المقالات

كن حسينيا واعيا في زمن فايروس كورونا 


   الشيخ محمد الربيعي ||     ▪️[ ولا تَقْتُلوا أنْفُسَكم  ] ▪️ ان الشريعة المقدسة كانت من الشرائع المتكاملة في قوانينها ، و نظمها و تمتاز  بتوازن قراراتها .  ▪️فهي في ذات الوقت الذي حثت فيه على نصرة الحق ، كانت حريصة ان تكون  هذه النصرة  لا تتسبب بهلكة ، او الضرر الحتمي ، الا في موارد ضيقة تعرضت لها الكتب الفقهي .  ▪️حتى كانت حرمة دم المؤمن افضل من الكعبة ، و كما جاء في السنة النبوية المطهرة عن الرسول الخاتم الأعظم محمّد بن عبدالله (ص) و هو يخاطب الكعبة المشرّفة: "ما أطيبكِ وأطيبَ ريحكِ، ما أعظمكِ وأعظم حرمتكِ، والذي نفس محمّد بيده، لحرمةُ المؤمن أعظمُ عند الله حرمةً منكِ: ماله ودمه ، و أن نظنّ به إلاّ خيراً" .  ▪️و لكن ما نراه اليوم في ايام شهر  محرم الحرام و نخص بالذكر العشرة الاولى منه ،  من التجمع امام المواكب و باعداد كبيرة و متقاربة جدا من اجل الاكل و الشراب ، و مع عدم الالتزام بوسائل الوقاية الصحية ، هذا الشيء غير صحيح ومخالف للضوابط الشرعية و العقلية ، و هذا الامر بعيد كل البعد عن المنهج الحسيني و بعيد عن شخصية الحسيني الواعي ، الفاهم و المدرك عن الماهية  و الكيفية التي تكون فيها  الاحياء بناءا و فعالا و هادفا لشعائر الحسينية .   ▪️ان الاحياء الحسيني يجب ان يعكس للمجتمع ، الالتزام بكافة الضوابط ، من الحفاظ على الجانب الصحي ، و الجانب الخدمي من الحفاظ على النظافة و خصوصا اماكن مواكب العزاء ، و استهلاك الطاقة الكهربائية بالصورة الصحيحة خلال سحب التيار  الكهرباء من الشبكة التيار الكهربائي ، و الاطفاء التيار الكهربائي للموكب  بعد الانتهاء من العزاء ، و عدم الاسراف باستخدام ماء الغسالة و بقائه على شكل مياه اسنة ، و عدم ترك النفايات التي تؤدي الى غلق ممرات ماء المجاري .  ▪️اما الجانب الامني يجب الاهتمام به ، و الاخبار عن كل شيء غير طبيعي و مخالف للنظم والقوانين . محل الشاهد :   ▪️على المعزين معرفة ان الامام الحسين ( ع ) ، لكي نقوم باحياء ذكراه  ، و اعلان الحزن لمصابه علينا وعلى نحو الوجوب الاخلاقي و العقلي و الفقهي والقانوني ان نتوجه نحو سلوك الطريق الصحيح  ، من خلال الالتزام الشرعي أأكد الالتزام الشرعي بوسائل الوقاية الصحية و بخلافة المعزي يعرض نفسه الى ارتكاب الحرام من خلال توجه الضرر لنفسه و للمجتمع ، و هذا خلاف النهج المعزي الحسيني الحقيقي .  اللهم بحق الامام الحسين ( ع ) ، احفظ الاسلام واهله والعراق وشعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك