المقالات

أكبر خطر في العالم ما بعد كورونا


 

د.مسعود ناجي إدريس ||

 

أخطر ظاهرة يمكن أن تحدث الآن في مرحلة ما بعد كورونا هي نقل المجتمع البشري إلى الفضاء الإلكتروني السيبراني

ما فعله الغرب أنه أولا عندما جاء الإنسان إلى الأرض، حاصره، وقطع اتصاله بالسماء، وسجنه، وهذه المرة ادخل الإنسان في زنزانة مظلمة

حَقًّا أن عصر الزنزانة المظلمة هي عصر الفضاء الإلكتروني السيبراني

وهم أيضًا من خلقوا الحربان العالميتان الأولى والثانية ليربحوا نقطة ويجبروا المجتمع الدولي بأسره القبول بخطتهم التي تسمى «مشروع السلام الدائم»   لقد فرضوا تلك الخطة في ظل تشكيل الأمم المتحدة ومن خلالها مارسوا سلطة القوى على العالم أجمع

أخطر ظاهرة يمكن أن تحدث الآن في مرحلة ما بعد كورونا هي نقل المجتمع البشري إلى الفضاء الإلكتروني السيبراني الغير موجود على الإطلاق في الوقت الحالي والوهمي.

نحن المستخدمون للفضاء الإلكتروني السيبراني

هذه الفضاء لها ثلاث طبقات

١- المستخدمون

٢- الإدارة

٣- الرئاسة

الرئاسة تحت أيدي القوى الكبرى

والإدارة تدار عن  طريق  الشبكات، ونحن المستخدمون في العالم

إنه حَقًّا فضاء الحرب الناعمة

المشكلة هي أنه قيل لنا إنها تكنولوجيا وأن نستخدمها بشكل جيد عندما سلطوا علينا التكنولوجيا وهم من وضعوا كل المحتوى فيها لاحقا سيقولون لنا أين مكاننا

بعبارة أخرى، فإن أكبر مصدر إزعاج لخطة البناء الأندلسية في العقدين أو الثلاثة عقود الماضية هو  المساجد والهيئات في محرم و صفر  ويوم القدس وعرفة، وأكبرها أربعينية الإمام الحسين  التي هي تجمعا سِيَاسِيًّا وَدِينِيًّا وهم يسعون إلى إلغائها.

أي أنهم يوسعون الفضاء الإلكتروني السيبراني ويوسعون سيطرتهم على أفكار شبابنا

يأخذون منا محيط ارتباطنا بالتجمعات الدينية، والتي هي أكبر رأس مالنا

هذه مؤامرة

يجب أن نكون فعالين بنشاط ضد هذه المؤامرة، أن نتصدى لهم بفاعلية لا يعني أننا يجب ألا نتبع مبادئ الوقاية التي يُقال إنها يجب مراعاتها.

بل يجب مراعاتها

لكن هذا لا يعني أن نلغي هذه المراسم الدينية لان إلغائها يشكل خطرا كبيرا

لقد خطط العدو لعزل المجتمع عن المحافل الدينية

الآن بعد مرور سنة وسنتين يقولون لنا من الممكن أن يستمر هذا الوضع للسنة القادمة

يجب أن نحاول توسيع دور المساجد والهيئات والمراكز الدينية بما توفره من ارتباطات ثقافية واجتماعية وما تقدمه من خدمات.

وهذا يعني أن الهجوم على هذا الهدف هو أن نجعل الهيئات مؤثرة وأن نجعلها أسلوب الحياة

قالوا 2001 أفغانستان 2003 العراق 2005 إيران بصفتها مركزًا للشرارة، سننهي المهمة

هذه المرة هي حرب ناعمة، إذا لم نتعرف على هذه الحرب ولم نقم بتفعيل الصراع ولم يكن لدينا خطة وطنية وعالمية كبيرة ضد خطتهم، و إذا لم نفعّل شبكات المساجد والهيئات لن نصل إلى نتيجة. لكن إذا فعّلنا هذه الشبكات سننتصر عليهم بكل تأكيد.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك