رجاء اليمني ||
إستطاع الإعلام الوطني مقارعة التحديات التي تواجه البلاد وفق رسالة إعلامية هادفة.
ويشكل الإعلام الحديث خط التماس الأول للتعامل مع الأزمة؛ وإن آنية الإعلام وموضوعه ودوريته ، وتنوعه أمور تجعله الفاعل الأكثر تأهيلا للتعاطي مع الازمة منذ مراحلها المبكرة ، وذلك بعكس البحث او الكتاب او المسرحية او الرواية او الفيلم التي بحكم طبيعتها تحتاج الى زمن أطول للتعرض للأزمة ومعالجتها .
فأصبح الاعلام الحديث هو الشاشات بمختلف أحجامها التي تظهر عليها وتتوضح وتتكشف مختلف الصراعات والأزمات في المجالات كافة. وهذا ما يفسر تعدد ،توسع وتعمق الروابط والهوامش المشتركة بين الإعلام والعلوم والمجالات المختلفة.
أصبحت اهتمامات وسائل الإعلام الحديثة عامة ومتنوعة تتسع لتشمل مجالات الحياة كافة وخطابها عام ومنتشرة وتتسع لتشمل المجتمع كافة والرأي العام الاقليمي والعالمي، وفي ضوء ذلك يمكن فهم انجذاب الفعاليات والمجالات الاخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية ...الخ واندفاعها صوب الساحة الإعلامية لتشخيص واقعها، ولمعالجة أمورها وتقوية تأثيرها ومخاطبة جماهيرها .
ويمكن القول ان هناك تأثيرا متبادلًا بين الإعلام والأزمة حيث تؤدي ظروف الأزمة الى تزايد أهمية الدور الوسيطي الذي تقوم به وسائل الإعلام خصوصا في تقديم المعلومات ،وشرح أهمية ومغزى الأحداث، وبناء الوفاق الاجتماعي، وتخفيف التوتر والقلق، كما تقوم الازمة الى دعم ومساندة أدوار وسائل الاعلام في تأدية رسالتها ،اضافة الى ان الازمة تجذب اهتمام وسائل الإعلام الذي يصبح اكثر تعرضًا لها. وهذا ما يفسر حقيقة ان ظروف الازمة تتميز دائمًا بالاستخدام المكثف لوسائل الإعلام.
فقد إستطاع الإعلام الوطني مقارعة التحديات التي تواجه البلاد وفق رسالة إعلامية هادفة وأصبح للإعلام دورًا ايجابيًا في مواجهة تحديات الأمة رغم الصعوبات. وأصبح له ايجابيات تلمس عقول وقلوب الملايين، وأصبح للكلمة واقعًا أقوى من اي سلاح. وصدق الإمام الحسين عليه السلام حين عرف بأن الكلمة ترفع أمة او تضع أمة.
فسلاح الإعلام هي الكلمة الصادقة التي تواجه كل الزيف، الخداع والتحديات في الوقت الراهن. فأصبح الإعلام أداة من أدوات الحرب. التي تواجهه كل انواع الحروب ويشكل حوالي 50%من اهم الحلول لمعالجة الاختلاف وعدم الوعي والتي سببها الرئيسي هي التحديات الراهنه.
https://telegram.me/buratha