المقالات

من وراء انهيار القوات الأمنية أمام داعش الوهابية الصدامية؟!

1181 2021-08-07

 

مهدي المولى ||

 

 هذا سؤال كثير ما طرح   وتحدث فيه الكثير وخاصة غير المنصفين أي من  أعداء العراق ومناصري داعش الوهابية الصدامية فأظهروا حقدهم على الشعب العراقي وعلى مسيرته الإنسانية  الديمقراطية  السلمية وكرههم الشديد لهما لا شك ان الحكومة مسئولة عن ذلك   نتيجة  إهمالها وتقصيرها بهذا الشأن حيث تركت الأمر بيد عناصر فاسدة كل همها مصالحها الخاصة ومع ذلك لا يعتبر السبب الرئيسي والعامل الأساسي في هزيمة القوات الأمنية وانهيارها  أمام هجمة داعش الوهابية الصدامية.

كيف تنهار مجموعة من الفرق العسكرية أمام مجموعة قليلة  وتتخلى عن ملابسها وأسلحتها العسكرية بدون أي قتال وتسلم نفسها الى الذبح الا من ساعدته الفرصة ووجد الوسيلة للنجاة بنفسه وتقدمت داعش حتى إنها حاصرت بغداد  مما  جعل بعض السياسيين في بغداد  يفرحوا و يهللوا فرحا بهذه  الانتصارات وأرسلوا برقيات التأييد   لخليفة العرب والمسلمين أبو بكر البغدادي وطلبوا منه الإسراع في تحرير بغداد  لأنهم يتمنون العيش كما يعيش أبناء نينوى في ظل خلافة ابي بكر البغدادي يعني الجماعة مهيئون   لحرق بغداد وذبح أبنائها بمجرد دخول اول داعشي  ولكن أبناء بغداد  ضيعوا الفرصة وأفشلوا تمنياتهم وبقيت بغداد عزيزة كريمة بفضل أبنائها الشرفاء الكرماء  الحشد الشعبي المقدس.

 عند بدأ غزو داعش الوهابية والصدامية  قررت  أغلبية القبائل  في الموصل والأنبار وصلاح الدين  الاعتراف بداعش  الوهابية والصدامية وتحركت بسرعة للانتماء اليها.

 وأعلنت البيعة لأبي بكر البغدادي وقررت ذبح  كل ما هو شيعي في الموصل حتى إنهم دخلوا على السجون على المعسكرات وذبحوا كل شيعي كان مسجون  كل طالب  كان يدرس كل من كان زائرا او ساكنا في هذه المدن.

اما الأجهزة الامنية الجيش الشرطة  فكانت مختلطة أي من أبناء المناطق الغربية والشمالية ومن  ابناء الوسط والجنوب وعندما سمعوا بدخول داعش وغزوها للموصل تحرك أبناء السنة والاكراد فرموا ملابسهم العسكرية  وأخرجوا دشاديشهم  ويشاميغهم   وخرجوا من معسكراتهم ووحداتهم  وقرروا الانتماء الى داعش الوهابية وأصبحوا  أدلاء  ومرشدين   وبعضهم  تقدم صفوف الدواعش للبحث عن كل شيعي ليذبحه وهكذا لم يبق في الوحدات العسكرية فقط الذين لا عشيرة لهم  حتى ضباطهم الفاسدين خانوهم ولم يسألوا عنهم  والا كيف تركوا وتخلوا عن 2500 جندي في سبايكر لا ضابط ولا ضابط صف  من الطبيعي هؤلاء هو الذين سلموا هؤلاء الإبرياء لتلك الوحوش والجريمة الكبرى أعادة هؤلاء الى الجيش  مرة أخرى مكرمين معززين.

كما لعبت جحوش صدام في شمال العراق نفس اللعبة التي لعبها عبيد صدام في المناطق الغربية فهؤلاء   منعوا اي شيعي من دخول الشمال الا بعد تسليم سلاحه  وتسليم ملابسه العسكرية و ارتداء ملابس مدنية  وحرموا عليه البقاء في كركوك باعتبار أنها أرض تابعة لمشيخة مسعود البرزاني كما استولوا على الأسلحة الثقيلة  باعتبارها غنائم حرب وفق شريعة أبوبكر البغدادي  ووفق الاتفاق المبرم بين البرزاني والبغدادي   كلنا نتذكر الصوت الذي خرج من ساحات العار وموجه الى مسعود البرزاني  كان صوت ابو بكر البغدادي  والذي  يقول فيه أنا وأنت على دين  واحد  وعلينا  ان نتوحد  للقضاء على عدونا  الشيعة (الجدير بالذكر ان البرزاني  يشرف على الطريقة النقشبندية التي تحولت الى الوهابية وأبوبكر وهابي وهذا ما يؤكد قوله أننا على دين واحد أي دين الوهابية الصدامية).

 ولكن  خابت ظنونهم وتحطمت أحلامهم  بالفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة والتي تشكل بموجبها الحشد الشعبي فشكل قوة  أعادت الثقة لقواتنا الأمنية  ومكنتها من صنع  انتصارات ونجاحات أسطورية أضافة الى تطوع إيران شعبا وحكومة  ووقوفها الى جانب الشعب العراقي في الدفاع عن العراق والعراقيين.

 من هذا يمكننا القول ان الأسباب التي أدت الى انهيار هزيمة القوات الأمنية أمام هجوم داعش الوهابية والصدامية.

اولا / انتماء  أغلبية القبائل  الى داعش والتخلي عن العراق.

ثانيا/ انتماء عناصر القوات الأمنية من أبناء الموصل وصلاح الدين والإنبار الى  داعش الوهابية وقاتلوا معهم ضد الجيش العراقي.

ثالثا/ وحدة جحوش صدام في شمال العراق وعبيده في غرب العراق  ووقوف البرزاني ومجموعته الى جانب داعش الوهابية والصدامية.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك