الشيخ محمد الربيعي ||
▪️[ ان عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات و الارض ]
▪️التاريخ الهجري أو التقويم القمري ، وقد يُسمى أيضاً التقويم الإسلامي هو حساب للزمن يعتمد على دورة القمر لتحديد مبدأ الأشهر القمرية أو الأشهر العربية التي يعتمدها المسلمون لتحديد مناسباتهم الدينية، كالأعياد ومبدأ وقت الحج و مبدأ وقت الصيام و غيرها .
محل الشاهد :
▪️كثرت الكلام ان الاول من شهر محرم الحرام يجب فيه الاحتفال والابتهاج ، و تبادل التهاني و التبريكات بدعوى ان يناسب حدث هجرة النبي الخاتم محمد ( ص ) ، و العجيب ان الامر ساري بكل انسيابية و شفافية و مقبولية و كأنه امرا واقعا و و محتوم .
▪️و الحقيقة الثابته :
ان يوم الاول من محرم الحرام لا علاقة له بحادثة هجرة الخاتم النبي محمد ( ص ) ، لامن قريب ولا من بعيد ، وان هجرت النبي الخاتم محمد ( ص ) ، بعد تحقيق والتدقيق ، و هذا رأي جملة من المحققين كانت في ربيع الاول وان النبي الخاتم محمد ( ص ) اول من أرخ بالهجرة ، و كان ذلك منذ وصوله ( ص ) ، الى المدينة المنورة اي في ربيع الاول .
▪️و انما بعد النبي و برأي نراه سياسي له ابعاد كثيرة جعلت السنة القمرية تبدأ في الاول من محرم الحرام ، و هذا لا علاقة كما قلنا بالهجرة الرسول الخاتم محمد ( ص ) .
▪️و على ذلك يكون الاول من محرم عبارة عن السنة القمرية كما أرادوا و ان المعتقد الذي نراه صحيح ان وراء ذلك هم الأمويين ، و الغاية منه عدم جعل قدسية الحزن لشهر محرم الحرام ، و ابعاد الناس عن ذكر مصاب الامام الحسين ( ع ) ، و اهل البيته الكرام .
▪️و لذلك نرى انهم عمدوا الى الاكثر من ذلك عندما حرفوا الاحاديث و جعلوا من الاول من محرم الصيام و البهجة و كذبوا و نسبوا أفعالا الأنبياء فيه ، وكل ذلك في سبيل ابعاد الناس عن مصيبة ابي عبد الله الحسين ( ع ) .
▪️اضف هناك اراء اخرى و لكن نستبعدها ان اليوم الاول لسنة هو شهر رمضان لماورد فيه من المدح و الدليل ، وبعضهم قال ان اليوم الاول لسنة هو لليلة القدر ، و لما جاء فيها من الفضل ايضا .
▪️و لكننا نعتمد براي و الله العالم المبدأ الاول و هو ان بداية السنة الهجرية هو الاول من ربيع الاول و هو يوم هجرة النبي الخاتم محمد ( ص ) .
▪️و على هذا الاساس ممكن يكون عندنا تقسيم السنة الى اربعة تقسيمات : بحسب الراي و اختلافه ، بأن تكون السنة بهذا التقسيم :
▪️السنة القمرية: و هي التي تبدأ بالمحرم ـ كما في التقاويم الشائعة ـ كما أنّها هي (السنة العربية) المستعملة في تواريخ الأيام و مهام الأنام .
▪️السنة الهجرية : و هي التي تبدأ من شهر ربيع الأول و هو أول الهجرة ، و أنها هي المتعيّنة من قِبَل النبي ( ص ) ، و هي التي عيّنها أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) بعده .
▪️السنة العبادية : و هي التي تبدأ من أول شهر رمضان .
▪️السنة التقديريّة : و هي التي تبدأمن ليلة القدر ، لتعيين و تقدير ما للخلق من أرزاق وأعمار .
▪️و لكل راي كان له دليله ، ولكن كما قلنا ممكن التسمية كما في التقسيمات المشار لها سلفا ، او الذهاب بالقيد المشدد ، و هو ان اول يوم لسنة ان كانت بالهجرة فيكون الاول من ربيع الاول و ليس هو الاول من محرم .
و العبرة التي نريد تسجيلها في نهاية كلامنا :
▪️ أن تقبل سنة جديدة معناه أن هناك حركية إنسانية جديدة ، و مستقبلاً جديداً لا بدّ أن يُصنع ، و نحن نلاحظ أن المصارف في رأس السنة تكون في حالة طوارئ لتحسب حسابات الربح و الخسارة ، فهل الربح و الخسارة في الأموال فقط ؟ .
▪️ نحن كمسلمين أرباحنا هي الحسنات التي تقربنا إلى الله، و خسائرنا هي السيئات التي تبعدنا عن الله في يوم القيامة..
▪️ فمسألة الخسارة و الربح عندنا هي ما نقدم من عمل، عندما ينقضي تاريخ ، و يأتي تاريخ المفروض أن نبحث عمّا استطعنا أن نكوّنه من رصيد في ما مضى من التاريخ من الحسنات و من السيئات..
▪️لا بدّ أن نذكر الموقف أمام الله عندما يأتي النداء [ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ] ، و يقول الله تعالى: [ لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الْأَرْضِ وَ إِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَ يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]
نسال الله حفظ الاسلام و المسلمين و نصر الدين و اهل الدين امين رب العالمين ....
اللهم احفظ العراق و اهله
https://telegram.me/buratha