وهنا أوجهُ كلامي للسيد الكاظمي:(إذا أردت أن تحيا بعد موتكَ، أكتب شيئاً يستحق أن يُقرَأ، أو إفعل شيئاً يستحق الكتابة)، فهل ستبقى أمنياتنا تحت مظلة الحوار الإستراتيجي؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك