الشيخ محمد الربيعي ||
▪️[ ولا تَقْتُلوا أنْفُسَكم ]
▪️ ان الشريعة المقدسة كانت من الشرائع المتكاملة في قوانينها ، و نظمها و تمتاز بتوازن قراراتها .
▪️فهي في ذات الوقت الذي حثت فيه على نصرة الحق ، كانت حريصة ان تكون هذه النصرة لا تتسبب بهلكة ، او الضرر الحتمي ، الا في موارد ضيقة تعرضت لها الكتب الفقهي .
▪️حتى كانت حرمة دم المؤمن افضل من الكعبة ، و كما جاء في السنة النبوية المطهرة عن الرسول الخاتم الأعظم محمّد بن عبدالله (ص) و هو يخاطب الكعبة المشرّفة: "ما أطيبكِ وأطيبَ ريحكِ، ما أعظمكِ وأعظم حرمتكِ، والذي نفس محمّد بيده، لحرمةُ المؤمن أعظمُ عند الله حرمةً منكِ: ماله ودمه ، و أن نظنّ به إلاّ خيراً" .
▪️و لكن ما نراه اليوم في ايام شهر محرم الحرام و نخص بالذكر العشرة الاولى منه ، من التجمع امام المواكب و باعداد كبيرة و متقاربة جدا من اجل الاكل و الشراب ، و مع عدم الالتزام بوسائل الوقاية الصحية ، هذا الشيء غير صحيح ومخالف للضوابط الشرعية و العقلية ،
و هذا الامر بعيد كل البعد عن المنهج الحسيني و بعيد عن شخصية الحسيني الواعي ، الفاهم و المدرك عن الماهية و الكيفية التي تكون فيها الاحياء بناءا و فعالا و هادفا لشعائر الحسينية .
▪️ان الاحياء الحسيني يجب ان يعكس للمجتمع ، الالتزام بكافة الضوابط ، من الحفاظ على الجانب الصحي ، و الجانب الخدمي من الحفاظ على النظافة و خصوصا اماكن مواكب العزاء ، و استهلاك الطاقة الكهربائية بالصورة الصحيحة خلال سحب التيار الكهرباء من الشبكة التيار الكهربائي ، و الاطفاء التيار الكهربائي للموكب بعد الانتهاء من العزاء ، و عدم الاسراف باستخدام ماء الغسالة و بقائه على شكل مياه اسنة ، و عدم ترك النفايات التي تؤدي الى غلق ممرات ماء المجاري .
▪️اما الجانب الامني يجب الاهتمام به ، و الاخبار عن كل شيء غير طبيعي و مخالف للنظم والقوانين . محل الشاهد :
▪️على المعزين معرفة ان الامام الحسين ( ع ) ، لكي نقوم باحياء ذكراه ، و اعلان الحزن لمصابه علينا وعلى نحو الوجوب الاخلاقي و العقلي و الفقهي والقانوني ان نتوجه نحو سلوك الطريق الصحيح ، من خلال الالتزام الشرعي أأكد الالتزام الشرعي بوسائل الوقاية الصحية و بخلافة المعزي يعرض نفسه الى ارتكاب الحرام من خلال توجه الضرر لنفسه و للمجتمع ، و هذا خلاف النهج المعزي الحسيني الحقيقي .
اللهم بحق الامام الحسين ( ع ) ، احفظ الاسلام واهله والعراق وشعبه