المقالات

أمن الانتخابات مسكوت عنه

1211 2021-08-10

 

حافظ آل بشارة ||

 

لم يبق لموعد اجراء الانتخابات سوى شهرين ، وقد اعلنت المفوضية انجاز معظم التحضيرات الضرورية لاجراءها ، والرئاسات الثلاث تكرر تأكيداتها على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها ، ولكن لغاية الآن لم يتحدث احد من المسؤولين الكبار او الصغار عن موضوع مهم جدا هو أمن الانتخابات ، يجب ان تجري الانتخابات في اجواء آمنة مئة بالمئة ، ولوتضائل مستوى الأمن اللازم في مراكز الاقتراع بنسبة قليلة جدا فمن المتوقع ان لا يأتي أحد الى الصناديق ذلك لأن العزوف موجود اصلا حتى لو توفر الأمن ، ويجب بذل جهود كبيرة لاقناع الناس بالحضور ، فكيف اذا فقدت الانتخابات امنها او شاعت مخاوف من فقدان الأمن بحده الادنى ؟ المخاوف موجودة ، وهناك قلق في اوساط القوى السياسية والاهالي في الوسط والجنوب من حدوث اضطرابات وعبث وفوضى ، وقد امتلأت الذاكرة بفرق الموت التي تتجول على دراجات وسيارات ، او بشكل عصابات راجلة للقتل والحرق والخطف ، في ايام مشهودة لا يستطيع فيها الشرطي ولا الجندي الدفاع عن نفسه ، بل يتم ضرب رجال القوات الأمنية واهانتهم ، اي سلطة تلك التي كانت اقوى من رجال السلطة والقانون في الشارع ؟ حاليا تستمر قوى الفوضى باعلان تهديداتها ، وهي تنوي بل بدأت من الآن تتوعد المرشح والناخب بتمزيق صور المرشحين وازالة لوحات الدعاية الانتخابية وغير ذلك ، وتهدد ايضا وبشكل مكرر بأنها سوف تمنع التصويت بالقوة وتحرق مراكز الاقتراع ، وحاليا يرسلون الى المرشحين رسائل تهديد ، الا تعد هذه البدايات نذير شؤم ودليلا على وجود الخطر وتفاقمه ؟ مصادر الحكومة حتما تعرف تفاصيل اكثر عن هذا الحدث المتوقع اكثر مما نعرفه عبر اجهزتها الاستخبارية ، هناك اطراف اعلنت انسحابها من الانتخابات ، قسم من المنسحبين كان سابقا يدعم قوى العنف العشوائي في الشارع ، هنا يطرح السؤال من المستفيد من افشال الانتخابات ونشر الفوضى المتوقع ؟

خلاصة القول ان الصراع قائم بين قوى تريد اجراء الانتخابات بشكل طبيعي ، وقوى تريد تحويل يوم الانتخابات الى يوم فتنة كبرى ومقدمة لاضرام النار في الوسط والجنوب والطرف الذي سينتصر في هذا المنزلق هو الطرف الذي معه الحكومة وقواتها وامنها وقضاؤها ، الطرف الذي سيحتوي الفتنة بقوة ، هل ستكون الحكومة معهم ام عليهم ؟ في يوم الانتخابات سيتضح من يحكم العراق ، هل يحكمه اهله ام يحكمه تحالف اجنبي يستعين بقوى الشر بكل الوانها لافتتاح فتنة جديدة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك