المقالات

أوقفوا غسيل أدمغة جماهيركم

1387 2021-08-03

 

وليد الطائي  ||

 

ثمانية عشر عاما من غسيل الأدمغة، أليس كافية لتدمير شباب العراق ، مع بدأ إعلان الكتل السياسية بمختلف أنواعها وأشكالها ومسمياتها، حملاتها ومؤتمراتها وندواتها الانتخابية التعريفية، بدأت حملات التسقيط في مواقع التواصل الاجتماعي بين جماهير مختلف الكتل السياسية، وكل هذه الجماهير فاقدة لأبسط الخدمات والحقوق الدستورية والقانوية ولا تعرف حجم ثروات البلاد بسبب تجحيش العقول.

الأجدر بهذه الكتل وزعمائها أن يحتضنوا جماهيرهم المسلوبة حقوقهم ، وأن يمكنوهم ويعلموهم ويثقفوهم ويعرفوهم ببرامجهم الانتخابية ويتحاورن مع جماهيرهم التي تمكنهم من الوصول إلى السلطة والوزارات كل أربعة أعوام ، اخبروا جماهيركم عن برامجكم ومشاريعكم الانتخابية الحقيقية وليس (الشعاراتية) ، وماذا ستفعلون بعد الفوز وبعد الحصول على الوزارات والهيئات والوكالات ، وجهوا نوابكم كيفية خدمة المجتمع والجمهور الذي يقف معكم في كل انتخابات .

 الزموا النواب الفائزين بجملة من القوانين الخاصة اخبروهم أن تغيير أرقام الهواتف عيبا وأن نكران الجميل لا يليق بالرجال وأن خدمة الناس شرفا عظيما وأن تشريع القوانين التي تصب في خدمة الشعب العراقي قضية شرعية وأخلاقية وطنية ، وأن الإلتزام بالوعود يعزز ثقة الجمهور بنا ويعزز وجود القاعدة الجماهيرية التي تمكننا من الوصول إلى الجاه والسلطة والمال والشهرة.

 عززوا من مكانة جماهيركم الثقافية والتوعوية والإرشادية والتربوية، اجعلوا عقولهم انتاجية وليست عقولا ممسوخة بالغباء والحقد والكراهية والبغض ، اجعلوها عقولا راجحة تتحمل المسؤولية أمام المصاعب والمتاعب التي تحل بالوطن.

اخبروا نوابكم أن الغياب عن الجمهور أربعة أعوام يعد مثلبة أخلاقية وعيبا كبيرا ، يساهم في أبعاد الجمهور نحو أطراف سياسية أخرى ويتسبب بخسارة انتخابية فادحة ، اخبروا نوابكم أن الجلوس مع الجماهير التي اوصلتكم إلى هذه المكانة فيه سعادة دنيوية واخروية.

 اخبروا نوابكم أن لا ينجرفوا وتغرهم المغانم الدنيوية الزائلة وأن يكونوا متواضعين أمام جمهورهم بعيدا عن الغرور والتكبر والأنا ، لأن هذه الأساليب تسبب بأضعاف القواعد الجماهيرية والانتخابية.

 اخبروا نوابكم أن الاستماع لرأي الجماهير فيه منفعة انتخابية وسياسية ويجعل العملية السياسية محترمة عند جماهيركم، على زعماء الكتل السياسية أن لا يطلقوا وعودا كاذبة او غير قادرين على تنفيذها ، علموا جمهورهم حب الآخر ، يكفي ثمانية عشر عاما من الجهل والتجحيش والفساد والسرقات والكذب والتزوير واللصوصية والخداع والنهب والانتهاكات والتآمر والفشل والخسائر المادية والبشرية وإشاعة الفوضى واليأس في نفوس الشعب العراقي .

 ثمانين بالمائة من الشعب العراقي لا يحترم العملية السياسية، وهذا سببه سياساتكم الفاشلة وغرور نوابكم ونكرانهم لجميل من اوصلهم إلى السلطة ومغانمها ، اتركوا الشعارات الرنانة الفارغة لا يجني منها المواطن غير اليأس والإحباط.

 قدموا إنجازات حقيقية على أرض الواقع يشعر بها جماهيركم الانتخابية وليست إنجازات ورقية فيسبوكية.

 اجعلوا جماهيركم تتفاخر وتفرح بما تقدموه من إنجازات للشعب العراقي ،

كفى فشلا وتجحيشا للعقول .

 العراقيون لا يتحملون ثمانية عشر عاما أخرى .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك